اعتصام حراس البواخر الأجنبية

دشن حراس البواخر الأجنبية بآسفي، اعتصامهم المفتوح، أول أمس (الاثنين)، بميناء المدينة، مساندين بالجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، احتجاجا على حرمانهم من الشغل، بعد أربعين سنة في المهنة، التي توارثها الأبناء عن الآباء. وقال عباس الفطنوفي، عضو تعاونية حراس البواخر الأجنبية، إنهم كانوا يتقاضون حوالي 5 آلاف درهم شهريا، عن خدماتهم، وهي المهنة التي «تعلمنا قواعدها وأسرارها من آبائنا، إذ لا يمكن لأي شخص أو حارس عاد أن يمارسها بسهولة، خاصة أن الأمر يتعلق بالهجرة السرية وبالتهريب وغيرها من الأمور التي قد تكون البواخر الدولية مسرحا لها». وحسب المتحدث نفسه فإن مدير الوكالة الوطنية للموانئ بميناء آسفي، أجرى صفقة للحراسة دون أن يعلم تعاونية حراس البواخر الأجنبية، والتي أنيطت بها هذه المهام ل40 سنة، وهي الصفقة يقول عباس الفطنوفي، التي فازت بها أربع شركات من خارج المدينة. ورغم أن الشركات الأربع قبلت بعد وساطة من الوكالة تشغيل الحراس الذين يصل عددهم إلى 26 حارسا، إلا أنها رفضت توقيع عقود معهم، ورفضت الإنصات إلى شروطهم، «كانوا يتقاضون 5 آلاف درهم، واليوم الشركات تعرض عليهم حوالي 1000 درهم، كما أنها ترفض تسجيل الحراس في الصناديق الاجتماعية، فلم إذا سيقبلون بهذه الشروط المجحفة، وهم الذين سهروا على أمن البواخر الدولية لسنوات طويلة» يقول الحقوقي محمد فيسي عضو الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، مضيفا أن إدارة الوكالة بالجرف الأصفر، توصلت إلى حل منصف للحراس، وذلك بإلغاء الصفقة مع شركات الحراسة، وتشجيع تعاونية الحراس على تأسيس شركتهم الخاصة، «هم الآن يعملون بشكل جيد، لأنهم خبراء في ميدانهم». وحسب الفاعل الحقوقي نفسه، فإن شركات المناولة تشغل من هب ودب للحراسة، دون مراعاة الشروط التي تتطلبها حراسة البواخر الأجنبية، والتي تصل فيها أثمنة الحراسة إلى 3 آلاف درهم للساعة، لا يتقاضى منها الحارس إلا 5 آلاف شهريا، فيما تتوجه المداخيل إلى الوكالة. وهنا يسجل أن الأمر يتعلق بصفقة يسيل لها لعاب أي شركة، «غير أنه يجب مراعاة البعد الاجتماعي عند التفكير في التخلص من الحراس القدامى، الذين ينتظمون في تعاونية تشهد لها حتى العمالة باهتمامها بالجانب الاجتماعي لجميع أعضائها، بما في ذلك أداء مساهمات ومساعدات للحراس المسنين العاجزين عن العمل»، يقول أحد أعضاء التعاونية المعتصمين بالميناء، والذين أكدوا أنهم لن يفكوا اعتصامهم إلا بعد إنصافهم والاستجابة لمطالبهم، سواء بتأسيس شركتهم الخاصة، أو العمل في صفوف الشركات الفائزة بالصفقة وفق شروط تحترم حقوقهم. ضحى زين الدين

اعتصام حراس البواخر الأجنبية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاكر يستعد لـ"المغرب ماشي ساهل"

توصية بإحداث آلية لتنزيل البنوك الإسلامية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات