الداخلية تمنع الإحسان الانتخابي

حصاد يجمد أكبر ذراع إحساني للإخوان المسلمين بالمغرب والحزب يرد باعتصام للأرامل وأطفالهن لم يتردد حزب العدالة والتنمية، في تهديد وزارة الداخلية بـ»انتفاضة الأرامل واليتامى»، على خلفية تجميدها أنشطة «منظمة العون والإغاثة»، أكبر ذراع إحساني لجماعة التوحيد والإصلاح بتمويل «إخواني» خليجي، وسبق لتحقيق أنجزته «الصباح»، في فبراير الماضي، أن كشف بالوثائق أنه أكبر «ماكينة» لإنتاج الأصوات الانتخابية لفائدة الحزب الحاكم بمناطق الشمال. وبدأ نشطاء «بيجيدي» والتوحيد والإصلاح، الجماعة الأم للحزب، تنفيذ التهديد، باعتصام أول، طوق مقر ولاية جهة طنجة، بمشاركة أرامل وأطفالهن، يستفدن من مشروع كفالة اليتيم، الذي تنفذه منظمة العون والإغاثة، ومن خدماته الحصول سنويا، على الأضاحي و»كسوة» العيد والحقيبة المدرسية. وتم اللجوء إلى ذلك التصعيد، بعدما قررت وزارة الداخلية، مع دنو موعد الانتخابات التشريعية بعد سنوات من غض الطرف، التجميد المؤقت لأنشطة «الإحسان الانتخابي» الممول من قبل المنظمات الإنسانية لـ»البيترو-دولار»، وذلك بناء على تقارير استعلاماتية، وشكاوى أحزاب استندت إلى المعطيات التي فجرتها «الصباح» مطلع السنة الجارية. وأبلغت وزارة الداخلية، القائمين على تسيير «العون والإغاثة»، وعلى رأسهم نعيمة بنيعيش، الداعية الإسلامية القيادية في حركة التوحيد والإصلاح، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (مقره في الدوحة بقطر)، بقرار المنع، عن طريق مفوض قضائي، الأربعاء الماضي، ما يعني تلويحا من قبل مصالح الداخلية، بإمكانية اتخاذ إجراءات أكثر حزما، في حال عدم الانصياع للقرار. وأكد القرار الكتابي لوزارة الداخلية، أنه «اعتبارا لتزامن تلك الأنشطة مع إجراء الانتخابات، تعتبر حملة انتخابية سابقة لأوانها»، لن تتسامح معها وزارة الداخلية. يشار إلى أن «الصباح»، أثبتت في فبراير الماضي، أن «العون والإغاثة»، هي أكبر ذراع إحساني انتخابي للعدالة والتنمية بالشمال، إذ حصلت على صور زيارة سرية قام بها عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، إلى المركب الاجتماعي لكفالة اليتامى التابع للعون والإغاثة، بعد انتهائه من مجلس وزاري انعقد بطنجة في 13 أكتوبر 2015، ووثائق تكشف التمويل الأجنبي للجمعية، ومعلومات عن ارتباطات مسيريها بالحزب وترشحهم في لوائحه. وتكشف تلك الوثائق أن الجمعية التي تكفل 3000 يتيم، يشترط فيهم ألا يكونوا مشردين إنما يعيشون وسط أسر (مع أقارب الأم أو الأب أو مع الجد)، وتوزع 20 ألف قفة غذائية خلال كل رمضان، تحصل سنويا على مليار سنتيم من الأموال الأجنبية، مصدرها شخصيات وشيوخ خليجيين وأذرع إحسانية إخوانية عابرة للقارات، من قبيل الفروع الأوربية لهيأة الإغاثة الإسلامية الدولية، وجمعية قطر الخيرية ومؤسسة الوفاء للإغاثة بلندن وجمعية العون الإسلامي بلندن وجمعيتي الإصلاح بدولتي البحرين والكويت. أما عن خطوط التماس بين العمل والإحساني والانتخابي، والتي كشفتها تحريات «الصباح»، فتثمل في وثيقة تشير إلى أن «العون والإغاثة»، قامت بتحويلات مالية مصدرها أجنبي إلى ميزانية منتدى الزهراء، التنظيم النسائي لحزب العدالة والتنمية، كما أن مجيدة القطني، نائبة الكاتب العام للعون والإغاثة، ومسؤولة العمل المدني بجهة الشمال الغربي لحركة التوحيد والإصلاح، تتولى في الآن نفسه منصبا قياديا في المكتب المحلي لـ»بيجيدي» بمقاطعة بني مكادة. أما «السيدة» نعيمة بنيعيش، الداعية المؤسسة لـ»العون والإغاثة» رفقة زوجها نور الدين بنصبيح، فقد تولت سابقا عضوية المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح وعضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يقوده المصري الشيخ القرضاوي برعاية قطرية، كما تسير جمعية فرعية لرعاية الأمهات العازبات، بالتشارك مع وفاء بن عبد القادر، التي ليست إلا عضوا في مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عن العدالة والتنمية منذ انتخابات شتنبر 2015. امحمد خيي

الداخلية تمنع الإحسان الانتخابي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحاج بنعبد الله حفر حفرة وسقط فيها

بوحمالة يستقيل من رئاسة نجم آسفي

مقالات ذات صلة