صاحب فتوى تنظيف الشوارع بالدماء يظهر بالبيضاء

هشام الشولادي اعترض طريق وقفة احتجاجية بحشد من تلاميذه سخرهم للتهجم على الأساتذة والآباء والصحافة اعترض هشام الشولادي، صاحب فتوى تنظيف الشوارع بالدماء، والناشط بشبيبة العدل والإحسان وأستاذ التربية الإسلامية بالثانوية التأهيلية عبد الكريم لحلو بشارع مولاي إدريس الأول بأنفا، طريق وقفة احتجاجية مرخصة كان أساتذة ومواطنون وشباب الفيسبوك ومتعاطفون مع حركة 20 فبراير ينوون تنظيمها زوال أول أمس (الأربعاء) أمام المؤسسة التعليمية نفسها، ردا على سلوك التحريض على العنف والقتل وإراقة الدماء.أشبه بعملية سطو في واضحة النهار وفي تضييق ظاهر على حرية التعبير والاحتجاج، هيأ الشولادي حملة استباقية مضادة ضد أعضاء التنسيقية الجهوية لآباء وأولياء التلاميذ بالدار البيضاء والتنسيقية الوطنية لنشر قيم التسامح وقيم الحداثة، قادها بعض تلاميذه وتلميذاته الذين احتلوا واجهة الثانوية في حدود الساعة الرابعة زوالا ورفعوا لافتات كارتونية متشابهة مكتوبة بالخط والبنط نفسه دافعت عن نزاهة الأستاذ «المحترم»، رمز «الكرامة والأخلاق»، حسب وصفهم، قبل أن يطلقوا العنان لشعارات مغرضة ضد الجميع، لم تسلم منها الصحافة الوطنية التي نالت نصيبها من التشهير والقذف.التلاميذ والتلميذات، الذين بدا أنهم تعرضوا إلى شحنات زائدة من الضغط النفسي والتنويم الإيديولوجي، انخرطوا في حفلة من الصراخ والضجيج، المسمى نقاشا، ضد أعضاء التنسيقية الجهوية لآباء وأولياء التلاميذ والتنسيقية الوطنية لنشر قيم التسامح وقيم الحداثة وبعض شباب الفيسبوك، والتهمة الجاهزة طبعا: العمالة للمخزن والدولة والرغبة في توريط أستاذهم في فيديو ملفق أنجزته المخابرات المغربية، بتنسيق مع بعض المواقع والجرائد الوطنية، للجم جماعة العدل والإحسان وإبعادها عن حركة 20 فبراير.ورغم أن الواجهة الأمامية للثانوية التأهيلية كانت تتسع لكل التعبيرات ووجهات النظر المختلفة، أصر التلاميذ والتلميذات مؤطرين ببعض شباب الجماعة، على إعطاء درس سيئ في «التدافع»، بمعنى «الدفيع» والاحتكاك الجسدي، وعمد بعضهم إلى استعمال كلمات نابية في حق أعضاء التنسيقية الجهوية لآباء وأولياء التلاميذ وفي حق الصحافيين المغاربة، بل إن أحدهم حاول نزع الآلة الفوتوغرافية للزميل كريم السلماوي، المصور الصحافي بـ«أخبار اليوم»، ودخل معه في ملاسنات حادة، وحاول آخر، بقوة، شد علم وطني كان أحد شباب فيسبوك يلف به عنقه، وكادت الأمور تتطور إلى الأسوأ لولا تدخل بعض أساتذة وإداريي الثانوية الذين أعادوا الهدوء إلى المكان.في هذا الجو، الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، بدموع تلميذات أمام كاميرات مواقع العدل الإحسان الإلكترونية، طلع هشام الشولادي من وسط الضباب، مثل بطل خرافي، تحت تصفيقات وهتافات «أنصاره»، قبل أن يلوح لهم بيده ويطلب منهم بعض الصمت لأن كلمة هامة سيلقيها فيهم.منذ البداية، نفى الشولادي علاقته بالوقفة المضادة للتلاميذ وأن هؤلاء خرجوا، حسب زعمه، بشكل تلقائي للدفاع عنه ضد ما أسماه حملة مغرضة ضد أستاذ لهم بالثانوية، لكن ربما سهوا، أو بسبب ضيق الوقت، أو «التلفة»، نسي الشولادي أن يتخلص من نماذج من الملفات الكارتونية نفسها التي كتبت عليها عبارات التضامن التي كان يحملها التلاميذ، ما أثار انتباه الجميع، وقد حاولت إحدى تلميذاته تدارك الأمر بشكل لافت دون أن تفلح.وقال الشولادي إنه لم يسع إلى تحريض التلاميذ على التظاهر، ولم يطلب من أحد مغادرة الفصل للتضامن معه، وكان بإمكانه أن يفعل، مؤكدا أن حضوره، في هذا الزوال، لرفع التعتيم وإظهار الحقيقة ودحض ممارسات التحريض والتلفيق التي طالت كلمته في اجتماع لنشطاء حركة 20 فبراير بالدار البيضاء.وبينما كان الجميع يشرئب بعنقه لمعرفة موقع كلمة «دماء» في سياق «حركة سلمية سلمية لا موس لا جنوية»، لتنوير طلبته قبل أي أحد آخر، فضل الشولادي الهروب إلى الأمام، مشككا في قانونية التنسيقية الجهوية لآباء وأولياء التلاميذ، ملوحا برسالة توصل بها من رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، وهي رسالة حق صدرت عن محمد كنوش، رئيس الفدرالية، يتم توظيفها في الباطل والتعتيم والخلط. محمد فلاح

صاحب فتوى تنظيف الشوارع بالدماء يظهر بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مغربي بإسبانيا بتهمة تجنيد قاصرين لأغراض إرهابية

مباراة بنكهة سياسية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات