الدمية الجنسية … “الضرة” المطيعة

كشف ظهور شبح الدمى الجنسية تأزم العلاقات بين الجنسين عندنا، إذ لم تنتظر بعض المغربيات كثيرا لبدء هجوم على الرجال وصل حد التهديد باستعمال دمى رجالية، خاصة أنها مستوحاة من نجوم السينما و الكرة، إذ تهافتت الحسابات النسائية على رونالدو وطوم كروز وغيرهما. لم تنحصر دائرة "التشوهات" التي فضحتها الدمى الجنسية عند الرجال، بل طالت الجنس اللطيف كذلك، إذ عبرت كثيرات عن الرغبة في ممارسة آخر صيحات العادة السرية، كما تشهد على ذلك عشرات الحسابات بفيسبوك، رغم أن الأكثرية أظهرت اشمئزازها من ذلك، كما هو الحال بالنسبة إلى تلك التدوينة التي تتساءل صاحبتها، كيف تغيرت الأمور، فقد كان، الأطفال قبل سنوات قليلة يحبون اللعب بالسيارات و البنات يفضلن الدمى، قبل أن تنقلب الآية مع التقدم في السن وأصبح الرجال يقبلون على "المونيكات" والنساء يتهافتن على السيارات. بين مؤيد ومعارض، أشعلت الدمى الجنسية رماد سوء تفاهم مزمن واشتد التدافع بين المدافعين عنها أو المعارضين لاستخدامها، بشكل يظهر أن المسألة أعمق من التراشق بالتهم "السريرية"، وذلك تعبير عن مظاهر مرض توغل بشكل كبير فى مجتمعنا الراهن، وستزيد التكنولوجيات الحديثة من حدته، خاصة بعد أن أكدت العديد من التقارير تنامي نسبة الاعتماد على هذه الدمى الجنسية كبدائل للزوجات، بعدما جرب الخبراء قدرتها على التفوق في العلاقات الجنسية البشرية لسهولة التحكم فيها. سيكون لـ"مونيكات" الرجال مستقبل في المغرب، فرغم أن بدايتها كانت على شكل هيكل لجسد إنسان مصنوع من "السيليكون" لإعطاء الشعور البشري تجاهها ، إلا أن عملية صناعتها شهدت الكثير من التطور، وذلك بعد دخول العديد من الشركات في مجال التصنيع، بما في ذلك إحدى الشركات التي أعلنت عن توصلها إلى تطوير الجيل الثاني من بشرة الدمى الجنسية والتي تجعلها قريبة للغاية للملس التقليدي للجلد البشري، فقد تغيرت الفكرة من دمى عادية إلى روبوتات ذكية لها جسم إنسان خارجي مصنوع من مواد فائقة الدقة ومعه برمجيات وخواص الذكاء الاصطناعي التى تمكن الروبوتات من التحدث والشعور والتفاعل بشكل سلس مع البشر، مما يجعل التعامل معها بطريقة أسهل من أى وقت مضى، ومنها نسخ للرجال والنساء. وذهب تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى حد التأكيد أن المستقبل القريب سيشهد دمى نابضة بالحياة، يمكن إيصالها بتطبيق على الهواتف الذكية لإعطاء القدرة الكاملة لمستخدمها على برمجتها بالشكل الذي يرغب فيه، لتتصرف وفقا لرغباته، فمثلا إذا كان المستخدم يرغب في شخصية ذكية سيحصل على ما يبحث عنه، وإذا كان يريدها خجولة فيمكن التحكم فيها وفقا لمتطلباته، كما ظهر مشروع آخر يعرف بـ"ريال بوتيكس" ويهدف لابتكار الدمى ذكية يمكنها التواصل بطريقة طبيعية مع مستخدمها والتحدث معه، إذ يسعى مطوروها أن تصبح قادرة على التفكير لإرضاء متطلبات مستخدمها. ياسين قُطيب

خطير ... الممثل المصري رمضان يتعرض لإطلاق نار وسط القاهرة

قاصر طعن شخصا فاعتقد أنه مات ثم طعن شخصا ثانيا

مقالات ذات صلة

مانع إعلانات!!!