السجـن لموظفيـن بعيـن قـادوس قتـلا سجينـا

استئنافية فاس أيدت الحكم الابتدائي وشهود عاينوا تعنيف المتهمين للموقوف قبل نشر صوره عاريا ومكبلا أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس، مساء الثلاثاء الماضي، الحكم الابتدائي في ملف وفاة السجين (ب.ب) قبل نحو 6 سنوات ساعات قليلة بعد إيداعه سجن عين قادوس، بعدما اعتقل من قبل درك سيدي احرازم بتهمة السرقة، وظهوره في صور مسربة من السجن، عاريا من كل ملابسه مكبلا إلى قطع حديدية. وثبتت بموجب قرارها إدانة مستخدمين بالسجن، توبعا في حالة سراح، ب5 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، لأجل «الضرب والجرح بالسلاح المؤديين إلى الوفاة»، وهي عقوبة مدانين بها وزميلين لهما ابتدائيا، مع تبرئة 3 مستخدمين آخرين أحدهم غيابيا وأنجزت في حقه المسطرة الغيابية في المرحلة الاستئنافية. وقضت جنايات فاس الابتدائية، في قرارها الصادر في 23 أبريل 2015، في حق أربعة مستخدمين بينهم رئيس معقل بالسجن، ب20 سنة سجنا نافذا، وأدائهم تضامنا 60 ألف درهم لفائدة «ح. م» زوجة الهالك بالأصالة، و40 ألف درهم لكل واحد من ابنيهما «م. ب» و»ف. ب»، و20 ألف درهم تعويضا مدنيا لفائدة والد الضحية. ورافع دفاع المتهمين والطرف المدني، في الجلسة ال15 للنظر في هذا الملف الجنائي بعد إدراجه استئنافيا قبل نحو سنة ونصف، بعد أسبوعين من الاستماع إلى الأطراف، وإعادة استدعاء معتقل سلفي سابق، شاهدا، بمصاحبة الدفاع، إضافة إلى سجناء آخرين سبق لقاضي التحقيق استمع إليهم. وتفجرت حقيقة وفاة السجين، بعد تسريب صورتين فوتوغرافيتين له عاريا ومكبلا، ونشرها على نطاق واسع، ليأمر الوكيل العام بالتحقيق فيها وظروف وفاة الضحية الذي أوقف بمنطقة عين الوالي بسيدي حرازم بعدما هاجمه عمال ورش بناء، بداعي معاينته بصدد سرقة آليات ومواد من هذا الورش. وحققت المصلحة الولائية للشرطة القضائية في ظروف اعتقال الضحية الذي عانى قيد حياته بسبب مرض السكري، قبل إيداعه السجن، واستمعت إلى موظفيه وسجناء عاينوه مكبلا في ظروف لاإنسانية، بعد تعريضه إلى العنف، وبينهم معتقلون سلفيون أكدوا أن الهالك لم يكن في حالة صحية جيدة حين معاينتهم له. واستمع إلى شقيق الضحية بعد تقدمه بشكاية إلى النيابة العامة، بعدما عاين أثناء زيارته له بالسجن ساعات قبل وفاته، أنه لم يكن متزنا في وقوفه وسيره، ما أكده ممرض السجن الذي عاين كدمات ظاهرة على عيني الضحية ورضوضا في ظهره وزرقة في قفصه الصدري، وخدوشا ببعض أطرافه ورأسه ووجهه. وأبرز الممرض في شهادته أمام الشرطة القضائية أنه شاهد الضحية عاريا مصفد اليدين، قبل أن يأمر بنزع الأصفاد وإلباسه ملابسه ونقله إلى مستشفى ابن الحسن للأمراض العقلية والنفسية، ما تم قبل إرجاعه لغرفة العزلة، وإعلان وفاته بعد ساعات من ذلك، ليتم نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني. وكانت شهادة سجين، حاسمة ضد رئيس المعقل ونائبه، بعدما أكد معاينته لهما يعرضان الضحية للعنف انطلاقا من الغرفة التي كان نزيلا فيها إلى حين وصوله إلى المصلحة، ما نفاه المعنيان وكل الموظفين المتهمين، مؤكدين ملاحظتهم آثار جروح في وجه ورأس الضحية، بعد استقباله بالسجن. تلك الجروح أكدها موظفون آخرون، وبرروها بمهاجمته من قبل أشخاص ناحية سيدي حرازم أوقفوه متلبسا بسرقة الأسلاك الكهربائية قبل تقييده بسلك من حديد في يديه ورجليه، وتقديمه إلى عناصر الدرك الملكي الذين استمعوا إليه في محضر قانوني قبل إحالته على النيابة العامة المختصة. حميد الأبيض (فاس)

السجـن لموظفيـن بعيـن قـادوس قتـلا سجينـا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حافلات مدينة "بيس" على "غوغل.ما"

مسيرة لسكان أربع جماعات بتازة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات