السعي وراء “البوز” يقود إلى مزبلة التاريخ

عصام كمال كشف أن ضياع جواز سفر ماهر زين وراء تأجيل تصوير الفيديو كليب قال الفنان عصام كمال، إن لجوء بعض الفنانين إلى تغيير نمطهم الغنائي فقط من أجل استقطاب جمهور آخر رغم أن ذلك لا يتناسب مع قناعتهم ولا مع تاريخهم، سعيا وراء ما يسمى ب"البوز" وبأي طريقة، سيقودهم إلى مزبلة التاريخ لأن البقاء للأصلح. وكشف كمال في حوار أجرته معه "الصباح"، السبب وراء تأجيل تصوير فيديو كليب العمل المشترك الذي أقامه مع الفنان العالمي ماهر زين، كما تحدث عن جديد مشاريعه مشيرا إلى أنه يستعد لإطلاق أغنية جديدة في بداية 2017 بعنوان "أوكي". في ما يلي تفاصيل الحوار: هل يمكن أن تطلعنا عن جديدك الفني ؟ أعدت توزيعا جديدا لأغنية "الحرم يا رسول الله" من أجل تقريبها من الشباب، وقبلها كانت أغنية "يالاه" التي أطلقتها لمناسبة مشاركتي في المبادرة الخيرية "دير إيديك" وتكلف بتوزيعها ديجي فان. وأستعد لإصدار فيديو كليب أغنية جديدة ستكون متاحة للجمهور في بداية 2017 بعنوان "أوكي" من كلمات وألحان وتوزيع عصام كمال وإخراج الفيديو كليب لخالد الدواش. أين وصل مشروع تصوير فيديو كليب الديو مع ماهر زين ؟ الأغنية خرجت إلى الساحة الفنية تحت عنوان "غود داي" ، لكن تصوير الفيديو كليب تأجل. كان مقررا تصوير فيديو كليب الأغنية قبل رمضان في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ولكن وقعت تعقيدات في منح التأشيرة لماهر زين بعدما ضاع له جواز سفره، وما زاد من تعقد مساطر تجديده أنه فنان محسوب على التيار الإسلامي، ونظرا لبطء المساطر وتأخرها قررنا تأجيل مشروع تصوير الفيديو كليب وتغيير مكان التصوير إذ سنقوم بتصويره بألمانيا في حين تحديد تاريخ البدء في المشروع لم يحدد بعد لأنني لا أتدخل في مسألته باعتبار أن شركة الإنتاج التابعة لماهر زين هي المشرفة على الفيديو كليب. انتشرت في الآونة الأخيرة موجة الأغاني المعتمدة على كلمات مستمدة من لغة الشارع وحقق أصحابها انتشارا واسعا، هل يمكن أن يسلك عصام الاتجاه نفسه؟ تدني مستوى الأغنية الشبابية المغربية أعقد بكثير، باعتباره مشكلا مجتمعيا إذا أردنا دراسته من زواياه المختلفة، لكن إذا بحثنا عن السبب المباشر وراء هذا الانحطاط سنجد أن الفنان الذي يؤدي هذا النوع من الأغاني هو المسؤول الأول والأخير عن هذا الانحطاط لأنه هو من يختار الكلمات واللحن، رغم أن ألحان بعض منها جميلة لكن الكلمات لا تعرف المستوى المتقدم نفسه للحن، وهذا لا يمنع من الإشارة إلى أن هناك أغاني تتضمن كلمات وألحانا في المستوى المطلوب. الغريب في مسألة انتقاد المستوى الرديء لبعض الأغاني الشبابية أنها تحظى بإقبال كبير في المشرق بسبب هذه الموجة التي نصفها في المغرب بالمنحطة. ففي زيارتي المتعددة سواء للإمارات وغيرها اكتشفت أن الموجة الجديدة رغم المؤاخذات عليها إلا أنها منحت الأغنية المغربية شهرة كبيرة في العالم العربي، إلى درجة أن جمهور تلك الدول لا يعتبرونها منحطة. يمكن للفنان أن ينتج أغنية مغربية تكتسح العالم العربي دون أن يغير لهجته، إذ يكفي أن يعتمد لهجة بيضاء مبسطة دون الحاجة إلى تغيير طريقة نطق الكلمات ودون محاولة ارتداء جلباب الآخرين، لأن الزي المغربي متميز، ويمكن إصدار أغنية ناجحة جدا بكلمات شبابية لكنها محترمة وتعالج موضوعا ما وتتضمن رسائل تستفيد منها مكونات المجتمع. من خلال جوابك يمكن القول إنك ضد هذه الموجة الجديدة؟ في الحقيقة أنا ضد هذه الموجة لكن لا أعتبرها خطيئة أو خطرا على الأغنية المغربية لأن الأغنية الهجينة والدخيلة واضحة ولا يمكن أن تؤثر أو تمحو الأغنية المغربية الأصيلة. ليس عيبا أن يغني فنان مغربي بلهجات أخرى لكن الخطأ هو أن تتضمن الأغنية كلمات منحطة أو أن يتضمن الفيديو كليب مشاهد لا أخلاقية ولا تمت لمجتمعنا المغربي المحافظ بصلة، رغم أنها يمكن أن تتلاءم مع المجتمع الشرقي الذي اعتاد جمهوره استهلاك هذه المنتوجات منذ قديم الزمان. لجوء بعض الفنانين إلى تغيير نمطهم الغنائي فقط من أجل استقطاب جمهور آخر، رغم أن ذلك لا يتناسب مع قناعتهم ولا مع تاريخهم، سعيا وراء ما يسمى ب"البوز" وبأي طريقة، سيقودهم إلى مزبلة التاريخ لأن البقاء للأصلح. هل قدومك من مجموعة "مازاغان" هو ما مهد لك الطريق لمواصلة المسيرة وتطوير نفسك إلى أن بلغت عالم التألق أم أنك أعدت بناء ذاتك؟ يمكن أن قول إنهما معا، فحينما اخترت سلوك طريق خاص بي بدأت من الصفر وواجهتني صعوبات خصوصا منها المتعلق باختيار أي توجه يمكن تبنيه. هل اتباع الموجة الجديدة أم البقاء وفيا للذات والثقافة المغربية كما عشتها في تجربتي مع مجموعة "مازاغان" والتي تميزت بإعادة إحياء التراث، أو اختيار طريق ثالثة يمكن أن تكون مجهولة بالنسبة إلي، لكنها تعبر عن اختياراتي. وفي الأخير استقررت على اختيار الطريق الثالث، فمواضيعي التي تطرقت إليها والتي سأعالجها أيضا في أعمالي المستقبلية هناك فئة قليلة جدا من الفنانين من تطرقوا إليها في الساحة الغنائية، سواء في المغرب أو العالم العربي، لأن الملاحظ أن أغلبية الفنانين يختارون المواضيع العاطفية، رغم أنني لست ضده هذا التوجه، لكنني أظن أن الفنان يمكن أن يتطرق إلى مواضيع يعيشها المجتمع من عادات وتقاليد ومشاكل البطالة والتخلف وضياع المبادئ والتطرف الجديد عوض البقاء في الأغنية العاطفية لأنها مستهلكة. أجرى الحوار : محمد بها

السعي وراء “البوز” يقود إلى مزبلة التاريخ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الكاك" يفسخ عقد بيدي للتعاقد مع تراوري

مباراة دون جمهور في افتتاح بطولة هواة

مقالات ذات صلة