المغاربة يربحون مباراة الاقتصاد ببورجنتي

ساترام المغربية تنافس طوطال وسوكارا في عاصمة البترول تقع بورجنتي جنوب ليبروفيل، وهي شبه جزيرة معزولة لا يتعدى عدد سكانها 136 ألف نسمة، يعتنقون مجموعة من الأديان، منها الإسلام. وتدرس ببورجنتي الديانة الإسلامية والكاثوليكية في المدارس الابتدائية والثانوية، على غرار باقي مدن الغابون، التي تحتضن 12 في المائة من المسلمين، كما تحتفل الحكومة الغابونية بالأعياد الإسلامية. مغاربة ينعشون الاقتصاد تضم بورجنتي التي سميت في ما قبل بليل مانجي، مختلف الجنسيات، وينعش اقتصادها فرنسيون وأمريكيون وهولنديون ولبنانيون، إضافة إلى المغاربة، الذين حلوا بها منذ السبعينات، وأقاموا بها شركات استثمارية. وتقلص عدد مغاربة بورجنتي ليصل إلى حدود 60 مغربيا في الوقت الراهن، بعدما فاق عددهم 300 فرد في السنوات الأخيرة، إلا أن الأزمة الاقتصادية فرضت على عديدين العودة إلى المغرب. ويحظى المغاربة بسمعة طيبة في بورجنتي، إذ تمنحهم الحكومة الغابونية الجنسية دون تردد، وتعرضها عليهم بين حين وآخر، لحسن سلوكهم وانخراطهم في تنمية الغابون من الناحية الاقتصادية. "ساترام" المغربية...الأشهر تتمتع الشركة المغربية ”ساترام” للبناء والمواصلات البرية والبحرية والتنقلات واللوجستيك، بشهرة واسعة في بورجنتي، فهي تساهم بشكل كبير في إنعاش اقتصاد هذه الجزيرة، كما يشتغل بها أزيد من 2800 عامل وعاملة. وتحتوي هذه الشركة المغربية، الذي يملكها لحسن جاخوخ وأحمد لعلج على 60 باخرة و1200 سيارة، تعمل على كرائها لعمال شركة البترول، طبقا للقوانين المعمول بها في الغابون. وإلى جانب شاركة ”ساترام”، ينشط مغاربة آخرون في مجالات أخرى، بعدما أسسوا شركات خاصة في البناء والمعلوميات والتواصل والميكانيك. يقول هشام بنعبد الله، مدير شركة الإعلاميات في بورجنتي، إن شركته تضم موظفين ومستخدمين فرنسيين وأمريكيين ومغاربة، مؤكدا أنه أسس شركته قبل خمس سنوات، وذلك من أجل الاستثمار والمساهمة في رواج اقتصاد هذه المدينة في مجالات متعددة، مؤكدا أنه رغم تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن ظروف الاشتغال والعمل متوفرين. البترول...الأساس يرتكز اقتصاد بورجنتي أساسا على البترول، إذ تضم العديد من الشركات الأجنبية، المساهمة في تكريره وتصديره. وتبقى ”طوطال” الفرنسية، أكثر الشركات شهرة واستحواذا على اقتصاد بورجنتي، وتتوفر على 1500 عامل يشتغلون بها بشكل متواصل ودائم، أغلبهم غابونيون وفرنسيون وأمريكيون. وتحظى الشركة الغابونية ”سوكارا”، لتكرير البترول، بمكانة متميزة من خلال مساهمتها في رواج اليد العاملة واستقطابها من مختلف الدول الأجنبية، في الوقت الذي تتكلف شركة ”طوطال” بمهمة التنقيب عن البترول وتصديره، دون إغفال دور الشركة الهولندية ”شيل”، المتخصصة في هذا المجال كذلك. يقول هشام بنعبد الله، إن معظم البترول في الغابون متمركز في بورجنتي، إذ تعد العاصمة الاقتصادية للغابون. أكبر معمل للخشب تضم بورجنتي أكبر معمل للخشب في العالم، وتتولى الشركة الإيطالية كوراوود تصنيع الخشب والعمل على تصديره إلى مختلف دول العالم. وحسب هشام بنعبد الله، صاحب شركة للمعلوميات في تصريح ل»الصباح»، أن بورجنتي تشكل ثلث اقتصاد الغابون بفضل تصنيع الخشب، ناهيك عن وجود العديد من الشركات، من بينها «سوكارا» الشركة الوحيدة لتكرير البترول في الغابون، فضلا عن ضمها أهم ميناء دولي في الغابون. أما اللبنانيون، الموجودون بأعداد وافرة في مختلف مدن الغابون، فيستثمرون في المطاعم والأكلات السريعة والمقاهي والمحلات التجارية بمختلف أنواعها. رطوبة مرتفعة مناخ بورجنتي استوائي مثل ليبروفيل، به فصلان فقط، وهما الشتاء والصيف، لهذا تشهد بورجنتي حرارة مرتفعة في الصيف، ورطوبة عالية وأمطار وعواصف في الشتاء، دون انخفاض ملحوظ في درجة الحرارة والرطوبة. كما أن درجة حرارتها لا تتعدى 27 درجة، فيما نسبة الرطوبة تصل إلى 82 في المائة. عيسى الكامحي (موفد "الصباح" إلى الغابون) أخبار بورجنتي رونار يتحدث الدارجة استهل هيرفي رونار، الناخب الوطني، ندوته الصحافية بتحية الصحافيين بالعربية والدارجة المغربية، عندما خاطبهم بقوله ”السلام عليكم. لا باس عليكم. الحمد الله. كلشي بخير”. وانتزع رونار تصفيقات الصحافيين، بعد هذه التحية، التي أرادها أن تكون مغربية. واستغل رونار فرصة الحديث إلى الصحافيين، عندما قال إنه توصل برسائل هاتفية من أشخاص يقدرهم في المغرب، وهو ما أثر فيه، لهذا سيعمل جاهدا على إسعاد جميع المغاربة مستقبلا. "المزرعة السعيدة" لقب الملعب كشفت مصادر إعلامية مصرية أن ملعب بورجنتي بات يلقب في مصر ب ”المزرعة السعيدة”، في إشارة منها إلى أنها فأل حسن على المنتخب المصري رغم رداءة أرضيته. ورغم الوضعية المقلقة، التي آلت إليها أرضية الملعب، ذات العشب السيئ، إلا أن بعثة المنتخب المصري أصرت على مواجهة المنتخب الوطني على الأرضية نفسها، بالنظر إلى تعود الفراعنة عليها، مقارنة مع الأسود، الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للتأقلم عليها أثناء المباراة. وأثار ملعب بورجنتي جدلا واسعا في النسخة 31 لكأس أمم إفريقيا، بعدما عرت مباريات المجموعة الرابعة عدم جاهزيته. "كاف" تشدد الخناق على صحافيين قررت اللجنة المنظمة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ”كاف”، تشديد الخناق على الصحافيين المصريين في النسخة 31 لكأس أمم إفريقيا 2017. ورفضت ”كاف” منح اعتمادات للعديد من الصحافيين، بمبرر عدم توفرهم على حقوق النقل التلفزيوني، كما لم تسمح للعديد من صحافيي المواقع الإلكترونية من الولوج إلى المنطقة المختلطة في أعقاب مباريات المجموعة الرابعة. وسبق للجنة المنظمة أن سحبت اعتماد صحافيين مصريين، بعدما ضبطا يصوران ندوة المدربين عبر الهواتف المحمولة.

المغاربة يربحون مباراة الاقتصاد ببورجنتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأشبال يواجهون البرتغال اليوم

ملعب بورجنتي... الخطأ الكبير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات