نهايات مأساوية لـ”بائعي الهوى”

جناة استدرجوا شبابا بعد إغرائهم لقتلهم أو سرقتهم حققت مصالح الأمن بمختلف المدن، في قضايا مثيرة، حيرت المحققين، وكان ضحيتها مثليون، لقوا حتفهم على يد من استدرجوهم لممارسة الشذوذ عليهم. وغالبا ما تكون محاولة قطع العلاقة أو السرقة دافعين لهذا النوع من الجرائم. مهاجر إيطالي بالجديدة آخر القضايا التي عالجتها الضابطة القضائية بالجديدة، تلك التي راح ضحيتها مهاجر بإيطاليا، لم يتم اكتشاف جثته، إلا بعد أن فاحت الروائح الكريهة منها واشتبه الجيران في الأمر ليبلغوا الأمن. كانت المفاجأة عند حلول رجال الأمن أن مالك الشقة وجد مقتولا، وأن الجريمة ارتكبت قبل أسبوع، ولم يترك الجاني أي دليل يقود إليه، كما تبين أنه سرق بعض اللوازم. وانطلقت التحريات والأبحاث إلى أن أوقف المتهم، وتبين أن علاقة شذوذ كانت تجمعه بالضحية، وأنه أراد قطع العلاقة وسرقته، فعمد إلى قتله وربطه قبل أن يغادر الشقة. أستاذ للرياضيات كانت الجريمة التي حققت فيها مصالح الشرطة بأمن الحي الحسني، قبل سنوات، عنوانا لطريقة أخرى للانتقام من الشواذ، فقد تعرف أستاذ للرياضيات على فرنسي يقيم بالألفة في إحدى الفيلات بشارع أم الربيع، وتبادلا أطراف الحديث حتى فاتح الفرنسي الأستاذ في موضوع الشذوذ الجنسي، وأبدى الأخير استعدادا لتلبية رغباته، فضربا موعدا ليختلي الاثنان في الفيلا، ثم تختفي أخبار الضحية الفرنسي إلى أن حلت الخادمة في صباح اليوم الموالي ليتم اكتشاف مقتله. لم يترك الأستاذ أي دليل، كما عمد إلى سرقة الحاسوب الخاص بالضحية، لكن الأبحاث العلمية قادت إلى التعرف على مختلف أصدقاء الفرنسي الموجودين في "فيسبوك"، ومن خلالهم ظهرت آخر الرسائل التي تبادلها مع صديق لم يكن إلا الأستاذ. استجمعت المعطيات حول المتهم ليتم إيقافه، ويروي لرجال الشرطة أنه عندما علم بميول الضحية الشاذة، قرر تصفيته، فعمد إلى مسايرته في إيقاع الاستدراج، إلى أن ضرب معه موعدا، فعمد إلى طعنه والخروج من الفيلا. حلم مزعج كثيرة هي القضايا التي عرفتها البيضاء، وكان ضحاياها مثليون أو شواذ، لكن قضية عين السبع، كانت بفصول مثيرة، فضحيتها لم يكن مثليا بل كان شابا استدرج لتلبية الرغبات، وظل يساير الإيقاع إلى أن توطدت علاقته بالشاذ، لكنه في أحد الأيام قرر العدول عن ممارسة الشذوذ، ورفض تلبية رغبات صديقه، فماكان إلا أن بدأت الحرب بينهما. وفي آخر لقاء قرر الشاب أن يجهز على المثلي، لكن قوة الأخير، جعلته يقاوم الاعتداء ويرد باعتداء أكبر، ليلقى الضحية حتفه، وأمام هول الحادث قرر المثلي دفن الشاب في حديقة الفيلا. مرت حوالي ستة أشهر، قبل أن يقرر المتهم تقديم نفسه إلى فرقة الشرطة القضائية بالحي المحمدي، معترفا أن النوم جفاه وأن كوابيس تنتابه، وعزا ذلك إلى الجثة التي توجد تحت أرضية الفيلا. رافق المحققون المتهم واستعانوا بالوقاية المدنية التي حفرت المكان الذي دل عليه، فاكتشفوا صدق أقواله، ليصرح لهم بعد قضائه ليلة رهن الحراسة النظرية، أنها المرة الأولى التي أغمض فيها عينيه ونام مستريحا دون كوابيس. جـــرائــــم في السنة الماضية، فكت مصالح الدرك، بأكادير لغز جريمتين مماثلتين، الأولى كان ضحيتها مقاول معروف بتزنيت، تم قتله وإحراق جثته، من قبل شابين، جرى إيقافهما فيما الثانية همت مقتل قيادي سياسي، والذي هزت طريقة تصفيته الأوساط السياسية بالجهة، وشغلت الرأي العام المحلي. وعزا المتهم المتحدر من القصر الكبير، دوافع ارتكابه الجريمة إلى الشذوذ الجنسي، مدعيا أنه التقى الضحية صدفة، وتبادلا أطراف الحديث، إذ خلال المحاورة أخبر المتهم الضحية بأنه عاطل عن العمل، فوعده بمساعدته ليمد إليه رقمه الهاتفي قبل أن يفترقا. وفي يوم الجريمة، التقى الاثنان بعد مكالمة هاتفية، وقاما بجولة للبحث له عن عمل لدى أصدقائه، إلا أن النتيجة كانت سلبية، ليعود الاثنان إلى تاغازوت من أجل تناول العشاء. وكانت تسير على ما يرام، قبل أن يشرع الضحية في التحرش بالمتهم، لينتهي الموقف بممارستهما الجنس، وهو الشيء الذي ندم عليه المتهم، إذ حسب ما روى فإن الضحية حاول مرة ثانية الالتصاق به من أجل الممارسة من جديد، إلا أنه رفض فدخلا في شنآن انتهى بتبادل الضرب قبل أن يستعين المتهم بسكين ويطعن به الضحية. مصطفى صفر

نهايات مأساوية لـ”بائعي الهوى”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ملهى ليلي للمثليين بأكادير

الــرجولــة مـن الطـفــولة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات