نجوم عالميون خاضوا مباريات بالمغرب

أبرزهم غارينشا وبوسكاس ودي استيفانو وبيكنباور وبيلي ومارادونا منذ ظهور كرة القدم بالمغرب بداية القرن الماضي (تحكي المصادر التاريخية أن أول مباراة أجريت في 1913)، زار ملاعبنا الوطنية أكثر من مائة نجم عالمي. وخاض هؤلاء النجوم مباريات أمام الأندية الوطنية أو أمام أندية عالمية في مختلف المناسبات الرسمية أو الودية. ويعود أول ظهور لنجم عالمي بالمغرب إلى فاتح يناير 1934 حين استقبل ملعب ”فيليب” بالبيضاء مباراة جمعت بين أدميرا وأوستريا دو فيين. ولمتابعة هذه المباراة قررت سلطات الحماية الفرنسية إضافة مقطورات للقطار الذي يربط الرباط بالبيضاء، لإتاحة الفرصة للكثير من المحبين لمتابعة ماتياس سيندلار. وقد هيأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مؤلفا لكافة النجوم الذين سبق لهم زيارة المغرب. موزار كرة القدم هو ماتياس سينديلار الملقب ب ”موزار كرة القدم”، الذي اعتبر ”لؤلوة” حقيقية في أوربا بعد الحرب العالمية الأولى، لكن النازيين لم يتركوه وشأنه خصوصا بعد رفضه اللعب لألمانيا النازية بعد إلحاق أدولف هتلر، الزعيم النازي لفريقه بالبطولة المحلية ”المانشافت”. يوم 23 يناير 1939 سيبقى موشوما في تاريخ الفريق النمساوي حين وجد سينديلار، ذو الأصول اليهودية، ميتا على فراشه وسط شكوك حول مقتله. وبالعودة إلى المباراة التي خاضها اللاعب بالمغرب فالجمهور استمتع كثيرا بما تم تقديمه خصوصا أن لقاءهما الذي انتهى بهدفين لصفر سبقته مباراة للفريقين فازا خلالها على سطاد الرباطي بتسعة أهداف لصفر وعلى المنتخب الوطني بخمسة أهداف لهدفين. هيريرا...الظاهرة هو قبل كل شيء ابن المغرب بالنظر إلى أنه حضر إلى البيضاء وهو طفل صغير من العاصمة الأرجنتينية بوينس أيريس، ليتحول بعد ذلك إلى معشوق لمحبي نادي الصخور السوداء ”روش نوار” و الراسينغ الرياضي البيضاوي ”الراك”، اللذين لعب لهما لسنين طويلة. يوم سادس أبريل 1950، زار هيلينيو هيريرا المغرب مدربا لأتلتيكو مدريد بعد أن قضى سنوات متنقلا بين عدد من الدول الأوربية، لمواجهة المنتخب الوطني الذي كان معززا بأمير حديقة الأمراء عبد الرحمان بلمحجوب وبالثلاثي المرعب للوداد الرياضي ”عبد السلام وإدريس والشتوكي”. المباراة، التي حضرها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، انتهت بفوز المنتخب الوطني بهدفين لهدف. فونتين...الهداف 14 ماي 1953، سيبقى موشوما في تاريخ جمهور الوداد الرياضي الذي تنقل إلى ملعب فيليب لمتابعة نهائي كأس إفريقيا الشمالية بين اتحاد العاصمة والفريق الأحمر. المباراة انتهت بفوز الفريق الجزائري بهدفين لصفر. وتكونت تشكيلة الفريق الأحمر من سي محمد وأحمد والبطاش وعبد النبي ولحبيب والحفاري والهجامي وزعار وإدريس وبلحسن وغوميز، في الوقت الذي ضمت فيه تشكيلة الفريق الجزائري الهداف التاريخي لنهائيات كأس العالم جوست فونتين. وجوست فونتين من مواليد 18 غشت 1933 بمراكش، هو هداف كأس العالم 1958 برصيد 13 هدفا وهو الرقم القياسي الذي ما زال مستمراً إلى اليوم. بوسكاس...العملاق هو من بين أعظم اللاعبين الذين مروا في تاريخ كرة القدم العالمية، في 1953 قاد المنتخب الهنغاري إلى سحق المنتخب الانجليزي بملعب ويمبلي بستة أهداف لثلاثة، ما خلف حينها ضجة كبيرة. بعدها بسنة واحدة عاش ذلك اللاعب الموهوب احباطا كبيرا بعد أن انهزم في المباراة النهائية لكاس العالم أمام المنتخب الألماني. وبعد المونديال بسنتين وبالضبط يوم 30 دجنبر 1956 زار بوسكاس المغرب وخاض مباراة رفقة فريقه هونفيد الهنغاري أمام ائتلافي الوداد و”الراك”. انتهت المباراة بفوز أصدقاء بوسكاس بسبعة أهداف لأربعة. بعدها ستتكرر زيارات بوسكاس للمغرب سواء رفقة المنتخب الاسباني الذي لعب له بداية من الستينات أو رفقة ريال مدريد الذي كان يشارك في كأس محمد الخامس. دي استيفانو...الموهبة بملعب مارسيل سيردان (ملعب محمد الخامس بعد ذلك) بالبيضاء، يوم 12 نونبر 1961 فاز المنتخب الاسباني على نظيره المغربي بهدف لصفر. لم يكن هذا الأمر هو الحدث فقط بل أيضا وجود ألفريدو دي استيفانو رفقة المنتخب الاسباني. ولد ألفريدو دي استيفانو، في 1926 بباراكاس في بيونس أيرس ويعتبر أحد أفضل اللاعبين في العالم، وقد ساعد ريال مدريد رفقة زميله فيرينك بوسكاس في السيطرة على بطولة دوري أبطال أوربا في الخمسينات، إذ فازوا بالكأس خمس مرات منذ 1956. ولعب دي استيفانو مع ثلاثة منتخبات، الأرجنتين وكولومبيا واسبانيا. ويعتبر رابع أعظم هداف في الدوري الإسباني، إذ سجل 228 هدفا في 329 مباراة، خلف هوغو سانشيز 234 هدفا وتيلمو زارا 251 هدفا وليونيل ميسي (256)، ودي ستيفانو هو أكثر من سجل أهدافا لريال مدريد في الدوري الإسباني، إذ سجل 216 هدفا من 282 مباراة. غارينشا...الرهيب اختار يونيفيرسيداد الشيلي القيام بجولة أوربية لمواجهة عدد من الأندية وكان ضمن جدول الرحلة زيارة مدينة الدار البيضاء، وخلال وجوده خاض مباراة أمام بوتافوغو الذي يضم الأسطورة الأرجنتينية مانويل فرانشيسكو دوس سانتوس ”غارينشا”. المباراة احتضنها الملعب الشرفي بالبيضاء يوم 26 ماي 1963 وانتهت بفوز الفريق الشيلي بثلاثة أهداف لهدفين. لقب اللاعب بـ”الملاك صاحب الساقين الملتويين”، بسبب التشوه الخلقي المتمثل باعوجاج في الركبتين نحو الخارج واعوجاج أيضا في العمود الفقري، كما أن الحوض كان مائلا بوضوح نحو الشمال. وكان غارينشا مع التشكيلة التي خاضت نهائيات 1966 أيضا، وهو أسطورة في نادي بوتافوغو. وفيما كان بيليه في قمة عطائه خلال السبعينات، فارق غارينشا الحياة عام 1983 عن 49 عاما بعد إدمانه على الكحول ومعاناته المادية. ياشين...المهارة فاتح دجنبر 1963 سيحتضن الملعب الشرفي بالبيضاء مباراة قمة جمعت بين المنتخبين الروسي والمغربي. قبلها بيومين اصطف العشرات من المشجعين قرب المطار لمشاهدة الثلاثي المرعب للمنتخب الروسي الحارس الأسطوري ليف ياشين واللاعبين فورونين وإيفانوف. المباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله، لكن من حضرها بالملعب لن ينساها ما حيي. ويعتبر أحد أشهر حراس المرمى في رياضة كرة القدم على الإطلاق، كان يلعب لمنتخب الاتحاد السوفياتي السابق ولنادي دينامو موسكو الروسي. له ألقاب عديدة منها: العنكبوت الأسود والأخطبوط الأسود. في 1963 وفي أكثر المباريات غرابة ، أقيمت مباراة إعدادية في ملعب ويمبلي والتي جمعت المنتخب الإنجليزي ومنتخب العالم بقيادة ياشين، إذ تفنن وأبدع وأمتع الجماهير بحركاته وتصدياته للكرات . وفي العام نفسه وفي سابقة تاريخية، فاز ياشين بجائزة أفضـل لاعب في أوربا التي احتكرها المهاجمون. ياشين الذي أمتع جماهيره لسنوات طويلـة عرف نهاية حزينة إذ توفي في1990 وكان السبب عملية جراحية أجريت له في ركبته أدت إلى بتر رجله، ولكن خلال مسيرة امتدت لـ22 عاما جمعت بين ناديه ومنتخبه لعب ياشين أكثر من 812 مباراة، وبالتحديد لعب لمنتخب بلاده 75 مباراة لم يدخل مرماه سوى 70 هدفـا، وقد اختير أفضل حارس من الاتحاد السوفياتي 3 مرات أعوام ( 1960 و1963 و1966) وفاز أيضا بجائزة أفضل حارس للقرن الماضي من الفيفا . مولير...الهداف 30 غشت 1969 فاز بايرن ميونيخ على الوداد بثلاثة أهداف لصفر سجل منها غيرد مولير، الهداف التاريخي لألمانيا هدفين. كانت حياة هذا اللاعب الألماني القصير القامة الذي لعب في مركز قلب الهجوم مقصورة على تسجيل الأهداف ففي 62 مباراة دولية اشترك فيها تمكن من تسجيل 68 هدفا وهو رقم قياسي قبل أن يحطمه كلوزه في 2014. من هذه المباريات عشر في نهائيات كأس العالم 1970. لم يكن مولير يمارس تمارين خاصة، وكان يقول عن مهارته ”لدي حاسة خاصة بالتهديف، ولذلك كنت أسبق المدافعين بجزء من الثانية”. بيكنباور...القيصر أحرز كأس العالم مع المنتخب الألماني لاعبا في 1974 ومدربا في 1990 وذاع صيته بعد نجاحه منظما في 2006، كما يعتبر من أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم. شارك في مباراة جمعت لحساب كأس محمد الخامس ضد بارتيزان بلغراد وفاز بها بثلاثة أهداف لهدفين، إنه القيصر فرانز بيكنباور. قاد بلاده إلى النصر في بطولة أوربا في 1972 وبطولة كأس العالم في 1974 ، تحلى بالمقدرة على التسديد من مواضع متقدمة وتسجيل الأهداف المذهلة. بيكنباور الذي اختير أفضل لاعب في أوربا في 1972 و1976 انتقل إلى أمريكا ليلعب لنادي نيويورك كوسموس قبل أن يعود إلى هامبورغ. كرويف...الجناح زار المغرب لمواجهة الوداد حين كان يلعب لإفسي برشلونة. المباراة أقيمت يوم فاتح ماي 1974 بالملعب الشرفي بالبيضاء وانتهت بفوز الاسبان بثلاثة أهداف لهدف. هو الجناح الطائر والنجم الأوحد للطواحين الهولندية، هو يوهان كرويف. صاحب فكرة اللعب الشامل وكان كرويف العقل المخطط وراء انجازات منتخب هولندا لكرة القدم. يعتبر من أفضل اللاعبين في العالم من حيث السرعة الهائلة والمهارة وسرعة البديهة بالمراوغة والتسديدات المقوسة من داخل وخارج منطقة الجزاء. وقد اختاره بيلي ضمن قائمة أفضل 125 لاعبا حيا في مارس 2004. توفي في 24 مارس 2016 في مدينه برشلونة بعد معاناة مع سرطان الرئة. بيلي...الجوهرة اعتبرت زيارته الثانية للمغرب سنة 1975 الحدث الأبرز بالنظر إلى شهرته وموهبته وقدرته الكبيرة على المراوغة والتمرير والتسديد. شارك في مباراة إعدادية رفقة منتخب مكسيكو 70 ضد المنتخب الوطني وتمكن من أن يدهش الجميع بفنياته مهاجما ولاعب وسط وحارس مرمى. في1999 اختير لاعب القرن من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، في العام نفسه، فاز بيلي بلقب لاعب القرن، بعدما طلبت مجلة فرانس فوتبول من الفائزين بجائزتها ترشيح أفضل لاعب بالقرن أيضا. وفقا للاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، فإن بيلي هو أنجح هداف الدوريات في العالم، إذ سجل 541 هدفاً في الدوري. وفي مسيرته الكروية استطاع تسجيل 1281 هدفا في 1363 مباراة خاضها، بما في ذلك المباريات الإعدادية غير الرسمية ، وأصبح بذلك أكثر من سجل أهدافاً في تاريخ كرة القدم، وتم إدراج الرقم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ميسي...الموهبة يوم 28 يوليوز 2012، سيظل عالقا في ذاكرة محبي إفسي برشلونة الاسباني، لأنه تاريخ حضور الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى المغرب وبالضبط إلى طنجة لمواجهة الرجاء الرياضي في مواجهة قوية انتهت بفوز الفريق الاسباني بثمانية أهداف لصفر. يعتبر أحد أفضل لاعبي كرة القدم في جيله، رشح عدة مرات لجائزة الكرة الذهبية وأفضل لاعب كرة قدم في العالم وهو في سن 20 و21 وفاز بهما في سن 22. قورنت طريقة لعبه ومهاراته بتلك الخاصة بدييغو مارادونا. فاز رفقة برشلونة بكل شيء بداية بالبطولة المحلية مرورا بكأس الملك ودوري أبطال أوربا وصولا إلى خمس كرات ذهبية. مارادونا...الأسطورة يعتبره الكثيرون آخر أساطير الكرة، زار المغرب خلال السنيتين الأخيرتين مرتين للمشاركة في احتفالات المغاربة بالمسيرة الخضراء. لعب في أربع بطولات كأس العالم، بما في ذلك بطولة المكسيك 1986، حيث قاد الأرجنتين بالفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وفاز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في البطولة. وفي البطولة نفسها، سجل هدفين في المباراة التي جمعت منتخبه مع منتخب إنجلترا بنتيجة 2-1 في ربع النهائي، وهما الهدفان اللذان دخلا تاريخ كرة القدم، لسببين مختلفين، الأول كان عن طريق لمسه بيده المعروفة باسم ”يد الإلـه”، في حين أن الهدف الثاني كان من 60 مترا راوغ فيها لاعبي منتخب إنجلترا الستة، تم اختيار ذلك الهدف هدف القرن العشرين. إنجاز: أحمد نعيم

نجوم عالميون خاضوا مباريات بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مصرع بطل مغربي في "الكيك بوكسينغ" بإسبانيا

"الماص" يستقبل سلا في قمة القسم الثاني

مقالات ذات صلة