“بيجيدي”والكتلة في”عمارية”حكومة بوسكورة

بنكيران أرسل إشارات حسم التحالفات في وليمة زفاف نجل لشكر بحضور إلياس العماري يقترب عبد الإله بنكيران، المكلف بتشكيل الحكومة، من إتمام مهمته بسلام، بعدما نجح في الحصول على تأشيرة المشاركة من قبل إدريس لشكر، الكاتب الأول الذي استبق قرار اللجنة الإدارية لحزبه، ومنح «بيجيدي» شيكا على بياض، بإعلانه في لقاءات «جنح الظلام» المشاركة، بدل ترك مفاتيح الحزب لمن هو أحسن منه والمغادرة. وتأكدت مشاركة حزب «الوردة» الذي يعقد اليوم (الاثنين) اجتماعا طارئا لمكتبه السياسي من أجل مباركة قرار الزعيم، والترتيب لعقد دورة خاصة للجنة الإدارية بعدما «كَرج» مع رئيس الحكومة في المناصب التي ستؤول إلى حزبه، وذلك من خلال حفل زفاف نجله الأكبر الذي أقيم مساء أول أمس (السبت) في بوسكورة، وهو الحفل الذي حضره رئيس الحكومة الذي جاء من الرباط راكبا السيارة نفسها، التي امتطاها كل من حميد شباط، ونبيل بن عبدالله، وأن من تولى السياقة، هو نوفل شباط الذي تحول إلى شخصية عمومية، وجلس في الطاولة نفسها التي كانت يجلس فيها رئيس الحكومة وزعماء الكتلة، ومعهم ادريس لشكر، فيما إلياس العماري، الأمين العام لـ»البام» الذي حضر قبل وصول بنكيران وحلفائه، كان يجلس في طاولة ضمت امحند العنصر و مصطفى بكوري ومحمد ساجد، وقد كلف لشكر رفيقه الحبيب المالكي الذي ترشحه العديد من الأسماء الاتحادية لتولي مهمة الكاتب الأول للحزب في المؤتمر المقبل، بالجلوس مع العماري الذي رفض مصافحة بنكيران ومن معه، واضطر إلى مغادرة الحفل بعد نصف ساعة من الزمن بعد حلول رئيس الحكومة. وأفاد قيادي اتحادي مقرب من لشكر، أن بنكيران، وقبل حلوله في حفل بوسكورة الباذخ الذي صرفت فيه أموال كبيرة فاقت كل التوقعات، ونشطته فرق موسيقية، أبرزها المغني المغربي اليهودي «ماكسيم» و»تحيحيت» و«عبيدات الرما» القادمون من خريبكة، اشترط على الكاتب الأول لحزب «الوردة» عدم إجلاسه في الطاولة التي يوجد بها إلياس العماري، وهو ما تجاوب معه كبير الاتحاديين الذي هدده مقرب من محمد بوبكري، القيادي الاتحادي المعروف بفضحه لكل السلوكات الانتهازية والمصلحية داخل الحزب، بمنعه من عيادته، لأنه كان من بين الأسباب التي عجلت بمرض بوبكري الذي تألم كثيرا للوضعية التي آل إليها حزبه في عهد ادريس لشكر. وغادر بنكيران بعدما اطمأن على صحة حكومة بوسكورة، دون أن يتناول العشاء، وقال مازحا للشكر الذي «شبع» في حزبه سبا وقذفا خلال وقبل الحملة الانتخابية «نحن نتحكم في العشاء، لأننا ننضبط لكل ما تفرضه ظروف الريجيم، وأنت اليوم تتحكم في تشكيل الحكومة»، وابتسم الطرفان على هذه القفشة، وافترقا، على أن يلتقيا قريبا تحت خيمة الحكومة التي قد تقود الحبيب المالكي إلى وزارة المالية والاقتصاد، بدل رئاسة مجلس النواب الذي قال لشكر إن منصبه لم يكن مطروحا على الإطلاق في المفاوضات مع رئيس الحكومة، وإن ذكره كان عرضيا على هامش اللقاء التفاوضي الأول. وفي الوقت الذي كان الاتحاديون الخائفون على حزبهم من «الموت البطيء» ينتظرون أن يدعو لشكر إلى عقد مؤتمر استثنائي لتسليم المفاتيح بسبب «الشوهة» التي آل إليها الحزب في عهده، حول زفاف نجله إلى ما يشبه هذا المؤتمر، إذ وجه الدعوة لكل الأطياف الاتحادية التي حضرت، غير أنها أكلت وشربت في هذا الحفل الباذخ، دون أن تتخذ قرارات تنظيمية، أو ترفع صوتها، مطالبة برحيل ادريس. ورفض محمد اليازغي المجيء إلى الحفل، دون أن يقدم اعتذارا، وظل منسجما مع ذاته، واضعا مسافة بينه وبين تلميذه لشكر الذي لم يحضرأي قيادي تجمعي حفل زفاف نجله الذي يروج أنه تصاهر مع عائلة «بامية». عبد الله الكوزي

“بيجيدي”والكتلة في”عمارية”حكومة بوسكورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمعت بين زوجين بعقدين رسميين

كوب 22... "زيرو" متشردين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات