عادات الصيف تربك العودة إلى المدرسة

اختصاصيون يشددون على ضرورة ضبط توقيت نومهم والتهيؤ للدراسة قبل انطلاقها تدخل الكثير من العائلات في سباق مع الزمن، قبل انطلاق الموسم المدرسي، فإلى جانب اقتناء الكتب والأدوات المدرسية والملابس، تضطر إلى دخول دوامة أخرى، تسعى من خلالها إلى تغيير العادات اليومية لأطفالها اكتسبوها خلال العطلة الصيفية التي استمرت أسابيع طويلة. السهر إلى ساعات متأخرة من الليل، اعتماد الوجبات الخفيفة وغير الصحية، والخمول... من بين العادات التي تظهر لدى الكثير من الأطفال، لكن التخلص منها ضروري قبل ولوج قاعات الدرس، باعتبار أن لها تأثيرات سلبية. في هذا الخاص، يتحدث اختصاصيون عن تلك التأثيرات ويقدمون نصائح ليعود الوضع إلى ما كان عليه، بالإضافة إلى نصائح أخرى تهم مساعدة الأطفال للتهيؤ النفسي للدخول المدرسي، قبل أن يحذر اختصاصي من المحفظة الثقيلة التي يضطر الكثير من التلاميذ إلى حملها، لتأثيراتها السلبية. في ما يلي باقي التفاصيل: ضبط مواعد النوم اختصاصي في علم النفس قال إن التدليك يساعد الطفل على الاسترخاء محذرا من استعمال العنف تتغير عادات الكثير من العائلات خلال العطلة الصيفية، وهو الأمر الذي قد يعد مشكلا حقيقا بالنسبة إلى العديد منها، سيما مع حلول الموسم الدراسي، إذ يجد الآباء صعوبة في التخلص من عادات اعتاد عليها الأطفال خلال عطلتهم، وتكون لها تأثيرات سلبية إذا استمروا عليها، ومن بينها السهر إلى ساعات متأخرة من الليل. في هذا الصدد، قال مصطفى مسيد، اختصاصي في علم النفس والعلاج النفسي، إن تغير العادات خلال العطلة الصيفية، قد تترتب عنه آثار سلبية، سيما بالنسبة إلى الأطفال. وأوضح في حديثه مع «الصباح»، أن ضبط الوضع والعودة إلى العادات الطبيعية للأسر ، لابد أن يكون قبل أسابيع من موعد انطلاق الموسم الدراسي، باعتبار أن ذلك يتطلب الكثير من الجهد في بعض الحالات «لابد أن يأخذ الآباء بعين الاعتبار أن الأطفال يعانون خلال العطلة الصيفية اضطرابات النوم، من أجل ذلك من الضروري إعادة الأمور إلى نصابها قبل فوات الأوان»، على حد تعبيره. وكشف المتحدث ذاته، أنه لتفادي التأثيرات السلبية لاضطرابات النوم عند الأطفال، من الممكن اتباع بعض الطرق التي من خلالها يعود الآباء، بشكل تدريجي إلى عادتهم الأصلية، مؤكدا أنه من بين تلك الطرق، التفسير للطفل أن السماح له بالسهر ، كان فقط خلال العطلة الصيفية، وأن ذلك ممنوع عند اقتراب موعد الدراسة، مع الحرص على أن يتكلموا عن الدخول المدرسي بطريقة ايجابية «بعض الآباء يعطون للطفل نظرة سلبية للدخول المدرسي، الأمر الذي يولد لهم نوع من الخوف والقلق، الأمر الذي يسبب اضطرابات نفسية»، على حد قوله. وأوضح أنه قبل حوالي ربع ساعة من النوم، لابد أن يخــــبر الآبـــــــــاء أطفالهم بأنه حان وقت النوم، ولديه دقائق ليذهبوا إلى الفراش، حتى إذا لم تكن لديهم مدرسة في اليوم الموالي، وذلك ليستعدوا نفسيا للدخول في الجو الخاص بالمدرسة ويتخلصوا من عاداتهم في العطلة الصيفية. وعن استعمال العنف، لإجبار الطفل على النوع باكرا، قال اختصاصي في علم النفس والعلاج النفسي، إنها طريقة لن تكون لها نتائج ايجابية، مشيرا إلى أنه إذا استعمل العنف ضد الطفل، قد يذهب إلى سريره، لكن دون أن يخلد إلى النوم «وحتى إذا نام، لن يكون بشكل جيد وصحي، بسبب توتره وقلقه وخوفه أيضا». وفي سياق حديثه عن التأثيرات السلبية لعدم أخذ الطفل قسطا كافيا من النوم، خلال انطلاق الموسم الدراسي، أكد مسيد، أنه غالبا ما يعاني ضعف التركيز في الفصل، بالإضافة إلى اضطراب سلوكه، إذا غالبا ما يكون منفعلا وغير هادئ. ومن بين النصائح التي قدمها مسيد في حديثه مع «الصباح»، تجنب إعطاء الطفل، الهواتف المحمولة أو الألواح الرقمية عند ذهابه إلى السرير، مؤكدا أن دراسات علمية كثيرة أثبتت تأثيراتها السلبية على نمو الطفل «يمكن الاستعانة بالقصص لمساعدة الطفل على النوم، لكن دون المغامرة واللجوء إلى التكنولوجيا الحديثة». وقال إنه من الممكن إعطاء الطفل بعض أنواع الأعشاب المهدئة مثل «اللويزة»، مسترسلا «أفضل تقنية «المساج» للطفل، باعتبار أن ذلك يؤدي الاسترخاء، إذا استعمل فيه زيت «الخزامة»، على حد تعبيره. إيمان رضيف

عادات الصيف تربك العودة إلى المدرسة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمور مالية أفشلت انتقالي إلى تركيا

إيقاف متهم بسرقة منازل بالقصيبة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات