ملتح يذبح جارته ويطعن دركيين

هاجمهم بسكينين مرددا "الله أكبر" والتحقيقات الأولية كشفت إصابته بخلل عقلي اهتزت جماعة سيدي الزوين، (30 كيلومترا غرب مراكش)، عصر أول أمس (الأحد)، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها امرأة، في الخمسين من عمرها، فيما أصيبت أخرى بجروح خطيرة نقلت إثرها إلى مستشفى ابن طفيل، كما أصيب مسؤولان بمركز الدرك الملكي بجروح متفاوتة الخطورة. وذكرت مصادر من سيدي الزوين أن المتهم خرج من البيت الذي كان مسرحا للجريمة وهو يصيح «الله أكبر... بان الحق». وأكدت المصادر ذاتها أن المتهم، البالغ من العمر 25 سنة، كان بصدد زيارة بيت خالته بدرب الشايش، وهي شقيقة المرأة التي ربته والتي أفلتت من موت محقق، قبل أن يجهز على جارتها الخمسينية. وطاردت عناصر الدرك الملكي المتهم الذي ارتفعت حالة الهستيريا التي كان عليها، قبل أن تحاصره غير أنه كان يلوح بسكينين قبل أن يصيب اثنين، منهما رئيس المركز، بجروح في الكتف، كما أصيب نائبه، ورتبته «أجودان»، بإصابات طفيفة، عندما حاولا شل حركته، ليتم تصفيده ونقله إلى مركز الدرك الملكي من أجل التحقيق معه. ونقل رجلا الدرك المصابان إلى المستشفى العسكري ابن سينا قصد إسعافهما، بعد أن أصيبا بجروح في العنق واليد، فيما نقلت خالة المتهم التي أصيبت بجرح غائر إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل، من أجل تلقي العلاج، ونقلت جثة جارته، إلى مستودع الأموات بمراكش. وقالت مصادر مقربة من المشتبه فيه إنه كان يجالس أشخاصا محسوبين على التيار السلفي، كما أنه كان يدعم العدالة والتنمية في وقت سابق، وسبق له أن كان مراقبا للحزب في مكتب للتصويت في الدائرة الخامسة، أثناء الانتخابات الجماعية الأخيرة لرابع شتنبر 2015. ونفت المصادر ذاتها تعاطي المشتبه فيه أي نوع من المخدرات، إذ عرف عنه أنه كان انطوائيا وسريع الغضب، كما أنه انقطع عن الدراسة في المرحلة الإعدادية، وعمل مياوما، وتنقل في العمل عبر ضيعات فلاحية بالمنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه بارتكاب الجريمة كان يرتدي الزي السلفي، كما أنه أطلق لحيته منذ فترة قصيرة، وكان في حالة هستيرية أثناء تنفيذ الجريمة. واقتيد المتهم إلى مركز الدرك الملكي بسيدي الزوين، الذي حل به مسؤولون عن القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، وفتح بحث أولي مع المتهم، تحت إشراف الوكيل العام للملك، تبينت، من خلاله، إصابته بخلل عقلي. وأشار مصدر مقرب من أسرة الملتحي إلى أن الجريمة كادت تتحول إلى فاجعة لو أن الجاني انتظر إلى غاية اليوم (الاثنين)، الذي كان مقررا لتنظيم حفل زفاف بمنزل عائلته. رجاء خيرات ومحمد السريدي (مراكش)

ملتح يذبح جارته ويطعن دركيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

حصاد: ادعاءات شباط مفبركة ومغرضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات