ملف ضحايا خطاب “الكراهية” يصل القضاء

تحالف "ربيع الكرامة" بدأ خطوات للدفاع عن سمعة النساء ضحايا إرهاب تركيا كشف تحالف "ربيع الكرامة" عن أهم الخطوات الذي اتخذها للدفاع عن سمعة النساء اللواتي سقطن ضحايا جريمة إرهابية استهدفت ملهى ليليا بتركيا، وعن حق الأسر المكلومة عبر مختلف الوسائل المشروعة، مؤكدا أنه بصدد إنهاء التدابير اللازمة لوضع الملف بين أيادي الهيأة القضائية، للمطالبة بتفعيل الإجراءات القانونية ضد المتورطين في التعليقات المسيئة وحملات التشهير والتشنيع التي يتم نشرها، وبسبب خطاب التكفير والكراهية الذي يتم الترويج له، الأمر الذي يستوجب إخضاع أصحابه للمساءلة وعدم الإفلات من العقاب. وحمل التحالف نفسه، مسؤولية التمثلات الحاطة بمكانة المرأة والتي أصبح جزء من المجتمع يعبر عنها جهرا، إلى الخطاب "الاستهزائي" و"التمييزي" لحكومة عبد الإله بنيكران، المنتهية ولايتها، والذي نبه التحالف في حينه إلى خطورة نتائجه. وقال تحالف "ربيع الكرامة"، الذي يضم 23 جمعية حقوقية ونسائية، إن مناهضة الخطابات الممجدة للإرهاب والكراهية أصبحت أولوية، تتطلب انخراط الجميع في عمل طــويل النفس لاجتثاث مخاطرهذه الظــاهرة دفاعا على العيش المشترك على قاعدة احترام الكرامة الإنسانية للجميع وصونا للحريات الفردية والجماعية، مطالبا في رد على خطاب الإشادة بالأعمال الإرهابية التي راحت ضحيتها مغربيات بتركيا، بإعادة النظر، بشكل مستعجل، في البرامج التعليمية، وبخلق آليات جدية لتتبع ومراقبــة البث الداعــي والتلفــزي بما يتلاءم وميثاق تحسين صورة المرأة في الإعلام، ويضع حدا لبعض البرامج، التي تحرض على الكراهية وعلى التمييز ضد المرأة. وفيما صفق "ربيع الكرامة" لسرعة تفاعل الجهات الرسمية مع الحادث المأساوي ومباشرة الإجراءات اللازمة على مستوى الداخل والسفارة بتركيا، ما بين الإدانة الرسمية للاعتداء ونقل التعازي لذوي الضحايا، والتكفل بمصاريف نقل ودفن المتوفيتين وعلاج الجرحى، أكد في المقابل أن ردود الفعل التي همت جزءا من الوسط المجتمعي اتسمت ب"الانحراف" و"اللامسؤولية"، خاصة المواقف التي تم تصريفها عبر بعض الجرائد الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بما عبرت عنه من "شماتة مخزية بحق الضحايا وأسرهن، وتوظيف الحادث في الشحن والتحريض التكفيري ضد المناسبات والأعياد الاجتماعية غير الدينية أو تلك المنسوبة للمذاهب الأخرى، وكأنما للإرهاب دينا يقتدي به، وتحميل الضحايا مسؤولية الاعتداء الإجرامي الذي تعرضن له". وقال التحالف إن الضحايا المغربيات كن في سفر سياحي دون أن يمسسن أحدا بأذى، فيما يعد خطاب الكراهية المروج بحقهن اعتداء على حياتهن الخاصة، وحضا على الإرهاب والكراهية بدواع تكفيرية مقيتة، مضيفا ألا سبب يبرر الاعتداء الإجرامي الذي أسفر عن سقوط الضحيتين وجرح أربعة أخريات، سوى عمى التكفير. واعتبر التحالف أن نشر مواد بدافع الشماتة تجاه الضحايا، ليس إلا تموقعا في صف الإرهابيين، ومثل هذه التصريحات الموثقة والمعروضة أمام أنظار الجميع هي بمثابة إشادة بأعمال إرهابية وتحريض عليها، الأمر الذي يدعو الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في الموضوع أسوة بما قامت به لما اغتيل سفير روسيا في البلد نفسه، أخذا بالاعتبار للفصل 23 من الدستور الذي يجرم التحريض على خطاب العنف والكراهية، ومواد الفصل 218 من القانون الجنائي المغربي في ما يتعلق بالإشادة بالأفعال الإرهابية. ضحى زين الدين

ملف ضحايا خطاب “الكراهية” يصل القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منـع البرقـع

احتجاج ضد عنف معلم

مقالات ذات صلة