القضاء يدين المومني من أجل القذف

غرم بــ 1000 أورو بعد عجزه عن إثبات اتهامات ضد الكاتب الخاص للملك أدان القضاء الفرنسي، الأربعاء الماضي، زكرياء المومني، الذي يقدم نفسه بطلا عالميا مغربيا في «الكيك بوكسينغ»، من أجل جريمة القذف في حق محمد منير الماجدي، السكرتير الخاص لجلالة الملك محمد السادس. وقضى حكم الإدانة، الصادر عن الغرفة المدنية رقم 17 بمحكمة الاستئناف بباريس، في حق الرياضي الذي التحق بمعارضي المغرب من الخارج وسبق أن مزق جواز سفره المغربي في «بلاطو» قناة تلفزيونية، بأداء غرامة مالية، قدرها ألف أورو. ورأى القضاء الفرنسي، أن تصريحات أدلى بها المومني في يناير 2015، أثناء استضافته من قبل قناة «بي إف إم»، وادعى فيها أن السكرتير الخاص لجلالة الملك «هدده بالقتل» وأنه كان «الآمر» بتعريضه للتعذيب الذي يدعي أنه تعرض له بالمغرب، تبقى مجرد قذف في حق الكاتب الخاص للملك. وأكد هيرفي تينيم، محامي الكاتب الخاص للملك، في تصريح لوسائل إعلام فرنكفونية، أن قرار الإدانة الذي أصدرته المحكمة، متماسك ومنسجم ومنطقي، إذ أن كل والدفوع والادعاءات التي قدمها المومني، ضد السكرتير الخاص للملك، وقف القضاء على أنها غير مؤسسة ويعوزها أدنى دليل. وليست هذه أول مرة، يقف فيها القضاء الفرنسي، على أن تصريحات المومني، الذي يقدم نفسه أنه بطل عالمي مغربي وكانت ادعاءاته بالتعرض للتعذيب في المغرب، سبب أطول أزمة دبلوماسية بين المغرب وفرنسا في العقد الأخير، غير مؤسسة وليست إلا تشويها للمغرب ومسؤوليه السامين دون تقديم دلائل. وفي هذا الصدد، سبق للقضاء، أن وقف في أبريل الماضي، بمناسبة الاستماع إلى المومني، في الدعوى التي رفعها ضده المغرب من أجل القذف عبر قنوات تلفزيونية، على تناقضات في تصريحاته ضد مسؤولين مغاربة، كما في صفته الشخصية والمهنية، من قبيل أنه ملاكم عالمي يمثل المغرب ومستشار لدى وزارة الشباب والرياضة، وكذلك في مزاعم تعرضه للتعذيب. فحينما واجهت القاضية، زكرياء المومني، بأسئلة حول الدلائل التي تثبت أنه بطل عالمي محترف باسم المغرب، تبين أنه لا يتوفر على أي شهادة تمنح له الصفة، مؤكدا بذلك، ما سبق أن كشفته الجامعة الملكية المغربية للكيك بوكسينغ والسومي واللايت كونتاكت والصافات والرياضات المماثلة، بأن زكرياء المومني، بطل عالمي مزيف، ولم يسبق له أبدا الحصول على أي لقب عالمي باسم المغرب، باستثناء ميدالية ذهبية في تظاهرة للهواة شارك فيها بشكل فردي وليس ممثلا رسميا للمغرب. وعلى غرار زيف البطولة، عجز المتهم عن إثبات صفته مستشارا لدى وزارة الشباب والرياضة، ما جعل رئيسة المحكمة ترجح رواية الدفاع المغربي، التي رصدت أن المتهم، حاول استغلال ميدالية الهواة التي حصل عليها، ليشرع في التربص بالملك محمد السادس، سعيا إلى توظيفه والحصول على منافع. ودعم الدفاع المغربي ذلك، بتقديم وثائق تثبت أن المتهم، طلب إتاوات مالية من مسؤولين مغاربة، منها طلب موقع للحصول على مبلغ 6 ملايير سنتيم من أجل شراء مدرسة، ورسائل صوتية ومكتوبة يبتز فيها مسؤولين مغاربة ويهددهم. ووردت تلك الرسائل والمكالمات من عند المومني على هواتف امحند العنصر، وهو حينها وزير للداخلية، وعبد الحميد الشنوري، عامل إنزكان أيت ملول والمدير السابق للاستعلامات العامة، وفيها كال لهما تهديدات بالتصفية الجسدية وسبا وقذفا صريحا. وحينما أدلى المومني، بصورة قال إنها توثق آثار التعذيب الذي تعرض له ونسخ تقارير منظمات دولية تقول بوجود تعذيب في المغرب، واجهته رئيسة المحكمة بأن الصورة يمكن أن يكون التقطها بمفرده، كما أن السؤال حول الجدوى من قيام السلطات المغربية بتصويره وهو يتعرض للتعذيب، جعل كلامه بالنسبة إليها مردودا عليه. امحمد خيي

القضاء يدين المومني من أجل القذف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تعادل بشق الأنفس للمنتخب بالغابون

خطير ... الممثل المصري رمضان يتعرض لإطلاق نار وسط القاهرة

مقالات ذات صلة