الاحتقان يعود إلى الجيش

استياء من الطاقم التقني للفريق والمغرب الفاسي أول المتأهلين لنصف النهاية أعاد خروج الجيش الملكي من منافسات كأس العرش، الاحتقان داخل دواليب الفريق، وتسبب في غضب مسؤوليه على طريقة تدبير المباريات من قبل الجهاز التقني، وقدرته على إعادة الفريق إلى توهجه. ولم يتقبل المسؤولون الطريقة التي خرج بها الفريق العسكري من منافسات كأس العرش على حساب المغرب الفاسي بالضربات الترجيحية (2 – 4)، بعد انتهاء المباراة بهدف لصفر لفائدة الفريق الفاسي من تسجيل دجدجي غيزا في الدقيقة 85، لحساب إياب ربع النهاية، علما أن الجيش فاز في مباراة الذهاب بالنتيجة ذاتها. وتبخرت آمال مسؤولي الجيش الملكي في الفوز بلقب كأس العرش الذي غاب عن خزينة الفريق منذ 2009، إذ كانوا يرغبون في التتويج بالنسخة الحالية، بعد أن خرجت أغلب الأندية القوية في الدورات الماضية. وسجلت المباراة تضييع الجيش الملكي للعديد من الفرص، خاصة بواسطة يوسف أنور والمهدي النغمي، في الوقت الذي اكتست هجمات المغرب الفاسي خطورة كبيرة على مرمى الحارس محمد أمين البورقادي. ولم تخل المباراة من احتجاجات على الحكم بوشعيب الأحرش، خاصة من قبل الفريق الفاسي، كما عرفت حضورا جماهيريا ضعيفا رغم أهميتها، بسبب القطيعة بينهم وبين المسؤولين. واحتج جمهور الجيش الملكي على اختيارات المدرب عبد المالك العزيز، سيما أنه سعى إلى الاعتماد على بعض اللاعبين الذين تقل تجربتهم في مثل هذه المنافسات، وهو ما ترك الفرصة للاعبي المغرب الفاسي في العودة في النتيجة. كما أن التغييرات التي أجراها العزيز عرفت ارتباكا قبل الحسم في تغيير بعض اللاعبين، باستثناء مشاركة أيوب بنعدي بعد إصابة اللاعب إبراهيم البزغودي، وتردد المدرب في إشراك أشرف زريول ومصطفى اليوسفي، هذا الأخير الذي لم يتمكن من إدخاله في المباراة. بالمقابل، عمت فرحة عارمة أنصار ومسيري المغرب الفاسي بعد التأهل، واحتفلوا رفقة اللاعبين داخل الملعب وفي المستودعات، فيما انسحب مسؤولو الجيش الملكي غاضبين، في مقدمتهم الرئيس بوبكر الأيوبي، الذي بدا عليه القلق طيلة المباراة، بعد أن تابعها من إحدى مقصورات مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط. صلاح الدين محسن تصريحات العزيز: مباراة دون تعليق استهل عبد المالك العزيز، مدرب الجيش الملكي، تصريحاته الصحافية بعد الخروج من منافسات كأس العرش، بتسميتها بمباراة دون تعليق، في إشارة إلى الفرص الكثيرة التي أضاعها لاعبوه بسبب التسرع وعدم التركيز. وحمل العزيز مسؤولية الإقصاء إلى اللاعبين، بعد أن تمكنوا من الوصول إلى مرمى الحارس يحيى الفيلالي حوالي 12 مرة، غير أنهم لم يستطيعوا ترجمة الفرص إلى أهداف، قبل أن يستدرك قائلا: " أنا لا أحمل المسؤولية للاعبين، الذين قدموا مباراة جيدة، غير أنني متحسر على كثرة الفرص التي ضاعت". وأضاف العزيز أنه لا يتفق مع تصريحات طارق السكتيوي بشأن تحرك فريقه في 20 دقيقة الأخيرة من المباراة وتهديده لمرمى الحارس الفيلالي، وأن الجيش الملكي منذ بداية المباراة وهو يضيع الفرص. وأكد العزيز أنه لا خوف على الجيش الملكي، رغم الخروج من منافسات كأس العرش، وأن فريقه لعب بطريقة هجومية لأنه يؤمن بأنها الطريقة الوحيدة التي بإمكانها أن تقوده إلى نصف النهاية، إلا أن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، على حد تعبيره. وقال العزيز إنه حذر اللاعبين طيلة الأسبوع، وأخبرهم أنها مباراة ملغومة، وإن ضربات الترجيح ليست مسألة حظ فقط، وإنما تتطلب التركيز والاستعداد الذهني، وإنه اشتغل مع اللاعبين عليها. السكتيوي: لم أفهم برمجة مبارياتنا كشف طارق السكتيوي، مدرب المغرب الفاسي، أن مواجهة الجيش الملكي كانت واضحة، لعبت في شوطين الأول لصالح الأخير بفاس والثاني بالرباط لفائدة فريقه. وأوضح السكتيوي أن الجيش الملكي سرق من فريقه الفوز في فاس، بحكم أنه لم يكن بإمكانه أن يجازف بلعب كل أوراقه الهجومية، وعدم تحصين دفاعه أمام لاعبي الفريق العسكري الذين يمتازون بمهارات فردية كبيرة. وأضاف السكتيوي أن التأهل يعود إلى قتالية لاعبيه، وأنه اشتغل على الجانب الذهني بشكل كبير طيلة الأسبوع، وأنهم قدموا مباراة تليق بمستوى وتاريخ الفريق الفاسي. وانتقد السكتيوي برمجة المباراة بعد أن خاض مباريات البطولة وكأس العرش في فترة وجيزة، علما أنه واجه فريقا لم يلعب منافسات البطولة مثل باقي الأندية الأخرى، وأن فريقه لم يستفد من أيام كافية لراحة لاعبيه، واضطر إلى خوض مباراة الإياب، أول أمس (السبت)، علما أنه كان بالإمكان برمجتها أمس (الأحد).

الاحتقان يعود إلى الجيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عصبة الشمال تنظم بطولة البراعم

سلة طنجة تتهم رئيس الجامعة بالتشويش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات