قيادات سياسية : الدستور الجديد ثورة حقيقية

أكد زعماء ثلاثة أحزاب، في تصريحات أدلوا بها لـ" الصباح"، أن الدستور الجديد يشكل ثورة حقيقية ستدخل المغرب إلى عهد جديد، قوامه الديمقراطية الحقة، وترسيخ حقوق الإنسان. وأبرزوا أن الدستور الجديد يستجيب لانتظارات مختلف مكونات المجتمع المغربي. وقال محمد خليدي، الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، إن الإعلان عن الدستور الجديد أدخل البهجة على الشعب المغربي قاطبة، مشيرا إلى أن مضامينه تشكل ثورة. وقال إن التطبيق السليم للوثيقة الدستورية يقتضي توفر إرادة سياسية حقيقية، منبها إلى أنه في غياب الإصلاحات السياسية سيبقى الدستور الجديد حبرا على ورق. وأوضح خليدي أن الشعب المغربي ينتظر إصلاحات في مجال التشغيل، والقضاء على الفساد، وتحقيق نزاهة واستقلالية القضاء. وأكد أنه ما لم يتم القضاء على الفساد والمفسدين، فإنهم سيشكلون جيوب مقاومة للإصلاح.وثمن خليدي مضامين الدستور الجديد، مبرزا أن المغاربة يجب أن يهنئوا أنفسهم به. وقال إن كل المغاربة يجب أن يفتخروا بالدستور الجديد، لأنه مغربي صرف، انكب على إعداده خبراء وفقهاء في الدستور، مغاربة، وملمون بالواقع المغربي. واعتبر الدستور الجديد ثورة من شأنها أن تقود المغرب إلى عهد جديد، رغم أنه سجل ملاحظات تتعلق بالخصوص بتغييب مسألة البيعة، رغم أهميتها التاريخية والشرعية، بالنسبة إلى النظام السياسي المغربي، وكذا منح رئيس الحكومة اختصاص تعيين السفراء والولاة والعمال. وفي هذا الصدد، عبر خليدي عن ارتياحه لوجود ضمانة انعقاد المجلس الوزاري، في مراعاة المصلحة العامة للمغرب، وليس الحسابات الحزبية الضيقة. وقال خليدي إن الدستور المغربي الجديد متقدم حتى مقارنة مع دساتير الدول المتقدمة. واستحضر، في هذا الصدد، بعضا من مضامينه، خاصة في ما يتعلق بفصل السلط، وتخويل رئيس الحكومة اختصاصات واسعة.في السياق ذاته، أكد محمد أبيض، أمين عام حزب الاتحاد الدستوري، أن الدستور المغربي الجديد يُدشن لعهد جديد قوامه الديمقراطية الحقة، مضيفا أن المغاربة لا يسعهم إلا أن يُحسوا بالاعتزاز والفخر لإقراره. وقال إن الدستور الجديد سيحقق للمغرب نقلة نوعية في مسار بناء الديمقراطية، ودولة الحق والقانون. واعتبر أن المغرب انخرط في هذا المسار، وأن الدستور الجديد سيعطيه دفعة قوية. وركز أبيض على ضرورة توفر إرادة سياسية قوية في تطبيق مضامين الدستور. وأكد أن جلالة الملك ذهب إلى أبعد حد ممكن في إقرار دستور حداثي وديمقراطي، أخذا بعين الاعتبار تطلعات مختلق مكونات المجتمع المغربي، وأن الجميع أصبح، اليوم، مطالبا بأن يتحمل مسؤوليته لإنزال مضامين الدستور بشكل سليم.من جهته، قال عبد الكريم بنعتيق، أمين عام الحزب العمالي، إن الحزب يعتز بالخطاب الملكي، مضيفا أن الدستور الجديد الذي أعلن عنه جلالته، أحدث قطيعة مع خمسين سنة مضت، إذ أدى إلى انتقال المغرب إلى مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد، وتوزيع واضح للسلطات، وحضور قوي للمؤسسات، بفضل هندسة دستور جديد متميز سيدخل المغرب في مصاف الدول التي جعلت البناء الدستوري ركيزة لمشروع ديمقراطي حداثي. وأكد بنعتيق أن المغرب حقق اليوم، كل المطالب العالقة منذ 1956، والتي وقع حولها خلاف أدى إلى قطيعة وأزمات سياسية خطيرة، وفي بعض الأحيان تطاحن. ووصف بنعتيق جلالة الملك بـ"الملك الرائع"، الذي ابتعد عن أي رد فعل محافظ في التعاطي مع مطالب المجتمع، وأدخل المغرب في مرحلة ستخول له في السنوات المقبلة أن يتبوأ موقعا رياديا، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل حتى على المستوى الدولي. جمال بورفيسي

قيادات سياسية : الدستور الجديد ثورة حقيقية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أتلاتي: الدستور أسس للملكية البرلمانية بالمفهوم الدستوري

بن حمزة: نموذج جديد في الحكم يشبه الملكيات الأوربية

مقالات ذات صلة