أحالت الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بتاونات، صباح أمس (الثلاثاء)، على الوكيل العام باستئنافية فاس، شابا عشرينيا، له سوابق متعددة، بتهم جنائية وجنحية تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد والعنف والتهديد بالسلاح الأبيض والضرب والجرح بواسطته. وأمرت النيابة العامة بتمديد مدة حراسة المتهم نظريا لتمكين الضابطة القضائية للدرك من إنجاز محضر الاستماع إليه لوجوده موضوع 4 شكايات توصلت بها ضده وتتعلق كلها بالسرقة والضرب والجرح، بعدما أنهت الشرطة القضائية إنجاز المسطرة المتعلقة ب7 شكايات غالبيتها تتعلق بالضرب والجرح واعتراض المارة وسرقتهم. وأوقف المتهم «م. ب» الملقب ب»أبي الليل»، بعد مجهود كبير بذلته عناصر الشرطة التي طاردته في محيط كوخ بناه قرب عين قريبة من سد الساهلة، واتخذه مخبأ له بعد تنفيذ كل عملية سطو على هواتف وأموال أشخاص عابرين لمواقع قريبة وبأزقة وشوارع مختلفة بأحياء أسطار والعشايش والرميلة القريبة من مكان اختفائه وتحصنه. وما زال اثنان من شركائه في بعض عمليات السرقة والاعتداءات الجسدية على المواطنين، في حالة فرار وحررت في حقهما مذكرة بحث، بعدما أقر أثناء الاستماع إليه تمهيديا من قبل الضابطة القضائية للدرك والأمن، بمسؤوليتهما في عمليات استهدفت سرقة هواتف وأموال من عابرين لممرات مختلفة قريبة من جبل أسطار. واستغل المشتبه فيه صعوبة تضاريس هذه المنطقة الواقعة على بعد نحو 10 كيلومترت من تاونات، ووعورتها للفرار والاختباء رغم المحاولات المتكررة التي قامت بها المصالح الأمنية لإيقافه بعدما تقاطرت الشكايات ضده سيما في الثلاثة أشهر الأخيرة، قبل أن تنجح في إيقافه بعد مطاردات سابقة كان يلوذ فيها بالفرار بين أدغال الجبل صعب المسالك.واستهدف المشتبه فيه النساء والرجال الذين يعبرون طرقا بالجبل أو يقصدونه للنزهة، ولم يتوان في الخروج ليلا إلى الأحياء المجاورة لتنفيذ عمليات السرقة. حميد الأبيض (فاس)