سكان غاضبون يحاصرون عاملا بسبب “أزير”

نجت منطقة ميسور الاثنين الماضي من سيناريو مماثل لحادث سماك الحسيمة، إذ كاد حادث محاصرة سكان غاضبين لموكب عامل إقليم بولمان، لإرغامه على تلقي شكواهم من العزلة التي يعيشونها في الجبال وجمود صفقات لتزويدهم بالمياه وبناء قنطرة وحرمانهم من عائدات نبات "أزير"، يؤدي إلى احتقان غير مسبوق، بسبب مدير ديوان العامل، الذي نسب له السكان، دعوته سائقي سيارات الموكب إلى اختراق الحصار، قائلا "دوزو ف دين امهم". وكشف محمد حماني، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميسور، تفاصيل الحادث في اتصال أجرته معه "الصباح"، فأوضح أن شرارته انطلقت، بحلول عامل إقليم بولمان بجماعة القصابي في ميسور، لحضور وليمة أقامتها الجماعة الترابية لمناسبة تنظيم قافلة طبية، وحينما أراد المغادرة، اعترض سكان دواوير أعياط، موكبه، وطالبوه بتبليغه عدد من المطالب والشكاوى. وأضاف المصدر نفسه، اعتمادا على شكايات و"فيديوهات" توصلت بها المنظمة الحقوقية التي يرأسها من السكان، أن عامل الإقليم رفض التجاوب مع السكان، إذ دعاهم إلى انتداب ممثلين لهم والحضور إلى مكتبه في بولمان، غير أن السكان الغاضبين لم يتقبلوا ذلك، وتشبثوا باغتنام فرصة حضوره لتلقي شكاواهم، الأمر الذي لم يحدث، وكاد يسفر عن عواقب وخيمة. وحدث ذلك، عندما تسبب مدير ديوان العامل، وفق معطيات تقول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إنها لا تزكيها ولم تتمكن من إثباتها، في إذكاء غضب السكان، إذ نسبوا له توجيهه الأوامر إلى سائقي سيارات الموكب بالانطلاق واختراق الحزام البشري، قائلا "دوزو في دين أمهم"، غير أن عدم استجابة السائقين وتدخل رجال الدرك الملكي لإبعاد المحتجين، حال دون حدوث الكارثة. وأوضح المصدر نفسه، قائلا لـ"الصباح"، إن غضب سكان دواري أعياط، يعود إلى الظروف التي يعيشونها في منطقة جبلية نائية بميسور، وكانت موضوع مشاريع مبرمجة غير أنها لم تنفذ، ومنها قضية إصلاح صهريج تزويدهم بالمياه، الذي كان موضوع أربع صفقات أبرمتها الجماعة واستفاد منها مقاولون، لكنها لم تصلح الوضع، ما جعل السكان يطالبون بافتحاص تلك الصفقات. امحمد خيي

سكان غاضبون يحاصرون عاملا بسبب “أزير”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مدير مدرسة يجمع تبرعات خارج القانون

إدارة جديدة لمجازر البيضاء

مقالات ذات صلة