غليان بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة

خرج أطباء المستشفى الإقليمي بخنيفرة عن صمتهم، ليرفعوا أصوات الاحتجاج ضد ما أسموه مشاكل بالجملة تتخبط فيها المؤسسة الاستشفائية، وتنعكس على الخدمات الطبية وعلى المرضى وعائلاتهم. ووضع الأطباء، المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة القطاع العام، الأصبع على الجسد المريض للمؤسسة الاستشفائية مشخصين داءها في معاناة مشاكل "دائمة وخطيرة"، نتيجة تقاعس الإدارة وعدم تجاوبها مع "لإشارات السريعة والمسؤولة لتفادي الدخول في حالة الاحتضار" حسب تعبير المكتب المحلي للنقابة نفسها، مضيفا أن مجموعة من الأجهزة الحيوية والضرورية للعمل في ظروف ملائمة داخل المؤسسة نفسها، معطلة. ومن أهم الأجهزة المعطلة، حسب الأطباء أنفسهم، جهاز الأشعة المقطعية (السكانير)، الذي غالبا ما تتأخر الإدارة في صيانته رغم أهميته لتحديد بعض الأمراض وتتبع حالات مرضى يفدون على المستشفى من خنيفرة والقرى المجاورة لها، كما يصاب جهاز "صونار" القلب والشرايين بأعطاب متكررة، ما يضطر معه الأطباء إلى إحالة المرضى على مستشفيات أخرى خارج الإقليم، كما أن الجهاز الخاص بفحص شبكة العين معطل. وعدد الأطباء الغاضبون لائحة النقائص التي يعانيها المستشفى في عدم التوفر على مصلحة الإنعاش للأطفال حديثي الولادة، وعدم التوفر على الآلات الخاصة بفحص الأطفال المصابين بمرض اصفرار الكبدي، وهي المشاكل التي تواجهها إدارة المستشفى بقرارات الإحالة على مؤسسات استشفائية أخرى، وإغراق المركز الاستشفائي الجامعي بفاس والمستشفى الإقليمي ببني ملال، رغم أنه يمكن تجاوز ذلك وإنقاذ حياة المرضى بقرارات بسيطة تعطي للمؤسسة مكانتها الحقيقية. وأرجع الأطباء أنفسهم المشاكل التي يتخبط فيها المستشفى إلى غياب المسؤولية والجدية وانعدام التتبع لكل ما هو متفق عليه مع النقابات الصحية، وانعدام رؤية واضحة للإدارة في احتواء هذه المشاكل، ما ينعكس سلبا على السير العادي للمركب الجراحي، والتهرب الدائم للمسؤولين من تفعيل هيكلة القانون الداخلي للمستشفيات وإقصاء هيآت التتبع ومجلس الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان والنقابات للانفراد بالقرارات "الارتجالية"، التي لا تصب في مصلحة المؤسسة. وحسب المكتب المحلي للنقابة المستقلة فإن حياة مرضى تعرض للخطر، نتيجة إحالتهم على مؤسسات استشفائية بعيدة، رغم أن حالاتهم الحرجة تستوجب التدخل السريع، غير أن غياب المعدات والظروف العملية الملائمة في المركب الجراحي للمستشفى الإقليمي، يضطر الأطباء إلى إحالتهم على مناطق أخرى. وقالت النقابة ذاتها إنه عوض أن تضع الإدارة يدها في يد الأطباء لحل المشاكل العالقة، تنهج "سياسة ترهيب الأطباء المناضلين باختلاق سيناريوهات محبوكة وذلك عبر الشطط في استعمال السلطة، واللجوء إلى الشرطة والقضاء في انتهاك صارخ للقانون". وتنظم النقابة مساندة بأخرى وقفات احتجاجية أسبوعيا للمطالبة بإيفاد لجنة من وزارة الصحة لإعداد تقارير عن الوضعية المزرية، التي تتخبط فيها المؤسسة الاستشفائية. ض . ز

غليان بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لمغتصب معاقة بالجديدة

الأساتذة المتدربون يخوضون معركة "الأمعاء الفارغة"

مقالات ذات صلة