شبكة تنصب باسم قائد الجيش الأمريكي بسوريا

ضحاياها مغربيات راغبات في الزواج وأبطالها من نيجيريا ومالي وماليزيا أطاحت عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي بالرباط بأفراد شبكة دولية تنصب باسم قائد القوات المسلحة الأمريكية المرابط بسوريا، ودبلوماسيين إنجليزيين وماليين من أجل النصب على ضحاياهم، خاصة النساء الراغبات في الزواج. وعلمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن عناصر الفرقة سالفة الذكر اعتقلت، بناء على تعليمات من حسن مطر، الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالبيضاء، نيجيريا وماليا تبين تورطهما بشكل مباشر في النصب على مغربيات راغبات في الزواج بعد الإيقاع بهن في أحد مواقع الدردشة المتخصصة. وقالت المصادر ذاتها إن الإيقاع بالضحايا يتم بعد أن يدعي زعيم العصابة، المستقر بماليزيا، حسب ما كشفته التحقيقات، أنه قائد القوات المسلحة الأمريكية بسوريا، موهما ضحيته أنه دخل الإسلام ويرغب في الزواج من مغربية، قبل أن يواصل شريكاه، المالي والنيجيري، تفاصيل عملية النصب. وتبين من التحقيق أن زعيم العصابة الدولية، يكلف المتهم، المتحدر من نيجيريا باللقاء بضحيته بالمغرب من أجل ترتيب بعض الإجراءات، إذ يطلب من ضحيته أن تتكلف بتسلم مبلغ مالي كبير (ثلاثة ملايين دولار) وبعض الوثائق الخاصة به، قبل حلوله بالمغرب من أجل إكمال الترتيبات، على أساس أن تقتني بجزء منها سيارة رباعية الدفع ومنزلا مع تسجيل ذلك باسمها في محاولة منه لإثارة أطماعها. وكشف التحقيق أن النيجيري يعيد ربط الاتصال بالضحية ويخبرها أنه دبلوماسي إنجليزي كلف من قبل قائد القوات المسلحة الأمريكية بسوريا بمساعدتها على إخراج المبلغ المالي واقتناء الشقة والسيارة، بل يحدد موعدا للقاء بها، ثم يكمل باقي الترتيبات، ثم يطلب منها مبالغ مالية للقيام بإجراءات لدى إدارة الجمارك. وأوقع المتهمون بمجموعة من النساء، قبل أن تبادر إحداهن بربط الاتصال بعناصر الأمن سالفة الذكر من أجل إخبارها بشكوك حول أشخاص أوهموها بأنهم مسؤولون كبار، وازدادت شكوكها بعد أن طلب منها الشخص الراغب في الزواج بها الانتقال إلى مطار الرباط لتسلم مبلغ مالي حدد في ثلاثة ملايين دولار مدسوس ضمن أغراض خاصة به. وتحركت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي لتقوم بسلسلة من الأبحاث همت في البداية الهواتف المحمولة التي كان المتهمون يربطون الاتصال بها، وحساباتهم على مواقع الدردشة، كما شملت السيارة التي كان يتحرك بواسطتها الدبلوماسي المزور، قبل أن يتم التوصل إلى تحديد هويته، ومكان إقامته ليتم إيقافه رفقة زوجته وشقيقها المتحدر من مالي. وحاول المتهم النيجيري إنكار معرفته بالضحية، قبل أن يتم إطلاعه على أشرطة مصورة له خلال لقائه بالضحية بمطعم بالمحمدية، وكذا كشف بعدد المرات التي ربط الاتصال بها وشريط فيديو استخرج من وكالة لتحويل الأموال بالبيضاء يظهره أثناء استخلاص مبلغ مالي بعثته إحدى الضحايا، ليقر بالمنسوب إليه، مؤكدا أنه ينتمي إلى عصابة دولية يستقر زعيمها بماليزيا، وأنه كان يكلفه باللقاء بضحاياه بحكم أنه مستقر بالمغرب ويتوفر على بطاقة إقامة، مقابل الحصول على عمولات. وكشف التحقيق تورط العصابة في النصب على مجموعة من الضحايا، من بينهن مسيرات شركات ومستخدمات راغبات في الزواج، كما قاد تعميق البحث إلى أن المتهمين نصبوا على أشخاص بداعي توفرهم على مبالغ مالية مهربة من قبل ابن وزير أول بمالي. الصديق بوكزول

شبكة تنصب باسم قائد الجيش الأمريكي بسوريا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأمم المتحدة: 44 % من المغاربة يعانون الفقر المدقع

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة