الجوهري: الشهرة شيء تافه

فاطمة الزهراء الجوهري قالت إن الممثلين المغاربة لا يعيشون "النجومية" الحقيقية كشفت الممثلة الشابة، فاطمة الزهراء الجوهري، بعض جوانب حياتها المهنية، وظروف ولوجها عالم التمثيل. وقالت الجوهري في حوار أجرته معها «الصباح»، إن تحولها من طالبة في علم النفس إلى ممثلة جاء صدفة، مشيرة إلى أنها ما زالت تنتظر دور البطولة المطلقة في الأعمال التلفزيونية. وتحدثت الجوهري، في الحوار ذاته عن مفهوم الشهرة بالنسبة إليها، وعن أشياء أخرى. في ما يلي نص الحوار: < تعدين من الوجوه الشابة التي ولجت الساحة الفنية، خلال السنوات الأخيرة، كيف حدث ذلك؟ < سافرت إلى فرنسا لإكمال دراستي في مجال علم النفس، وهناك درست المسرح، لكن فقط من أجل الحصول على نقط إضافية، وهو النظام الذي كان معتمدا في الجامعة، إلا أنني وجدت نفسي قريبة من هذا العالم، وقررت الاستمرار فيه، سيما أنه ساعدني على التخلص من الخجل الذي كنت أعانيه. < وكيف أتيحت لك الفرصة للاشتغال في هذا المجال؟ < خلال عودتي إلى المغرب، لقضاء العطلة، التقيت أصدقائي الذين درست معهم في مرحلة الثانوية، واكتشفت أن الكثير منهم دخلوا المجال الفني. وخلال لقاء جمعني بتوفيق حازم، اقترح علي الشخص الذي كان رفقته، إجراء «كاستينغ»، وهو الأمر الذي ترددت فيه، باعتبار أنه كان من الضروري أن أعود إلى فرنسا، إلا أنني في نهاية المطاف أجريته، وتم اختياري للمشاركة في سلسلة «بنت بلادي». < وكيف استمررت في هذا المجال، بعد «بنت بلادي»؟ < أعتقد أن نجاح السلسلة فتح لي الباب لأشارك في أعمال أخرى، إذ توصلت بعروض للمشاركة في كاستينغ وأجسد أدوارا في أعمال جديدة. < وكيف كان رد فعل عائلتك إزاء هذا التغير المفاجئ في مسار حياتك، أي من علم النفس إلى التمثيل؟ < كأي أسرة، كان لها تحفظ تجاه هذا الأمر، باعتبار أنه كانت لها فكرة واضحة حول الفن بصفة عامة، وأنه من «الطابوهات»، وأن الفنان «طالب معاشو»، ولن أستفيد شيئا بدخولي هذا المجال. < كان دورك في سلسلة «ألف ليلة وليلة»، مميزا، ماذا استفدت من هذه التجربة؟ < أؤمن أن كل تجربة، لابد أن يستفيد منها الشخص شيئا ما ، سواء كانت ناجحة أو فاشلة. أعتقد أنه من خلال تجربة «ألف ليلة وليلة»، تعرف علي الجمهور بشكل كبير، واستطعت من خلال الدور الذي جسدته، إثبات حضوري في الساحة الفنية، والتأكيد أن لي مؤهلات لا يمكن الاستهانة بها، علما أنه بين «بنت بلادي» و»ألف ليلة وليلة»، قدمت مجموعة من الأعمال، واشتغلت رفقة أجانب في أعمال كثيرة. من جهة أخرى، فمن خلال الأدوار التي ألعبها، أحاول ألا أكرر نفسي، وأبحث دائما عن الجديد والمميز، دون التركيز على البطولة المطلقة. < وما هي أسباب هذا الاختيار، وعدم تركيزك على البطولة المطلقة؟ < السبب بكل بساطة أنها تغيب عن الأعمال التلفزيونية، علما أنه كانت لي الفرصة في «نشاركو الطعام»، وخضت التجربة، لكن في سلسلتي «حياتي»، التي مازالت تعرض على القناة الأولى و»ألف ليلة وليلة»، كانت البطولة مشتركة. وعلى العموم مازالت أنتظر دور البطولة المطلقة في التلفزيون، وأعتقد أن جمهوري ينتظر أيضا (تضحك). < هل تعتبرين أنك من الممثلات اللواتي فرضن أنفسهن في الساحة الفنية؟ < أعتبر أن فرض الذات في الساحة الفنية، وبشكل أخص في مجال التمثيل، أمر تافه، إذ أن فرض الذات يكون في المنتوج الذي يقدمه الممثل فقط، وهو الأمر الذي يختلف مقارنة مع المغني، الذي يستطيع أن يفرض ذاته في أي مكان، ودون الحاجة إلى أشخاص آخرين، عكس الممثل الذي يحتاج إلى مخرج وسيناريست وإضاءة وغير ذلك، لينجح ويفرض ذاته، علما أن جمهور الممثل فئتان، الأولى تتابع التلفزيون والثانية السينما، والمشكل أنه يصعب الجمع بينهما. < وأيهما تفضلين جمهور التلفزيون أم السينما؟ < بكل صراحة لم أفكر مسبقا في الأمر ، فمادمت أتوصل بالعروض لأمثل، فهذا كاف بالنسبة إلي، إذ أعتبر أن الشهرة، شيء مبالغ فيه، والأكثر من ذلك، فهي أمر تافه، وذلك لأننا لا نتوفر على «نظام النجم» بما تحمله الكلمة من معنى، فالنجومية لها معايير وضوابط لا تتوفر في الممثلين المغاربة، صحيح أن هناك مجموعة من الأسماء معروفة ولها جمهور عريض، لكنها لا تعيش «النجومية»، كالتي يعيشها المصريون، مثلا. أجرت الحوار: إيمان رضيف في سطور > شاركت في فيلم نورالدين الخماري «برون أوت» الذي من المنتظر أن يعرض قريبا > لها دور في فيلم «عاشوراء» للمخرج طلال سلهامي > تجسد دور كنزة في مسلسل «حياتي» الذي يعرض على الأولى

الجوهري: الشهرة شيء تافه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"سهام ... الحزن الجميل" وثائقي للسيد

ابتسام وامجاهد في القفص

مقالات ذات صلة