المغرب ينفتح على 50 مليون مستهلك

المنتدى المغربي- التنزاني ناقش الاستثمار في الفلاحة والمناجم والسياحة رسخت الزيارة الملكية الأخيرة إلى تنزانيا، أقدام المغرب في سوق تحوي 50 مليون مستهلك تنزاني، علما أن البلد الإفريقي المطل على المحيط الهندي، يوفر فرصا تجارية مهمة للمستثمرين المغاربة في مجموعة من المجالات الاقتصادية، يتعلق الأمر بالقطاع الفلاحي، الذي يعتبر أهم مصدر دخل للبلاد، إلى جانب الاستغلال المنجمي، فيما يمتلك القطاع السياحي آفاقا استثمارية واعدة، باعتبار أن مجموعة من المزارات السياحية مصنفة من قبل منظمة «اليونسكو» تراثا عالميا، خصوصا محمية «كليمنجارو» والمدينة القديمة لزنجبار، الواقعة على جزيرة «أنجوغا». وتخلل الزيارة انعقاد أشغال الدورة الأولى للمنتدى المغربي- التنزاني للتجارة والاستثمار في دار السلام، الذي ركز أساسا على كيفية النهوض بالمبادلات التجارية والاستثمار بين البلدين، علما أن حجم هذه المبادلات لا يتجاوز ستة ملايين دولار، أي حوالي ستة ملايير سنتيم، وهي القيمة التي تظل دون طموحات الجانبين، حسب مريم بنصالح، رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، التي وثقت مشاركتها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مشددة على أهمية هذا المنتدى، من خلال إتاحته الفرصة للخروج بخارطة طريق، تحدد التدابير التي يتعين اتخاذها من أجل النهوض بالمبادلات الثنائية، موضحة أن تدابير مثل الإعفاء الضريبي وتبسيط المساطر وإحداث خط جوي مباشر بين البلدين، ستكون كفيلة بالمساعدة على تحقيق الغاية المنشودة، مشيرة في السياق ذاته، إلى أن تنزانيا من شأنها أن تشكل جسرا للاستثمار والصادرات المغربية صوب منطقة شرق إفريقيا، إذ ستستند المملكة في ذلك، إلى اتفاقيات التبادل الحر التي تجمعها مع عدد من الشركاء. من جهتها، أوضحت سامية صولوحو حسن، نائبة رئيس جمهورية تنزانيا، أن المنتدى يعد فرصة سانحة لاستكشاف الآليات الكفيلة بدفع المبادلات الاقتصادية والتجارية الثنائية، وضمان رقيها إلى مستويات أفضل، إذ دعت الفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين المغاربة في هذا الصدد، إلى الاستثمار في تنزانيا، التي يشهد اقتصادها طفرة نوعية، حسب وصفها، ويحرز «خطوات كبرى نحو الأمام»، خصوصا من خلال تحسين مناخ الأعمال وتعزيز جاذبية الاستثمارات الأجنبية، وبالاستفادة من الاستقرار السياسي المحفز على الاستثمار، مستحضرة في السياق ذاته، قطاعات السياحة والفلاحة والطاقة والبترول والغاز الطبيعي، وكذا البنيات التحتية والمناجم، التي توفر جميعها فرصا تجارية مهمة للرأسمال المغربي. وفي السياق ذاته، اعتبر غودفري سيمبيي، المدير التنفيذي لمؤسسة القطاع الخاص التنزاني، أن لدى بلده الكثير ليتعلمه من المغرب ومن اقتصاده، مقترحا في هذا السياق إحداث أرضية مشتركة، وذلك من أجل تعاون أكثر متانة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومؤسسة القطاع الخاص التنزاني في مجال التجارة والأعمال. إلى ذلك، تفيد المؤشرات الاقتصادية لتنزانيا، توفرها على إمكانيات تطور مستقر خلال السنوات المقبلة، على ضوء تسجيلها معدل نمو سنوي من الناتج الداخلي الإجمالي الخام نسبته 7% برسم السنوات الخمس الأخيرة، ما مكن البلاد من ولوج نادي الدول العشرين، ذات الاقتصاديات الأكثر دينامية على المستوى العالمي. وحسب البنك الدولي، سيظل الاقتصاد التنزاني مستقرا خلال السنتين المقبلتين، من خلال الحفاظ على مستوى النمو نفسه، المقدر بـ 7 % في السنتين المقبلة والموالية، في حين يرتقب انخفاض معدل التضخم بناقص 5 %، علما أن القطاع الفلاحي يمثل 25% من الناتج الداخلي الإجمالي الخام لهذا البلد الإفريقي، ويشغل 70 %ى من السكان، بينما تتنوع المنتوجات الفلاحية بين القطن والقرنفل، وكذا النخيل الزيتي وقصب السكر، إلى جانب ثرورة حيوانية هامة. بدر الدين عتيقي

المغرب ينفتح على 50 مليون مستهلك

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بان كي مون يرصد سياسات بنكيران

الباعة المتجولون يعيقون المرور بمراكش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات