العرايشي يلزم بنكيران بإعادة لائحته الوطنية

وجد عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، نفسه، أول أمس (الأربعاء)، ملزما بجمع أعضاء الأمانة العامة للحزب، من أجل إعادة النظر في ترتيب اللائحة الوطنية للنساء، بعد الانسحاب الاضطراري، لمذيعة برامج اجتماعية وسياسية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. ويعود سبب التراجع عن ترشيح المذيعة في الرتبة 14 ضمن اللائحة الوطنية للنساء، إلى أن العملية تحولت إلى ورطة أخلاقية بالنسبة إلى العدالة والتنمية، وقانونية تمس بحياد واستقلالية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في علاقتهما بالانتخابات التشريعية. ذلك أن المعنية بالأمر، حسب مصادر «الصباح»، لم تتردد، توازيا مع ترشحها في الاستحقاقات التشريعية، في مواصلة عملها التفلزيوني والإذاعي، بتنشيط برامج خاصة باقتراع 7 أكتوبر المقبل، جرى تسجيلها منذ أسابيع وتمت برمجتها للبث. واضطرت المذيعة وحزب العدالة والتنمية، إلى سحب اسمها من اللائحة الوطنية، ساعات بعد انطلاق عملية وضع اللوائح لدى وزارة الداخلية، إذ زيادة على الخرق القانوني والأخلاقي، كاد التلفزيون العمومي، حسب مصادر «الصباح»، أن يتكبد خسائر مالية مهمة وتعرف متابعته الإعلامية للانتخابات ارتباكا. ويرجع ذلك، إلى أنه لو لم تتراجع المذيعة، كان التلفزيون، سيتخلى عن البرامج الخاصة بالانتخابات التي أعدتها، ويسجل أخرى جديدة، في «الوقت الميت»، بالاعتماد على منشط آخر، إذ أنه «غير مقبول قانونيا وأخلاقيا، أن ينشط صحافي مرشح للانتخابات باسم حزب مشارك فيها، برامج خاصة تستضيف الأحزاب المنافسة لحزبه». وتؤكد الحيثيات المتعلقة بالقضية نفسها، أيضا، جهل العدالة والتنمية بالقوانين الجاري بها العمل، إذ سارع إلى الإعلان عن ترشيح المذيعة التي لم يسبق لها الانتماء إلى الحزب، بعد أن اتصل بها مرة واحدة فقط، حسب مصادر «الصباح»، لمعرفة قبولها الترشح من عدمه، دون الجلوس معها مجددا لدراسة تفاصيل وضعيتها. وأقرت المذيعة المعنية، وهي فاطمة أوشرع، العاملة بالقناة الثامنة العمومية «تامازيغت» والإذاعة الوطنية الأمازيغية، تلك المعطيات، إذ أعلنت «اعتذارها عن الترشح»، لأن «الالتزامات المهنية حالت دون ذلك»، ومنها تحديدا «قيامي بتسجيل حلقات خاصة بالانتخابات وقمة المناخ كوب 22» ستبثها قناة «تامازيغت» والإذاعة الوطنية الأمازيغية. وتنضاف قضية المذيعة، إلى أخطاء مماثلة ارتكبها العدالة والتنمية لمناسبة منح التزكيات، ومنها عدم تردده في إعلان تزكية رجل الأعمال بوشتى بوصوف، وكيلا للائحة الحزب بدائرة تاونات، رغم أنه لم يقدم استقالته بعد من الأصالة والمعاصرة، الذي يتولى باسمه منصبا انتخابيا في الغرف المهنية. وفيما اضطر العدالة والتنمية إلى تدارك الخطأ بالتراجع عن ترشيح بوشتى بوصوف، متهما ما يسميه «التحكم»، بالضغط على رجل الأعمال لمغادرة المغرب وإفشال التحاقه بالحزب، تكرر «الخطأ» المسطري نفسه في اختيار وكيل لائحته بسيدي قاسم، إذ زكى عبد الرحمان الحرفي، رغم أنه مازال منتميا إلى الاتحاد الدستوري. امحمد خيي

العرايشي يلزم بنكيران بإعادة لائحته الوطنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"الواف" يتطلع إلى انتداب رفيق

600 مليون تخفف أزمة الدفاع

مقالات ذات صلة