الحاج بنعبد الله حفر حفرة وسقط فيها

زعيم حزب "الكتاب" يأكل الغلة ويسب الملة وحزبه يؤدي فاتورة أخطائه لم تدم فرحة الحاج الشيوعي نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “ المعقول” الذي افتقد للمعقول مع دنو استحقاق سابع أكتوبر، وراح يطلق تصريحات من أجل البحث مبكرا عن مقاعد حكومية مضمونة له وللمقربين منه، بحصوله على “حولي” العيد من القصر إلا ساعات معدودة، ليفاجئه الديوان الملكي ببلاغ ناري بسبب تصريحات لا مسؤولة صادرة عنه. وظل نبيل بنعبد الله الذي ورط حزبه في تحالف لا رأس له ولا أذن مع حزب يختلف معه في كل شيء، يضلل الرفاق والرفيقات، قبل أن يحفر حفرة ويسقط فيها، وهي الحفرة التي لن يخرج مها سالما، كما كان الأمر عليه في فترات سابقة، حيث كان يأكل الغلة ويسب الملة، والدليل أنه رغم حصول حزبه خلال الانتخابات التشريعية السابقة على مقاعد معدودة على رؤوس الأصابع، تمكن من الظفر بحقائب وزارية مهمة بفضل مساعدة ولي نعمته بنكيران الذي ابتلع لسانه، و”ضربها بسكتة”، ولم يعط الضوء الأخضر للمشرفين على الموقع الرسمي لحزبه لنشر بلاغ الديوان الملكي الذي حظي باهتمام كبير من قبل الطبقات السياسية ووسائل الإعلام من مختلف التوجهات، وهو البلاغ الذي رد “بالمعقول” على تصريحات نبيل بنعبد الله الذي حاول إقحام فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك، في أمور بعيدة عن اختصاصاته. وكان على الحاج الشيوعي الذي دفن الماركسية اللينينية في بيت “بيجيدي” دون الأخذ بعين الاعتبار التنبيهات التي أطلقها بصوت مسموع سعيد السعدي، القيادي البارز في حزب على يعتة، محذرا من التحالف مع قتلة عمر بنجلون والظلاميين و”لخوانجية” وغيرها من الأوصاف، التي عبر بها الوزير الأسبق عن غضبه قبل أن يغادر الحزب إلى منزله رفقة “رفاق” أخرين، تعرضوا إلى اضطهاد تنظيمي، وغادروا في صمت، (كان عليه) أن يعود بذاكرته إلى الوراء، قبل أن يتهم الآخرين بالباطل، ويستعين بفقرة مهمة من فقرات خطاب ألقاه بنكيران في سلا أمام أعضاء برلمان حزبه، وتحديدا في الخامس والعشرين من فبراير 2012، عندما قال “سبق أن هاجمنا الهمة لأنه كان خصما سياسيا لنا، لكن عندما أصبح مستشارا للملك، لا يستقيم أن أظل أهاجمه كعضو في البام، لأن هذا غير معقول، واحترامنا لجلالة الملك، يلزمنا باحترام مستشاريه”. ولأن نبيل بنعبد الله الذي ظل يعول على بركة ولي نعمته بنكيران، لم يستوعب جيدا الدرس، ولم يحترم مستشار الملك، سقط سقطة مدوية جعلت العديد من وكلاء لوائح حزبه في الظرف الراهن يفكرون في الانسحاب، والبحث عن أحزاب أخرى يترشحون معها، فحسب قول أحدهم، أنه لا يريد الترشح في حزب يقوده “مسخوط الملك”. ومن عجائب وغرائب بنكيران ومعه صديقه “الشيوعي” الذي لا يعرف حتى أين توجد الساحة الحمراء وكيف هو شكلها ولونها ومساحتها، أنهما يتحدثان عن شيء اسمه “التحكم”، علما أن التحكم الحقيقي، وليس الذي يحسن نبيل وبنكيران صنعه، مارسته حكومة “مول” المدارس الخصوصية، وأن عميد التحكم، لم يكن سوى رئيسها. والاستفهام المطروح هنا: إذا كان فعلا التحكم يفعل فعلته، فلماذا تفاخر الحكومة بحصيلتها؟ وهل يستقيم التحكم والحصيلة الإيجابية، فقليلا من “المعقول” يا قائد حزب لا يمكن أن يستمر أعضاؤه في تأدية فاتورة أخطائك المتكررة من أجل إرضاء سيدك، بحثا عن حقيبة وزارية لا تستحقها، والدليل هي الوزارة التي تقودها اليوم، التي في عهدك عرف القطاع شللا كبيرا، وارتفعت وتيرة العشوائيات، وتساقطت العشرات من المنازل، ومات من مات، وتكسرت عظام من تكسرت. وتفاعل العديد من “البابساويين” مع بلاغ الديوان الملكي الذي أكد أن التصريح الأخير لنبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي يأتي بعد تصريحات سابقة لا مسؤولة، ليس إلا وسيلة للتضليل السياسي، وذلك في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة .وأوضح الديوان الملكي في بلاغه ، أن هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة واستعمال مفاهيم تسيء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين. وأضاف البلاغ أن هذه التصريحات تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين، التي تؤطر العلاقة بين المؤسسة الملكية، وجميع المؤسسات والهيآت الوطنية، بما فيها الأحزاب السياسية. وأبرز البلاغ، أن الديوان الملكي إذ يصدر هذا البلاغ التوضيحي، فإنه يحرص على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات، لما تحمله من أهمية ومن خطورة، لاسيما أنها صادرة عن عضو في الحكومة، وأن الشخص المقصود هو مستشار لجلالة الملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبي، مؤكدا أن مستشاري صاحب الجلالة لا يتصرفون إلا في إطار مهامهم، وبتعليمات سامية محددة وصريحة من جلالة الملك. وذكر البلاغ أن هذه القضية لا تخص إلا صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدم والاشتراكية، المشهود له بدوره النضالي التاريخي، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطني، وهو ما يعني أن القصر يضع مسافة بينه وبين جميع الأحزاب التي تبقى سواسية أمامه، ولا يميز بينها. يشار إلى أنه صدر أخيرا عن نبيل بنعبد الله، تصريح لصحيفة أسبوعية، اعتبر فيه « أن مشكلة هيأته السياسية ليست مع حزب الأصالة والمعاصرة، بل مع من يوجد وراءه،» مبينا أن المقصود بذلك هو " الشخص المؤسس لهذا الحزب، الذي يجسد التحكم»، حسب قوله. عبدالله الكوزي

الحاج بنعبد الله حفر حفرة وسقط فيها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مكناس تضرب موعدا مع ديلاكروا

تصريف وثيقة الحصيلة يربك الأغلبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات