اتحاد طنجة… موسم الواجهات الثلاث

انتدب 13 لاعبا وقلص معدل أعماره وجدد الثقة في رئيسه ومقاطعة الجمهور تؤرقه وقع اتحاد طنجة لكرة القدم على بداية موفقة في منافستي البطولة والكأس، ورفع سقف أهدافه للموسم الثاني على التوالي. وانتدب الفريق 13 لاعبا لمواجهة موسم طويل وشاق يشارك خلاله في ثلاث واجهات هي البطولة وكأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخه. ويعاني الفريق جراء مقاطعة الجمهور للمباريات، وهو الذي يعتبر المحتضن الأول له، بضخه مبالغ مالية هامة في صندوق الفريق من مداخيل الملعب. تحضيرات مبكرة انطلقت استعدادات الفريق للموسم الحالي منذ 15 يوليوز الماضي، تحت ضغط جماهيري قياسي حضر الحصة الأولى، لكن مدرب الفريق، عبد الحق بنشيخة، وصف هذا الضغط بالإيجابي. التداريب انطلقت على مرحلتين، الأولى عبر معسكر داخلي بطنجة استمر عشرة أيام، شهد إجراء 20 حصة تدريبية، بمعدل حصتين في اليوم، حصص صباحية كانت تخصص للياقة البدنية، فيما كانت الحصص المسائية تخصص للاشتغال على الجانبين التقني والتكتيكي، تخللتها مباريات إعدادية مع فرق محلية، ومباراة أمام الرجاء، قبل دخول معسكر مغلق ببوسكورة انطلق في 10 غشت، واستمر عشرة أيام. أبرشان لولاية ثانية جدد الجمع العام لاتحاد طنجة الثقة في عبد الحميد أبرشان لرئاسة الفريق لولاية ثانية، بعدما قضى على رأس المكتب أربع سنوات، حقق خلالها العودة مع الفريق إلى القسم الأول، بعد غياب دام ثماني سنوات. ولم يشهد الجمع العام تقديم أي ترشيح، ما جعل 28 منخرطا من أصل 50 حضروا الجمع يلحون على اسمرار أبرشان، الذي لم يفرج بعد عن لائحة أعضاء المكتب الذي منحه الجمع العام الصلاحية لتشكيلها منذ رابع غشت الماضي. تغييرات الإدارة التقنية عين اتحاد طنجة المدرب عبد الحق بنشيخة مشرفا عاما على النادي. وأكد الأخير أن هذه المهمة تطوعية يؤديها دون أجر، مؤكدا أن مهامه الأساسية هي تدريب الفريق الأول. وتم تعيين محمد السابق (سيمو)، اللاعب الدولي السابق، والمدرب المساعد الثاني لعبد الحق بنشيخة مديرا رياضيا للنادي، نظرا لخبرته لاعبا تدرج في الفئات الصغرى لاتحاد طنجة منذ 1988، إلى أن بلغ الفريق الأول وتألق معه، كما حمل قميص المنتخب الوطني للشباب، وفاز معه بكاس فلسطين تحت إمرة المدرب عبد الغني الناصري، كما خاض تجربة احترافية بدوري الدرجة الثانية الإسباني بقميص أتلتيكو ماربيا، وفي الخليج بالوحدة والأهلي السعوديين، والقادسية الكويتي، قبل أن يعود في 2000 إلى اتحاد طنجة. وستكون أولى مهام المدير الرياضي لاتحاد طنجة التنسيق بين المكتب المسير والإدارة التقنية واللاعبين. كما تم تعيين مدربي الفئات الصغرى التي سيشارك بها النادي في المنافسات الوطنية والبطولة الجهوية التي تنظم تحت لواء عصبة الشمال لكرة القدم. وتم الاحتفاظ بجعفر الركيك مدربا لفئة الأمل، ورفيع المنتاوي مدربا لفئة الشباب في البطولة الوطنية، وعز الدين لخطاف مدربا لفئة الشباب ببطولة عصبة الشمال، وخالد باحيد مدربا لفئة الفتيان في البطولة الوطنية، وسعيد الترفوس مدربا لفئة الفتيان ببطولة عصبة الشمال، وأحمد صلاح مدربا لفئة الصغار في البطولة الوطنية، وسعيد بوكروج مدربا لفئة الصغار في العصبة، كما تم تعيين حارس المرمى الدولي السابق حسن الحاج الطيب مشرفا على حراس مرمى الفئات العمرية للنادي. ودشنت الإدارة التقنية برنامجها بعملية التنقيب عن المواهب من أجل ضمهم لمركز تكوين الناشئين الذي يشرف عليه البشير ابويطة. تقليص معدل السن استغنى الفريق عن مجموعة من اللاعبين، أبرزهم مروان فخر ومحمد بيسطارة وعبد العالي العبوبي ورفيق عبد الصمد وبدر الكشاني وأليكسيس موندومون وبريس أوونا وعبد الفتاح بوخريص وعادل المرابط وعبد الصمد إمعيش ومصطفى الخلفي. وانتدب الفريق 13 لاعبا جديدا، أبرزهم يونس الحواصي القادم من المغرب التطواني، والمهدي بلطام القادم من نهضة بركان، وعمر المنصوري، اللاعب اللاعب السابق للكوكب المراكشي، وعادل المسكيني القادم من النادي القنيطري، ويحيى بومديان من موسكرون البلجيكي، وسفيان كادوم من الرجاء وإسماعيل داوود من شكاربيك البلجيكي، وإسماعيل بلمعلم، من قطر القطري، والسنغالي تيون أسيينو والمهاجم المالي عبدولاي ديارا (21 سنة) من أولمبيك باماكو المالي. وفشل عبد الحق بنشيخة في تحقيق أمنيته بانتداب الليبي محمد زعبية هداف الدوري الجزائري في الموسم الماضي، الذي توصل إلى اتفاق مع الفريق، لكنه اصطدم بعائق قانون انتداب الأجانب، الذي يشترط ضرورة خوض اللاعب 10 مباريات دولية رفقة منتخب بلاده في السنوات الثلاث الأخيرة، وهو الشرط الذي لا يتوفر في اللاعب الذي لا تتعدى مشاركاته الدولية سبع مباريات. خمسة حراس فطن عبد الحق بنشيخة إلى البحث عن حلول وتفادي أي ورطة قد يقع فيها الفريق في حراسة المرمى خلال هذا الموسم الطويل والشاق، بتوسيع قائمة الحراس بعد إصابة أحمد محمدينا ورحيل محمد بيسطارة، وذلك بانتداب الحارس الدولي محمد أمسيف (27 سنة) الذي وقع عقدا يمتد لسنتين، في صفقة انتقال حر بعدما فسخ تعاقده مع فريق يونيون برلين الألماني، ومهدي واية (25 سنة)، حارس المرمى السابق لاتحاد اتواركة، الذي وقع عقدا مع اتحاد طنجة يمتد خمس سنوات، ويصفه عبد الحق بنشيخة بحارس المستقبل، وعصام بادة (33 سنة) الحارس السابق لاتحاد الخميسات والفتح الرياضي، والكوكب المراكشي وبدر حمادي الذي صعد من فريق الأمل. انطلاقة صحيحة حقق الفريق انطلاقة موفقة على واجهتي البطولة و الكأس، إذ دشن البطولة بفوز كاسح على الدفاع الحسني الجديدي بأربعة أهداف لواحد بطنجة، وعاد بفوز من القنيطرة على حساب "الكاك" بهدفين لصفر لحساب الدورة الثانية، كما ضمن الفريق التأهل إلى دور ربع نهائي كأس العرش بإخراجه أولمبيك خريبكة من دور ثمن النهائي بالفوز عليه في الذهاب بهدفين لصفر، والتعادل باخريبكة بهدف في كل مرمى. ويواجه الفريق في ربع النهائي الاتحاد الزموري للخميسات. مقاطعة الجمهور... نقطة سوداء وضع مكتب اتحاد طنجة لوحة إشهارية ضمن اللوحات المعروضة في جنبات الملعب مكتوبا عليها كلمة "الجمهور"، باعتباره المساند المالي الأول، اعترافا بدوره الكبير في حل مشاكل مالية عاناها الفريق منذ مواسم. واستنادا إلى التقرير المالي، شكلت إيرادات الجمهور نسبة 36 في المائة من مداخيل الفريق خلال الموسم الماضي، وسجلت ما يناهز مليارا ونصف مليار من مداخيل الملعب وبيع البطائق. وانتاب المكتب المسير تخوف شديد بسبب غياب الجمهور عن مدرجات الملعب الكبير بطنجة في افتتاح البطولة أمام الدفاع الحسني الجديدي، إذ لم يحضر المباراة سوى 9000 متفرج. وأصبحت إيرادات الجمهور موردا هاما يعول عليه مكتب اتحاد طنجة لتسديد مجموعة من المصاريف في غياب دعم قار ومستشهرين. ووفق مصادر متطابقة من المكتب، فإن الفريق خسر ما لا يقل عن مليون درهم في مباراة الدفاع الجديدي، بسبب غياب الجمهور الذي لبى نداء المجموعة المنضوية تحت "اتحاد الأولتراس المغربي"، ضمنها فصيل "إلترا هيركوليس"، الداعي إلى مقاطعة ذهاب وإياب الدور المقبل من منافسات كأس العرش أيضا، فضلاً عن الدورات الأربع الأولى من البطولة. وتوسل الرئيس حميد أبرشان، والمدرب عبد الحق بنشيخة في أكثر من مناسبة للجماهير الطنجاوية من أجل العودة إلى المدرجات لتشجيع الفريق، سيما بنشيخة الذي تأسف على غياب الجمهور، واعترف بتأثيره الإيجابي على الفريق الذي لا يساوي شيئا بدون جمهوره، على حد تعبير المدرب. أهداف بنشيخة "سنلعب على المراكز الأربعة الأولى، ثم نرى ماذا سيحدث مع مرور الدورات، قد يكبر طموحنا، مثل الموسم الماضي الذي خططنا فيه لتفادي النزول، فدخلنا المنافسة على البطولة". هكذا تحدث بنشيخة ل"الصباح الرياضي" عن أهداف الفريق خلال الموسم الحالي، كما وضع الفريق نصب عينيه لقب كاس العرش، بعدما بلغ ربع النهائي الذي يواجه خلاله اتحاد الخميسات. وحدد بنشيخة خلال الموسم الماضي هدف ضمان الفريق مقعده ضمن أندية القسم الأول للنخبة، لكن هذا الطموح كبر مع مرور الدورات، سيما بعد تحقيق الهدف مبكرا، وأصبح الفريق في المرحلة الثانية ينافس على المراكز الأولى، وختم الموسم في المركز الثالث، ضامنا المشاركة القارية لأول مرة في تاريخه. التركيبة النهائية ضمت لائحة اتحاد طنجة حراس المرمى محمد أمسيف وأحمد محمدينا وعصام بادة والمهدي واية وبدر الحمادي، والمدافعين إنيس سيبوفيتش وإسماعيل بلمعلم والمهدي بلطام وأسامة غريب وأيوب الخالقي وجمال أيت المعلم وزكرياء الملحاوي، ولاعبي وسط الميدان يوسف سكور وتيون أسينيو وغاي هيرفي وعدنان الشرادي وبكر الهيلالي وسفيان كادوم وأحمد الشنتوف وعادل المسكيني، والمهاجمين يونس الحواصي وعبد الغني معاوي وأحمد حمودان ويحيى بومديان وعمر المنصوري وإسماعيل داوود وعبدو اللاي ديارا. محمد السعيدي (طنجة)

اتحاد طنجة… موسم الواجهات الثلاث

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اتهام محام بالبيضاء بخيانة الأمانة

مقتل مسن بسبب مومس بطنجة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات