حارس سجن ينتحر برصاص مسدسه

أطلق موظف بالسجن المحلي أوطيطة 2 بسيدي قاسم، أول أمس (الثلاثاء)، رصاصة من سلاحه الوظيفي صوب رأسه ليسقط أرضا أمام ذهول زملائه والسجناء والمسؤولين الذين بادروا إلى ربط الاتصال بسيارة الإسعاف من أجل إنقاذه، خاصة أنه لم يلفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة بعد إصابته، لينضاف إلى حادث آخر وقع السبت الماضي بسجن سيدي موسى بالجديدة، بعد أن هدد موظف بالانتحار بالطريقة نفسها، قبل أن يقنعه وكيل الملك ورجال الشرطة بالتراجع. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن الموظف المنتحر، الذي نقل إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بسيدي قاسم ومنه إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس الذي توفي به، يعمل حارس أمن من الطبقة الرابعة بالسجن سالف الذكر، وقد بدا متوترا في الأيام الأخيرة. وانتقلت عناصر الأمن وممثل النيابة العامة إلى السجن بعد إخبارها من قبل مديره، لتفتح تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات انتحار الموظف، إذ من المنتظر الاستماع إلى بعض زملائه للوقوف على صحة ما تردد عن معاناة الهالك من مشاكل مادية واجتماعية، أم أن للأمر ارتباطا بظروف العمل وعلاقته بالمسؤولين بالسجن. وأوفد التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لجنة بحث من المديرية لتعميق البحث ومعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق فعلا، كما تقول إدارة السجن بما أسمته «معاناته من مشاكل شخصية واجتماعية ومادية حسب إفادات بعض الموظفين المقربين منه». وارتباطا بموضوع الانتحار أو محاولته، علمت «الصباح» أن موظفا مكلفا بحراسة الباب بسجن سيدي موسى بالجديدة، حاول السبت الماضي، الانتحار مباشرة بعد تسلمه المفاتيح والسلاح الناري الخاص به. وأفادت مصادر «الصباح» أن الموظف الذي نقل إلى سجن الجديدة من سجن مول البركي، أقفل الباب وهدد بالانتحار بسبب ما اعتبره «حيفا من خلال تنقيله تعسفيا»، وأضافت المصادر ذاتها أن الأمر استدعى تدخل الضابطة القضائية ووكيل الملك بالجديدة إذ دخلوا معه في مفاوضات قبل أن يمدهم بالرصاص الذي بحوزته ومحتفظا في الوقت نفسه برصاصة وحيدة وضعها في سلاحه الناري. واستمع مفتشون من الإدارة المركزية إلى الموظف، إذ أفاد أنه كان ضحية تنقيل تعسفي رفقة موظفين آخرين من قبل مدير السجن المركزي مول البركي بأسفي، رغم أن قرار التنقيل حمل صبغة المصلحة الإدارية وإعادة الانتشار. وأفصحت المصادر ذاتها أن الموظف أطلع المفتشين المركزيين على «عدد من الخروقات التي يشهدها سجن مول البركي الذي يعرف وجود عدد من أباطرة المخدرات بداخله، والذين يحظون بمعاملة خاصة نظير ما أسماه الإتاوات الشهرية التي يمنحونها». وذكرت مصادر «الصباح» أنه بناء على تلك المعطيات حل المدير الجهوي بسجن مول البركي وعمل على فحص العديد من الملفات، في انتظار اللجنة المركزية التي سيرسلها المندوب العام إلى السجن، لدراسة الوضعية داخله والتأكد مما أثاره الموظف خلال الاستماع إليه. وأضافت المصادر ذاتها أن الموظف أوقف مباشرة عن العمل في انتظار إحالته على المجلس التأديبي، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن حادث انتحار موظف بسجن أوطيطة 2 إضافة إلى حالة سجن الجديدة يعيدان إلى الأذهان حالات الانتحار التي عرفتها المؤسسات السجنية، من خلال استعمال السلاح الناري، مثلما حدث مع موظف بسجن سوق أربعاء الغرب الذي انتحر داخل برج المراقبة. الصديق بوكزول وكريمة مصلي

حارس سجن ينتحر برصاص مسدسه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المكيفات تؤثر على مرضى الروماتيزم

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات