رباح يهدد بجر حصاد إلى القضاء

وزير التجهيز يبحث عن مشجب يعلق عليه فشله الانتخابي المنتظر دعا عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل، الذي اختارته الأمانة العامة لقيادة لائحة "المصباح" في دائرة الموت بالقنيطرة، نشطاء حزبه إلى اجتماع طارئ، ليس من أجل دراسة وتحليل والتداول في مشاكل القنيطرة الكثيرة والمتنوعة، ولكن من أجل إصدار بلاغ يحمل رسائل تهديد مباشرة إلى الداخلية من خلال سلطات القنيطرة. واختار رباح ومن معه نهج سياسة التخويف والترهيب مبكرا في حق رجال السلطة بالمدينة، وعلى رأسهم عامل الإقليم الذي راج من قبل «خدام رباح» في المقاهي قبل يوم العيد، أن محمد حصاد، وزير الداخلية، أدخله إلى «كاراج» الوزارة بالرباط، وهي الإشاعة التي أحسن صنعها الوزير المعلوم من أجل استمالة الناخبين، وإظهار أن مفاتيح تأديب رجال السلطة، مهما علا شأنهم، بيده بحكم منصبه الوزاري، وقربه من صناع القرار في الداخلية. وبعدما شعر رباح أن شعبيته الانتخابية تقلصت ونزلت إلى الحضيض من خلال جملة من المؤشرات والدلائل، اختار سياسة الأرض المحروقة لتبرير فشله الانتخابي المنتظر، إذ توعد رجال وزارة الداخلية بالقنيطرة بجرهم إلى القضاء، واللجوء إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية والنضالية ضد ما أسمته الكتابة المحلية لـ «بيجيدي» بالقنيطرة التي أوحى لها الوزير بذلك «توقيف السلطات المحلية لجل أشغال المجلس الجماعي للمدينة، من تزفيت للطرقات والأرصفة، رغم أنها انطلقت منذ مدة». واعتبر رباح ومعه الكتابة المحلية التي يقودها عبروق المتراجع عن استقالته، توقيف الأشغال الجارية بالجماعات المحلية «مخالفة للقانون، ولا تدخل في إطار الاتفاق الذي جرى بين الأمناء العامين للأحزاب ووزارة الداخلية». ولم يتجاوب العديد من نشطاء العدالة والتنمية مع الهجوم الذي شنه رباح ومن معه على سلطات القنيطرة، إذ اعتبر البعض منهم أن وكيل اللائحة، يحاول إحياء فكرة التصادم مع الولاة والعمال الذين مروا من القنيطرة، إذ اعتاد الرباح الدخول في حروب مجانية مع كبار رجال السلطة، لكنه كان يخسر المعركة، باستثناء حالة الوالي إدريس الخزاني. ولم يكتف وكيل لائحة العدالة والتنمية بالقنيطرة بهذه الاتهامات، بل أضاف إليها، دون حجة أو دليل، معتمدا على «الشفوي»، تهمة جديدة عنوانها البارز أن سلطات العمالة تجيش مجموعة من الفئات المهنية والسلالية للتظاهر ضد المجلس الجماعي ورفع شعارات ضد حزبه الذي توعد تيار واسع منه في القنيطرة يناصر عزيز قرماط، القيادي في الحزب والعضو النشيط في الفريق بمجلس النواب، تحديدا بلجنة الداخلية، الذي تعرض إلى إقصاء «مخدوم» من طرف ولد دوار لعواوشة باقليم سيدي قاسم، بعدم التصويت على لائحة الوزير التي ضمت في صفوفها طبيب لداء السكري، والنائب البرلماني «مول البنان» الذي يستغل حماما بطرق غير قانونية. وهدد العديد من نشطاء «بيجيدي» الغاضبين من ممارسات ومواقف رباح الإقصائية والعدائية، بفضحه أثناء الحملة الانتخابية، والحيلولة دون الفوز بمقعدين يراهن عليهما بالغرور الزائد الموسوم به في مسيرته السياسية والانتخابية والحكومية. ويشيع رباح وسط أنصاره بالقنيطرة، أن تحقيقه للفوز بثلاثة مقاعد أو مقعدين، سيمنحه جرعة تنظيمية قوية في المستقبل القريب من أجل الفوز، سواء بالأمانة العامة للحزب، أو قيادة الحكومة في حال ما إذا احتل حزبه المركز الأول في استحقاق سابع أكتوير، على خلفية أن بنكيران لم يعد مرغوبا فيه، وأصبح «بيريمي». عبد الله الكوزي

رباح يهدد بجر حصاد إلى القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس لعسكري عربد بالمحكمة

جريمتا قتل يوم العيد بالبيضاء

مقالات ذات صلة