تطورات اعتقال معلم السباحة بنادي ״الكوديم״

اتهم بجناية ״التسبب في القتل العمد״ وأودع سجن تولال 2 للتحقيق معه مثل، أول أمس (الخميس)، أمام النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمكناس (م.ز)، معلم السباحة بمسابح النادي الرياضي المكناسي، في حالة اعتقال، على ذمة مصرع السباحين اليافعين، عصر الاثنين الماضي، اللذين جرفتهما المياه داخل قناة تصريف مياه المسبح، قطرها 30 سنتيمترا. وأحال نائب الوكيل العام للملك لدى المحكمة عينها، المتهم على الغرفة الثانية للتحقيق لدى المحكمة عينها، بعدما تابعه من أجل جناية «التسبب في القتل العمد». وهي الغرفة التي أمر القاضي المكلف بالتحقيق بها، بإيداع المتهم السجن المحلي تولال2 بمكناس، في انتظار الشروع في التحقيق معه تفصيليا، في خامس شتنبر المقبل، في ملف التحقيق رقم 16/414. ومثل معلم السباحة (م.ز) أمام غرفة التحقيق مؤازرا بدفاعه، المشكل من خمسة محامين بهيأة مكناس، في الوقت الذي بقيت زوجته تنتظر في بهو المحكمة ما سيسفر عنه التحقيق ابتدائيا مع شريك حياتها، إذ لم تتوقف لحظة عن التوسل إلى الله بالإفراج عنه، حاملة بين ذراعيها توأميها، اللتين لم تكملا بعد شهرهما الخامس، في منظر مؤثر تفاعل معه الدفاع. وفور تلقيها قرار إيداع زوجها السجن أجهشت الزوجة المكلومة بالبكاء. وجاء اعتقال معلم السباحة، وهو لاعب بالنادي المكناسي لكرة اليد، إثر التحريات والأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية بمكناس، في حادث مصرع الطفلين، إذ ركزت على فرضية جرف مياه الحوض لجثة الطفل المهدي معزوز خلال السباحة، و هو المصير نفسه الذي لقيه الطفل الثاني أنس السداتي، ذو الـ17 ربيعا، حينما غطس بحثا عن صديقه، و حاول إمساكه، لكن التيار القوي للماء جرفه هو الآخر، فعلقا بفوهة القناة. وأكدت نتائج الأبحاث على أن غرق الطفلين، نتج عن عملية فتح فوهة قناة تصريف مياه حوض السباحة، وهو ما يحاول المحققون الكشف عنه، بعد أن تناقل من عاينوا الحادث فرضيتين، الأولى تحمل المسؤولية لإدارة المسبح والتي سمحت بإطلاق عملية صيانة الحوض خلال فترة السباحة ووجود أطفال وشباب داخل الحوض، فيما ذهبت الفرضية الثانية إلى لجوء معلم السباحة المذكور إلى مطالبة الطفل الذي غرق في الوهلة الأولى، بفتح فوهة قناة تصريف المياه لتفريغ الحوض، وهو ما عجل باعتقال معلم السباحة وتوسيع دائرة التحقيقات مع مسؤولين محتملين عن الحادث. وفي هذا الصدد، حملت عائلتا الضحيتين المهدي وأنس مسؤولية طفليهما إلى إدارة مسبح «الكوديم»، بعدما اتهموها بعدم توفير أدنى شروط السلامة لمرتادي المسبح، الذي يعرف إقبالا متزايدا يوما بعد آخر نتيجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها العاصمة الإسماعيلية هذا الصيف الاستثنائي بكل المقاييس. وأبرزت العائلتان أن الطفلين المهدي وأنس كانا يجيدان السباحة والغطس، وأن مصرعهما بهذه الطريقة جاء نتيجة جرفهما من قبل التيار المائي القوي لحظة فتح فوهة قناة تصريف المياه بالحوض مسرح الفاجعة. خليل المنوني (مكناس)

تطورات اعتقال معلم السباحة بنادي ״الكوديم״

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تدوينة الرميد تطرد الدرك من الطرق السيارة

الزمالك يستقبل الوداد دون ملعب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات