انتحار متهم في اختلاسات الجمارك بأكادير

أطلق على رأسه رصاصة من بندقية صيد والحادث سيعقد التحقيقات في الملف وضع مسؤول بشركة خاصة للتعشير بأكادير، حدا لحياته، مساء أول أمس (الخميس)، باستعمال بندقية صيد، موجها رصاصة إلى رأسه، وسط منزل عائلته، بحي «تاكركورت» وسط الدشيرة، بعمالة إنزكان. وأفادت مصادر عليمة أن الهالك قرر الانتحار، بعد تورطه في ملف اختلاسات هزت المديرية الجهوية للجمارك، واتهامه ضمن باقي المبحوث معهم. وقالت المصادر إنه وضع فوهة سلاحه الناري في فمه، قبل أن يثبته بين رجليه، ويضغط على الزناد بأحد أصابع رجليه. وأفادت مصادر«الصباح» أن حادث الانتحار استنفر مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية والشرطة العلمية والتقنية والوقاية المدنية، ووجدت جثة الهالك ملقاة وسط الغرفة وأشلاء من الرأس متناثرة بها. وأفادت المصادر ذاتها أن المنتحر متزوج، وله ولدان، ويتحدر من الجديدة. ولم تستبعد المصادر أن تكون للانتحار علاقة بالتهم الموجهة إليه من قبل المحققين في ظروف وملابسات اختلاس الملايير، وفرار مسؤول كبير بإدارة الجمارك. وقالت المصادر ذاتها إن انتحار مسؤول شركة التعشير سيعقد التحقيقات الجارية للكشف عن الطرق الاحتيالية التي استعملت في الاستخلاص الوهمي لمستحقات الجمارك التي توجد في ذمة الأشخاص الذاتيين والمعنويين، وكذا مختلف شركات التعشير بأكادير وغيرها، ذات العلاقة بشبكة الاختلاسات. وأكدت المصادر أن وجود المتهم الرئيسي بالاختلاسات في حالة فرار خارج أرض الوطن، والذي عُثر داخل سيارته على 800 مليون، وكذا انتحار الموظف، الذي يعتقد أنه اختلس أزيد من مليار على مدى عشر سنوات من التعشير، سيعقدان التحقيقات التي فتحتها الشرطة القضائية والجمارك، إذ يرتقب أن تدخل الفرقة الوطنية على خط التحقيقات بعد ثبوت فرار المتهم الأول وانتحار الثاني. وأسرت بعض المصادر أن لجان التفتيش المركزية التي حلت بالإدارة الجهوية للجمارك، وقفت على اختلاس أزيد من خمسة ملايير، على مدى عدة سنوات. وكشفت التحقيقات والتحريات أن أحد موظفي صندوق الاستخلاص كان يتسلم من الزبناء، سواء الذاتيين أو المعنويين، على مدى سنوات، أموالا ضخمة، يضخها في جيبه هو ومن معه من الشركاء في النصب والاحتيال والتدليس، ويُمكّنهم من وصولات إبراء الذمة من مستحقات إدارة الجمارك. وتندرج عملية انتحار مسؤول التعشير وفرار أمين صندوق الجمارك، في إطار إبعاد المحققين عن الحقائق المثيرة التي قد تكشف عنها مختلف فرق الأبحاث التي باشرت التحقيق في قضية اختلاس أموال قدرت بعشرات الملايير من الإدارة الجهوية للجمارك بأكادير، وبروز مؤشرات تورط مسؤولين كبارا في الملف، إذ يتم تداول بعض الرسائل الهاتفية القصيرة، تنسب إلى أحد المتهمين في الاختلاسات يتحدث فيها عن هول ما سيقع بالمديرية الجهوية للجمارك. محمد إبراهمي (أكادير)

انتحار متهم في اختلاسات الجمارك بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الشخير" ليس مبررا للتعدد

أحكام بمليار ضد الرجاء

مقالات ذات صلة