معركة 7 أكتوبر …الرجال قبل السلاح

العدالة والتنمية يوسع دائرة المجندين والأصالة والمعاصرة يراهن على قوة البرنامج لم تسلم عمليات الكشف عن لوائح المرشحين إلى الاستحقاقات البرلمانية المرتقبة في 7 أكتوبر المقبل، من لهيب صراع العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، إذ استعملها حزب رئيس الحكومة من أجل بعث رسائل إلى الخصوم مفادها أنه يريد الرجوع إلى الحكومة ولو كلفه الأمر التحالف مع أكثر الإسلاميين راديكالية، في حين يحاول الأصالة والمعاصرة عدم السقوط في فخ الاعتماد على الأشخاص من خلال المراهنة على قوة البرنامج. ويسعى "بيجيدي"، الذي سبق الجميع إلى جبهة المرشحين، إلى تأكيد صفة حزب جميع المغاربة، وأن أبوابه مفتوحة لكل مريدي الإصلاح ومحبي الوطن ورافضي الفساد ومعارضي التحكم، بذريعة أنه استطاع من خلال تزكياته وانفتاحه على قوى وطنية مختلفة، أن يؤكد هذا المنحى الثابت في مساره واختياراته السياسية، إذ قال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني ، إن «حزبه سيرشح في هذه الانتخابات كل طاقة وطنية منخرطة في الإصلاح»، معتبرا أن «العنوان الأساس لبرنامج الحزب: مواصلة الإصلاح والبناء الديمقراطي». واعتبر العثماني أن ترشيح حماد القباج وطاقات وطنية أخرى من مشارب مختلفة، يلتقي حول منهجية وبرنامج مشتركين يسيران في الاتجاه نفسه، مشددا في تدوينة له على فيسبوك، على أن «التنافس اليوم ليس على أسس أيديولوجية كما يحاول البعض تصويره، ولكنه على أساس الانحياز للخيار الديمقراطي ولاحترام إرادة الشعب المغربي». من جهته اختار الأصالة والمعاصرة التريث في مسألة الكشف عن «فرسانه»، إذ شدد أمينه العام خلال أشغال الدورة 21 للمجلس الوطني بمديونة، على ضرورة الاستجابة لآمال المغاربة في التغيير وتطلعهم إلى أحزاب يشتغل أعضاؤها من أجل الوطن وليس لمصلحة التنظيم، كاشفا أوجه ضعف التدبير الحكومي خلال الـ 5 سنوات الماضية، بما شملته من تأثيرات سلبية ضمت كل القطاعات الاجتماعية، مع التأكيد مرة أخرى أن معركة الغد هي معركة إنقاذ الوطن، وعلى هذا الأساس فإن «البام» بكل مناضلاته ومناضليه لن يسمحوا لأي أحد بأن يعبث بمصلحة الوطن. ويتباهى العماري بأن حزبه، الذي يراهن على الرتبة الأولى لربح معركة تحرير الوطن،استعد بشكل جيد لاستحقاقات 7 أكتوبر، وأعد مشروع برنامجه الانتخابي بناء على التشارك والنقاش البناء سواء على مستوى بيته الداخلي أو من خلال إشراك مؤسسات وجمعيات وغيرها، والتي ساهمت في إغناء برنامج، خلاصته النهائية عبارة عن مجهود جماعي، دون إغفال الإشارة إلى عرضه في الأيام المقبلة للتداول على مستوى المنابر الإعلامية للحزب، حتى يبدي المواطنون رأيهم حول المشروع، وصولا إلى مرحلة الحسم النهائي في خطوطه العريضة. وخاطب العماري أعضاء «البام» بأن حزبه كان وسيظل حاضرا في المشهد السياسي الوطني، من خلال مبادرات مهمة وكذا اللقاءات التواصلية التي عقدتها مختلف المنتديات، بعد أن أصبح اليوم يضرب له ألف حساب من قبل من كانوا يطالبون في وقت سابق بحله، مشددا على أن دور الحزب كان «تاريخيا وموضوعيا»، وأن «أسباب نزوله كانت صحيحة». وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة، أوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الحزب يمضي بثبات نحو تبوؤ الرتبة التي يستحقها، كاشفا أن المرأة سيكون حضورها وازنا في لوائح الترشيحات، وأن الترشيح خضع في مجمله لضوابط صارمة لم تخضع لمحاباة أو مجاملات. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع اللائحة الرسمية لأسماء مرشحي «البام»، يعطي العماري الأولوية لمشروع البرنامج الانتخابي، الذي جاء نتيجة عمل بإسهام مناضلات ومناضلي الحزب تحت إشراف أحمد اخشيشن، عضو المكتب السياسي، بمساهمة مؤسسات من خارج الحزب، حيث تم الانفتاح على النقابات والجمعيات والخبراء وغيرهم. مشروع سيعرض على أنظار المواطنين لكي يتم الإنصات لمقترحاتهم وآرائهم بهذا الشأن، على أن ينشر في جميع المنابر الإعلامية للحزب. القصف المتبادل مع بداية مرحلة الإعلان عن المرشحين، تجددت حرب التصريحات، إذ سألت نزهة الوفي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلياس العماري الأمين العام لحزب «البام»، أين اختبأ واختفى حزبه «الذي يدعي اليوم إنقاذ الوطن في محاولة فاشلة لإحداث ضبابية تحول دون التمييز، يوم احتاج الوطن لكل أخياره لإنقاذه في لحظة عصيبة، لا يسمع فيها إلا صوت المصداقية»، وذلك ردا على تشبيهه «بيجيدي» بالاستعمار الذي يجب التحرر منه. واعتبرت الوفي، في تدوينة نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أن الجواب الأكيد هو أن المغاربة يميزون بذكائهم الثاقب، من يتملك آليات إنقاذ الوطن، ويميزون من هم «في جبهة قوى التحكم والحالمون بالردة ومن هم أنصار جبهة الديمقراطية». ياسين قُطيب

معركة 7 أكتوبر …الرجال قبل السلاح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أول مهرجان للموسيقى الإلكترونية

تطورات في ملف زوجة السفير الكويتي

مقالات ذات صلة