ميلاد مكتب تصدير الموسيقى المغربية

المشروع يهدف إلى الرفع من مستوى حضور وإشعاع الفنانين المغاربة عالميا أطلقت أخيرا وزارة الثقافة بشراكة مع مؤسسة هبة ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، مشروع مكتب تصدير الموسيقى المغربية، وهو أول مكتب لترويج الموسيقى المغربية على الصعيد الدولي وأول مؤسسة يعرفها القطاع الموسيقي بالمغرب. وجرى الإعلان عن إطلاق هذا المشروع الأول في المغرب في ندوة صحافية نظمت أخيرا بالبيضاء، ترأسها كل من محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، وابراهيم المزند، مدير المكتب الجديد. وكشف محمد الصبيحي، وزير الثقافة، خلال الندوة الصحافية أن المشروع الذي تحقق نتيجة عمل مشترك بين الفاعلين الثلاثة يهدف إلى دعم الانتشار الدولي لغنى وتنوع الموسيقى المغربية، وذلك في إطار إبراز خصوصيات الإبداع الموسيقي المغربي، ودعم حقوق المبدعين . وأضاف الصبيحي أن المغرب عرف منذ عقدين من الزمن حراكا ملحوظا في ميدان الموسيقى بفضل مبدعيه المرموقين وفنانيه الموهوبين وطاقاته الشابة إلى جانب منظمي المهرجانات والتظاهرات الفنية والموسيقية. وأشار المتحدث ذاته في كلمته التي ألقاها لمناسبة ميلاد المشروع الموسيقي الجديد، إلى أن وزارة الثقافة تخص هذه الحركية بالمساهمة والمواكبة من خلال تدخلها الذي يستهدف تقوية الإبداع الموسيقي وترويجه وتعزيز الصلات بين الفضاء الفني وعالم الاقتصاد، وبصفة عامة إيجاد الحلول للعقبات التي تعترض تنمية السوق الموسيقية. وعبر وزير الثقافة عن سعادته البالغة بميلاد مشروع مكتب تصدير الموسيقى المغربية، وإخراجه إلى الوجود، مشيرا إلى أنه ممتن كذلك إلى حد كبير إلى ابراهيم المزند، المدير الفني لمهرجان تيمتار، الذي وظف خبرته وتجربته الوطنية والدولية من أجل المساعدة على تحقيق هذا الحلم الذي يهم الموسيقى والفنانين المغاربة. من جانبه قال ابراهيم المزند، مدير المشروع الجديد، إن مكتب تصدير الموسيقى المغربية، هو آلية لدعم كل من يشتغل في القطاع الموسيقي لتطويره من خلال التكوين وإستراتيجيات للرفع من مستوى الإنتاج والحضور في المحافل الدولية من معارض وأسواق دولية. من جهة أخرى قال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة، إن إحداث مكتب الترويج العالمي ودعم وتصدير الموسيقى والفنانين والفاعلين في ميدان الصناعة الموسيقية بالمغرب، يندرج في إطار مقاربة شمولية قوامها تعزيز كل مكونات الصناعة الموسيقية. وأضاف الصبيحي في تصريح ل «الصباح»، على هامش الندوة الصحافية، أن وزارة الثقافة تتدخل ميدانيا في الصناعة الموسيقية من خلال عدة آليات أساسية. وتابع الوزير «من بين هذه الآليات، نظام لدعم قطاع الموسيقى والكوريغرافيا، عبر طلبات عروض مشاريع، تم الشروع في تنفيذه ابتداء من 2014، وتم توسيع مجالاته والرفع من الاعتمادات المخصصة له في 2015، وثانيا آلية تمويلية خاصة بالمقاولات العاملة في القطاع الثقافي والفني في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، وثالثا تطوير مجموعة من النصوص القانونية والتنظيمية من بينها قانون الفنان والمهن الفنية، ومرسوم دعم المشاريع الثقافية والفنية، التي تساهم في حماية وتطوير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للفنانين والمهن الفنية ومواكبة المقاولات الفنية». أما الآلية الأخرى، يقول وزير الثقافة «فتتمثل في إحداث مكتب تصدير الموسيقى المغربية، الذي يعد أول مؤسسة يعرفها المشهد الموسيقي المغربي لمساعدة قطاع الموسيقى بالمغرب، وللتعريف بالفنانين المغاربة في مختلف دول العالم، سواء تعلق الأمر بالموسيقى العصرية أو التقليدية». من جهته قال ابراهيم المزند، مدير مكتب تصدير الموسيقى المغربية، إن الهدف من إنشاء هذا المشروع الكبير يهدف إلى تسويق الموسيقى المغربية والترويج للفنان المغربي على الصعيد العالمي. وأضاف المزند في تصريح ل»الصباح»، أنه نظرا لأن استهلاك الموسيقى أضحى اليوم من الاستهلاكات المهمة وطنيا وعلى الصعيد الدولي، قررت مجموعة من الدول وضع آليات لترويج إنتاجاتها الفنية، لكن لا يمكن دعم أي منتوج خارج الوطن إذا لم توضع له إستراتيجية وآليات لدعم ذلك المنتوج. وتابع «الموسيقى اليوم هي صناعة قبل كل شيء إذ يعيش منها عدد هائل من الفنانين وأيضا 30 مهنة أخرى مرتبطة بها، ولهذا تقرر إنشاء هذا المكتب الذي يعد ثاني مشروع على الصعيد الإفريقي بعد الذي أطلقته جنوب إفريقيا، إذ سنحاول لكي يكون لدينا حضور في المحافل الدولية نظرا لأن الموسيقى هي أداة فنية لكن يمكن تسخيرها في الجوانب الدبلوماسية الموازية لصالح المغرب، ولهذا وضعنا آلية لترويج الفنانين ومن يشتغل ضمن خانة الصناعة الموسيقية بشكل عام، لأنه يجب أن نكون حاضرين في الإذاعات والقنوات الأجنبية والمحافل الدولية من مهرجانات ومسارح، رغم أن هناك حضورا للفنانين لكنه يبقى محتشما ولا يشمل جميع الأسماء الفنية». وبخصوص المعايير المطلوبة للراغبين في الاستفادة من مزايا مكتب تصدير الموسيقى المغربية، قال المزند إن الباب مفتوح في وجه الفنانين المحترفين. محمد بها

ميلاد مكتب تصدير الموسيقى المغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

رفيقي: الدولة سترحب بإدماجنا

توزيع 51 ألف محفظة مجانية بورزازات

مقالات ذات صلة