خماسية الوداد تعصف بمدرب الجيش

"الفريق الأحمر" انتزع الصدارة بفوز ساحق والنادي العسكري يبحث عن مدرب أمطر الوداد الرياضي شباك الجيش الملكي بخمسة أهداف في المباراة التي جمعتهما، أول أمس (الأحد)، لحساب الجولة السادسة من البطولة الوطنية، وعجل برحيل مدربه عبد المالك العزيز. وانطلق مهرجان الأهداف في الدقيقة 31 عن طريق أشرف بنشرقي، بعد عملية جماعية منسقة للاعبي الوداد الرياضي، ثم جاء الهدف الثاني برأسية المدافع يوسف رابح في الدقيقة 40. وفي الجولة الثالثة سجل صلاح الدين السعيدي الهدف الثالث في الدقيقة 79، وتمكن ويليام جيبور من تسجيل الهدف الرابع عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 87، طرد إثرها اللاعب محمد الشيخي بسبب ارتكابه خشونة في حق أحد لاعبي الوداد، ثم اختتم أونداما أهداف الفريق قبل دقيقتين من نهاية المباراة. وثار جمهور الجيش الملكي في وجه العزيز واللاعبين، ورشقهم بالقنينات، احتجاجا على الطريقة التي انهزم بها الفريق، وطالب بإقالة المدرب ووجه انتقادات كبيرة لإدارة الفريق العسكري، بسبب الانتدابات التي أجراها منذ بداية الموسم. وعلم "الصباح الرياضي" أن إدارة الفريق أخبرت العزيز بالاستغناء عنه وشرعت منذ مساء أول أمس (الأحد)، في الاتصال بعدد من المدربين، أبرزهم فوزي البنزرتي والحسين عموتة وعبد الرزاق خيري وخليل بودراع، إضافة إلى التونسي أحمد العجلاني. ومن المقرر أن تطرح إدارة الفريق في اجتماع اليوم (الثلاثاء)، أسماء المدربين المحتملين لخلافة عبد المالك العزيز. واضطرت إدارة الفريق إلى احتجاز اللاعبين والطاقم التقني بملعب الفتح بالرباط، إلى حين مغادرة الجمهور من أجل تفادي أي اصطدام معه. ونادى جمهور الجيش والوداد بصوت واحد "التراس لن تحل"، مع انطلاقة مباراة الفريقين، ورسموا صورة جميلة في المدرجات، توجوها بمغادرة الملعب دون وقوع أحداث في محيطه، في الوقت الذي تمكنت عناصر الأمن التي أجرت تفتيشا دقيقا للجمهور، قبل دخوله الملعب من احتجاز عدد من القاصرين وإبعادهم عن الملعب. وهاجم بعض مشجعي الوداد رجلي أمن خاص كانا يبيعان التذاكر باتفاق مع إدارة الجيش الملكي في الطريق السيار قبل المباراة. واضطر رجال الأمن إلى التدخل من أجل منع بعض المحتجين على إدارة الجيش الملكي من الاعتداء على بعض المسؤولين بالطاقم التقني واللاعبين، في الوقت الذي فضل البعض الآخر التواري عن الأنظار. وصرح العزيز أنه لم يجد تفسيرا للحصة التي انهزم بها فريقه أمام الوداد الرياضي، وأنه لا يعرف ما الذي وقع، وأنه يتحمل المسؤولية في كل شيء. وأوضح العزيز أن المباراة عرفت العديد من الأخطاء التي لا يمكن تقبلها، غير أنه رغم ذلك يتحمل المسؤولية. وعجز العزيز عن تقديم أي تعليق على الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه، مضيفا أن الأمر الوحيد الذي تنبه إليه أن فريقه ولاعبيه لم يكونوا موجودين في الملعب. وأضاف العزيز أنه سيجتمع بالمسؤولين من أجل تحديد مصيره، وسيمتثل لجميع قرارات النادي بشأنه، مشيرا إلى أن الجميع يتحمل معه المسؤولية في هذه النتيجة التي لم تكن متوقعة. وقال العزيز إن الانتدابات التي قام بها الوداد الرياضي تساوي ميزانية فريقين بالبطولة الوطنية، وإنه يشكل منتخبا محليا قويا، بالنظر إلى مستوى اللاعبين الذين يتوفر عليهم، مضيفا أن على الجيش التعاقد مع لاعبين أجانب. من جانبه، قال سيبستيان دوسابر، مدرب الوداد، أنها المباراة الثالثة التي يخوضها الفريق في أسبوع، وكان مهما تسجيل هدفين في توقيت مهم منها، لأنهما مكنا فريقه من إحداث الفارق منذ البداية عن الجيش الملكي. وأضاف دوسابر أنه كان من الضروري العمل طيلة الأسبوع للحفاظ على الطراوة البدنية للاعبين، وأن العمل الذي يقوم به الفريق في الآونة الأخيرة يؤكد أنه في المسار الجيد، مشيرا إلى أن ما يقدمه في الميدان جواب على كل من يتساءل عن وضعيته مع الوداد. وأوضح دوسابر أنه محظوظ بتدريب الوداد، كما كان محظوظا بتدريب العديد من الأندية الإفريقية القوية. وقال دوسابر إن الفريق يعمل كثيرا في التداريب من أجل رفع مستواه، وإنه راض على أداء اللاعبين، الذين يتمكنون في كل مباراة من تسجيل الأهداف، رغم بعدهم عن ميدانهم وجمهورهم. صلاح الدين محسن

خماسية الوداد تعصف بمدرب الجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كاف" تهيئ دفتر تحملات لأندية العصبة

"الكاك" يوزع 117 مليونا على لاعبيه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات