البلوكاج السياسي يجمد الصفقات العمومية

جمدت الإدارات العمومية الإعلانات عن صفقاتها في انتظار تشكيل الحكومة، إذ أصبحت بدورها إدارات لتصريف الأمور الجارية رغم صدور مرسومين لتحصيل الموارد وصرف النفقات. وحدد المرسوم المتعلق بفتح الاعتمادات في المادة الثانية مبلغ 63 مليارا و571 مليونا و 864 ألف درهم لتغطية نفقات الاستثمار من الميزانية العامة التي تصل في مجملها إلى 98 مليارا و231 ألفا و436 درهما. وأكدت العديد من الهيآت المهنية أن الصفقات العمومية ما تزال مجمدة ولم تعمد الإدارات إلى الإعلان عن صفقاتها المبرمجة، خلال السنة الجارية. وفتح المرسوم لوزارة الفلاحة والصيد البحري، التي تعتبر من ضمن القطاعات الوزارية التي تحظى بحصة الأسد في ميزانية الاستثمار، غلافا استثماريا يناهز 15 مليار درهم، تليها وزارة التجهيز والنقل التي خصصت لها اعتمادات لتغطية نفقات الاستثمار بقيمة 13 مليارا و 547 مليون درهم، وخصص لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة غلافا بقيمة 13 مليارا و 30 مليون درهم، كما فتح المرسوم لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني اعتمادات بقيمة تناهز 4 ملايير درهم، خلال السنة الجارية، ويمكنها الالتزام بنفقات في حدود مليار و 500 مليون درهم للأداء في السنة المقبلة، ما يرفع الغلاف إلى 5 ملايير و 500 مليون درهم، كما خصص لوزارة الصحة اعتمادات استثمار بقيمة تصل إلى 4 ملايير و 400 مليون درهم. لكن الفاعلين في قطاعات البناء والأشغال العمومية ومكاتب الهندسة المدنية والخرسانة والهندسة المعمارية، بصفتهم الجهات المعنية أكثر بالصفقات العمومية، يؤكدون أنهم ينتظرون أن تشرع الإدارات المعنية بالإعلان عن الصفقات، كما يتضرر من التأخر في إطلاق الصفقات العمومية العديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تتكفل بإنجاز العديد من مشاريع المخطط الأخضر، خاصة ما يتعلق بتجهيز الأراضي بآليات الري وحفر الآبار. ويثير التأخر في تشكيل الحكومة حالة من الترقب في صفوف المستثمرين الأجانب، الذين جمدوا استثماراتهم إلى حين أن تنكشف الأمور. وسجل مكتب الصرف تراجعا في الاستثمارات الخارجية، خلال الفصل الأخير من السنة الماضية بناقص 28 %، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة التي قبلها. ويتساءل الفاعلون في القطاعات المرتبطة بالصفقات العمومية عن أسباب التأخر، خاصة أن المرسوم أشر على اعتمادات في انتظار تشكيل الحكومة. عبد الواحد كنفاوي

البلوكاج السياسي يجمد الصفقات العمومية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"بلاك جاغوار" يطلق "ما سخيت"

تخليت عن "الفتى الوسيم"

مقالات ذات صلة