“حديدان” ينقل مقالبه إلى المدينة

الجزء الثالث كان فكرة لعرض مسرحي قبل أن يحول إلى إتمام السلسلة التلفزيونية انتهى الفنان كمال الكاظيمي، أخيرا من تصوير مشاهد الجزء الثالث من سلسلة “حديدان” بمشاركة مجموعة من الوجوه الفنية التي كانت في الجزأين الأول والثاني، إضافة إلى مشاركة وجوه جديدة من بينها محمد خيي ورفيق بوبكر وأسماء الخمليشي ومجموعة من الممثلين الوازنين. وكشف الكاظيمي في حديث مع “الصباح”، أن الجزء الثالث سيعرف تغييرا كبيرا في المضمون والديكور ومشاهد التصوير، إذ سينتقل تجسيد الأدوار إلى المدينة عوض البادية التي كان فيها، وهو ما سيجعله مختلفا عن الجزأين الأول والثاني. وأضاف المتحدث نفسه “المضمون تغير بالكامل وحتى أماكن التصوير والديكور، إذ يتم الانتقال إلى المدينة، لكن حديدان سيحافظ على مقالبه وحيله الماكرة وشخصيته التي عهده بها المغاربة من ذكاء ثاقب وغيرها من الصفات التي تدخل ضمن صفة “التحراميات” إذ يبقى هو حديدان في حين الأجواء المحيطة به هي التي ستتغير”. وتحفظ بطل سلسلة “حديدان” عن ذكر باقي التفاصيل، مفضلا أن يكون العمل في صيغته الجديدة مفاجأة للجمهور. وحول الوقع الذي يمكن أن يخلفه التغييرات الجوهرية التي ستعرفها سلسلة “حديدان” على الجمهور المغربي وما إذا كان هناك تخوف من قبل الممثلين أنفسهم من ردة فعل المشاهد، قال الكاظيمي، إنه لا بد أن يكون هناك تخوف من حكم الجمهور حتى لو كان الممثل والمشرفون على العمل راضين عما تم تصويره والجهد الذي بذلوه في سبيل إخراج الفكرة إلى الوجود وترجمتها على أرض الواقع، مضيفا “رغم الجهود التي نبذلها في سبيل إنجاز عمل في المستوى المطلوب ورغم الأشياء التي نكون قد اختلفنا أو اتفقنا عليها أثناء التصوير إلا أن الكلمة الأخيرة تبقى للجمهور، ولذلك فالتخوف يبقى حاضرا”. وأشار الكاظيمي إلى أن الجزء الثالث من سلسلة “حديدان” كان فكرة أراد تجسيدها في عرض مسرحي لكن بحكم أعماله الكثيرة التي تمنعه من التفرغ للإشراف على الفكرة من بدايتها إلى نهايتها عهد بها إلى أطراف أخرى للتكفل بها، إلا أن النص لم يعجبه، وقرر تحويل الفكرة إلى سلسلة تلفزيونية. وأضاف “بالنسبة إلى كنت مهيئا نفسيا للفكرة الجديدة التي ستترجم إلى سلسلة تلفزيونية وبالتالي لم يكن لدي أي تخوف منها لأنني أعجبت بها كثيرا والتخوف الذي كان لدي ارتبط فقط بمدى رضا الجمهور عن العمل الجديد”. وأكد الفنان كمال أنه يصعب إتمام سلسلة حديدان بطابعها الأول الذي ظهرت فيه خلال الجزء الأول والثاني لأن ذلك سيسقط العمل في النمطية، وهذا ما جعل الجزء الثالث يأخذ شكلا آخر. وارتباطا بجديد مشاريعه الفنية، قال الكاظيمي إنه انتهى من تصوير فيلمين سينمائيين، الأول للمخرج عز العرب العلوي ويتحدث عن تزمامارت والثاني مع ياسين ماركو ماروكو الذي سيكون تجربة جديدة، مشيرا إلى أنهما عملان لم يخرجا بعد إلى الوجود. واعتبر المتحدث ذاته أن الشكل الجديد الذي صارت تسير عليه الدراما المغربية في الوقت الحالي أصبح يؤثر عليها سلبيا من ناحية الجودة، وهو ما يتعارض مع الدراما الحقيقية التي يتمناها المشاهد. وأشار بطل سلسلة “حديدان” إلى أن نسبة المشاهدة التي يتبجح بها البعض مجرد كذبة كبيرة فقط، لأن الجمهور الذي شاهد عملا ما، لم يجد ما يشاهده في القنوات الأخرى نظرا لأن القنوات الوطنية قليلة. مضيفا “ ولذلك فنسبة المشاهدة المرتفعة لا تعبر عن الإعجاب الكبير بالعمل بل لأن التلفزيون مشغل فقط”. ونفى كمال الكاظيمي انزعاجه من إسقاط شخصية حديدان على باقي الأدوار الأخرى التي يجسدها في مشاريعه الجديدة، بسبب أن الجمهور ألف هذه الشخصية وظلت راسخة بذهنه، مضيفا “ليس لدي أي إشكال، فرغم أنني شاركت في أعمال كثيرة وجسدت أدوارا أخرى تختلف كثيرا عن حديدان، إلا أن الجمهور المغربي أراد أن يبقي حديدان مرتبطا باسمي الحقيقي نظرا للشكل الذي جاءت به هذه الشخصية والنجاح الذي حققته خصوصا أنها “دخلات مع الدم ديالهم” لذلك فـأنا سعيد بهذا اللقب ويعجبني أن اسمع حديدان على أن اسمع كمال الكاظيمي، لأن ذلك دليل على أنني نجحت في أن أصدر للجمهور هذه الشخصية التي هي ليست بجديدة عنهم بل هي شخصية كبروا معها في الحكايات الشعبية وتوجد في خيالهم، والحمد لله أنني استطعت أن أترجمها لهم في العمل التلفزيوني”. محمد بها

“حديدان” ينقل مقالبه إلى المدينة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

18 شهرا لطالبين قاعديين بفاس

الذهبي أمام اللجنة التأديبية للكوكب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات