أوصى إعلان مراكش في اختتام أشغال الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمناسبة اليوم العالمي للطفل، تحت شعار "حماية وأمن الأطفال والناشئة من كافة أشكال العنف والاستغلال والإهمال، واجب جماعي ورهان حضاري"، على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 المتعلقة بحماية وأمن الأطفال واليافعين والناشئة. ودعم المشاركون في الدورة المذكورة مشروع المرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي ينص على تأطير ومصاحبة الأسر المستقبلة للأطفال المهملين، وكذلك لمشروع «الأرضية الالكترونية» التي ستمكن المهتمين بقضايا الأطفال من متابعة الحالات التي يتعرضون لها، أو من خلال الرقم الهاتفي 2511 الموضوع قصد التبليغ عن حالات الاعتداء على الأطفال. وأكد إعلان مراكش أن حماية الطفل من سوء المعاملة والاستغلال والعنف تقع في صلب اهتمامات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ عبر جلالته عن ذلك في العديد من المناسبات وضمنها العديد من الخطابات، خاصة الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان الذي انعقد في دجنبر 2014. وأوضح المشاركون أن المؤتمر الوطني لحقوق الطفل يعتبر، منذ عقد ونصف، من أهم الآليات التي أرساها المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم من أجل تعزيز التواصل بين كافة الفاعلين في المجال وتبادل الخبرات وإشعاع المبادرة الهادفة وتقييم وتتبع وضعية حقوق الطفل بالمغرب. واجمع المشاركون على أن تجربة المغرب تجربة في مجال حقوق الطفل، تدفع إلى العمل المشترك لرفع التحديات ووضع آليات لتنمية اليقظة المجتمعية لمحاربة كل أشكال العنف والاستغلال ضد الأطفال، وبلورة جيل جديد من الخدمات في مجالات الإشعار والتبليغ والاستماع وإعادة الإدماج لكل الأطفال، خاصة ضحايا كافة أشكال العنف والاستغلال، والذين يعيشون أوضاعا هشة. ونوه المشاركون بالدور المتميز الذي يضطلع به المرصد الوطني لحقوق الطفل منذ انخراط المملكة في اتفاقية حقوق الطفل سنة 1989، والجهد الترافعي الكبير الذي قام به المرصد لملاءمة القوانين الوطنية مع كافة مقتضيات الاتفاقية الأممية، وبالدور الذي ما فتئ يضطلع به للحوار وتبادل الرأي حول قضايا الطفولة والإشراك على نطاق واسع لعدد كبير من الخبرات والكفاءات الوطنية والدولية. وعمل المشاركون على تسليط الضوء على مجموعة من الانتظارات التي يعرفها مجال توفير حماية حقيقية للأطفال وفق مقاربة حديثة لتطوير البرامج وتقوية فاعلية الآليات وديناميتها وإشراك كافة المتدخلين للتصدي الشجاع لكل أشكال الإساءة والعنف والاستغلال. محمد السريدي (مراكش)