تنقيلات مرتقبة في صفوف رجال السلطة

ترقب كبير وسط الباشوات والقياد الذين رصدتهم "رادارات" الفساد الانتخابي تستعد المصالح المركزية لوزارة الداخلية لإجراء حركة تنقيلات وصفتها مصادر «الصباح» بالواسعة في صفوف رجال السلطة، مباشرة بعد الإعلان عن التشكيلة الرسمية لحكومة بنكيران الثانية، وهي الحركة التي كانت منتظرة في الصيف الماضي، قبل أن يتم إرجاؤها إلى وقت لاحق، والاكتفاء بتعيين رجال السلطة الجدد المتخرجين من المعهد. وستأتي الحركة في صفوف رجال السلطة من رؤساء أقسام الشؤون الداخلية وباشوات وقياد ورؤساء دوائر، تفعيلا لأحكام المادة 14 من الظهير الشريف رقم 1.67.08 الصادر في الواحد والثلاثين من يوليوز 2008 في شأن هيأة رجال السلطة التي تنص على تطبيق حركات دورية يخضع لها رجال السلطة على رأس كل أربع سنوات، وليس بهدف إسكات بعض الأصوات من داخل العدالة والتنمية التي ارتفعت مطالبة بإبعاد بعض رجال السلطة من المدن التي يتولون تسيير شؤونها، الذين اتهموا بخدمة الأجندة الانتخابية لحزب معين، وهي الاتهامات التي تم الرد عليها رسميا، وطوي الموضوع، رغم أن بعض وكلاء لوائح حزب "المصباح" الراسبين في استحقاق سابع أكتوبر مازالوا يقصفون رجال السلطة، ضمنهم ولاة وعمال، دون الارتكاز على حجج دامغة تدينهم، الأمر الذي جعل بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية ينتبه إلى خطورة استمرار هذه الاتهامات في مرحلة ما بعد سابع أكتوبر، ليخرج عن صمته، ويدعو كل نشطاء حزبه، إلى ترك مخلفات الانتخابات التشريعية وراء ظهورهم، والتوجه إلى المستقبل. ويرتقب أن تطيح حركة التعيينات و التنقيلات ببعض رجال السلطة الذين لم يحسنوا التعامل مع استحقاق سابع أكتوبر، بما يكفي من الصرامة والاستقلالية والنزاهة والحياد، والذين دارت حولهم شبهات، وضبطتهم "الرادارات" متلبسين في دعم الفساد الانتخابي، وليس دعم حزب بعينه، كما تروج كتائب حزب بنكيران على نطاق واسع "فيسبوكيا"، أو الذين اركتبوا أخطاء فادحة أثناء الحملة الانتخابية، أو خلال يوم الاقتراع. وكشفت مصادر في مديرية الولاة بوزارة الداخيلة لـ "الصباح"، أن حركة التعيينات والتنقيلات والترقيات في صفوف رجال السلطة ستكون واسعة، كما ستعلن نهاية بعض رجال السلطة الذين سيحالون على التقاعد دون التجديد لهم، عكس ما حدث مع بعض الولاة والعمال المحظوظين، الذين تجاوزوا سن التقاعد، لكن صناع القرار في الوزارة ارتأوا الاحتفاظ بهم، والاستفادة من خبرتهم وتجاربهم، خصوصا أمام معاناة الوزارة من ضعف إنجاب الخلف، والبروفايلات التي تشرف الوزارة "وكا تحمر الوجه". ونقلا عن مصادر من داخل المديرية نفسها، يرتقب أن تقوم مديرية الولاة بإدماج وإعادة ترتيب أكثر من المئات من رجال السلطة، تفعيلا لقرارات تسوية الوضعية الإدارية والمالية لهم. وسيكون ذلك مرفوقا في أقرب وقت بإنجاز القرارات المتعلقة بإدماج رجال السلطة وإعادة ترتيبهم في درجاتهم الإدارية الجديدة، وتسوية وضعياتهم الإدارية والمالية في درجاتهم السابقة تجاه المصالح المالية المختصة. كما تنكب المديرية نفسها، على استكمال تسوية ملفات الإدماج التي توجد قيد التأشير. وعينت وزارة الداخلية في الأسبوع الماضي بعض الباشوات والقياد في بعض الأقاليم، تماما كما هو شأن باشوية المهدية التي عين على رأسها الباشا السابق لسبع عيون، كما عين قائد على رأس جماعة القصيبية التي يرأسها عبدالواحد الراضي في إقليم سيدي سليمان، وعين عبد اللطيف دامولي، قائدا لقيادة الغندور وسيدي علال المصدر بإقليم الخميسات. عبد الله الكوزي

تنقيلات مرتقبة في صفوف رجال السلطة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ريموند البيضاوية تغازل جمهورها بالصويرة

فنانون رفضوا تعويض لمجرد في قصر المؤتمرات

مقالات ذات صلة