27 مليونا لاستعادة “رجولة ” مستحيلة

ما زال عزيز، 40 سنة، إلى اليوم، يتحوز ملفه الطبي، ويطرق باب المحاكم من أجل إنصافه من طبيب حول حياته إلى جحيم، بعد أن أجرى له عملية جراحية على جهازه التناسلي، انتهت بخطأ طبي فظيع، بعد أن صار يتبول مثل الأنثى. صحيح أن العملية الجراحية / الكارثة أجريت بمستشفى عمومي، لكن فصول المعاناة، ستستمر في مصحتين خاصتين، حيث سيخضع فيهما لعمليات جراحية متتالية، بلغت قيمتها 27 مليونا، سلمت «نوار». الأولى سيشرف عليها طبيب آخر استنجد به الضحية لإنقاذ رجولته، في مصحة شهيرة بالبيضاء، فحوله إلى فأر للتجربة بعد أن «جرب» فيه عملية جراحية مبتكرة، دون نتيجة، قبل أن يستغل طبيبه الأول المتورط الوضع، ويخضعه لأربع عمليات جراحية بمصحة خاصة عاث فيها فسادا بجسده وجهازه التناسلي. فصول هذه القصة تعود إلى 2000، عندما ولج عبد العزيز، من مواليد 1975 بإقليم سطات، مستشفى ابن رشد من أجل إجراء عملية جراحية بعد معاناة مع مرض جعله يجد صعوبة في التبول، يصاحبه خروج «القيح». وبعد شهر على وجوده بالمستشفى، سيقترح عليه جراح مختص في المسالك البولية (ع. ن.أ) إجراء عملية جراحية، وجد الضحية نفسه بعدها مجبرا على التبول كامرأة بعد أن قام الجراح بوضع ثقب أسفل جهازه التناسلي، مطمئنا إياه أن الوضع سيكون مؤقتا قبل أن يستعيد عافيته. مرت أشهر دون أن يشعر عزيز بتحسن، فعرض نفسه على طبيب مختص بمصحة خاصة بشارع الزرقطوني بالبيضاء، في 2001، ليخبره بالفاجعة أن الجراح أزال «العرق» الذي يتبول منه، وأن العملية كانت بسيطة ولا تحتاج إلى هذه المخاطرة. أوهم الطبيب عزيز أنه يملك العصا السحرية لعلاجه، واقترح عليه الخضوع لعملية جراحية في مصحته مقابل أزيد من 22 ألف درهم، مطمئنا إياه أن العملية موضوع اختبار طبي حديث. فشلت العملية الجراحية، ولإبعاد الشبهة عنه، طالبه الطبيب بالعودة إلى الجراح الذي أجرى له العملية الجراحية الأولى، وتخلص من عزيز كما يتخلص المرء من قميص في جو حار. وافق طبيبه الأول على إجراء عملية جديدة لكن بمصحة خاصة، مقابل ستة ملايين، فكان مصيرها الفشل، قبل أن يجبره على إجراء عملية ثانية، إلى أن وصل العدد، في حدود 2002، أربع عمليات جراحية بتكلفة 25 مليون سنتيم، سلمت في «النوار». كان من نتائج العمليات الجراحية أن الضحية أصيب بتشوه في جهازه التناسلي، وعندما احتج على الطبيب الجراح، طلب منه الأخير انتظار 10 سنوات إلى حين نمو»عرق» جديد وهي مجرد حيلة لمنعه من اللجوء إلى المحاكم وتقادم الدعوى. مصطفى لطفي

27 مليونا لاستعادة “رجولة ” مستحيلة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أطلقوا سراح أبي المسن

8 سنوات لمستشار "بيجيدي"

مقالات ذات صلة