إقحام أميرة إماراتية للنصب على مقاول

الملف متابع فيه رئيس جماعة وتقني ووسطاء أوهموا الضحية بمشروع قيمته مليار و800 مليون انتهت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالخميسات من مسطرة الاستماع إلى رئيس جماعة قروية بالرماني وتقني بالجماعة نفسها ووسطاء، اتهمهم رجل أعمال من القنيطرة باستعمال اسم أميرة إماراتية للنصب عليه في مشروع وهمي لتجهيز تجزئتين سكنيتين بالماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي سيكلف 18 مليون درهم (مليار و800 مليون). وأحيل الملف الذي يتضمن عددا من الوثائق والشهادات على وكيل الملك بابتدائية الرماني من أجل تكييف التهم، قبل إحالته على المحكمة التي حددت اليوم (الخميس)، موعدا لأول جلسة يحاكم فيها رئيس الجماعة بجريمة النصب والاحتيال طبقا للفصل 540 من القانون الجنائي. وحركت النيابة العامة المختصة مسطرة البحث في الشكاية التي توصلت بها، في يوليوز الماضي، من رجل الأعمال محمد عناب، صاحب شركة «يوطيل سات» للأشغال العمومية، الذي يتهم مسؤولين بالنصب عليه في مبالغ مالية لتسهيل حصوله على صفقة ضخمة لأشغال التجهيز والترصيف في مشروع أوهموه أنه ممول من شيخة إماراتية بغلاف مالي يصل إلى 18 مليون درهم. وقال رجل الأعمال في محضر الاستماع إليه من قبل دركيي سرية الرماني، إنه تلقى، في فبراير الماضي، اتصالا من أحد أصدقائه يطلب منه الحضور على وجه السرعة من القنيطرة إلى عين السبع بالبيضاء، حيث أطلعه على تفاصيل صفقة تسيل اللعاب، تتعلق بتجهيز تجزئتين سكنيتين تحت إشراف رئيس جماعة «لبراشوة»، قبل أن يقترح عليه الصديق ربط الاتصال بشخص يدعى «الحاج لبريكي»، لتسهيل الحصول على الصفقة، دون المرور من الإجراءات أو التنافس مع مقاولين آخرين. بعد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات بالرماني والبيضاء والقنيطرة، حضر المشتكي بعضها وأخرى طلب منه عدم الحضور، جاء أحدهم يطلب منه مبلغ 1500 درهم مصاريف تنقلات وإعداد ملف الشركة، قبل أن تأتي لحظة الحسم، حين طلب من رجل الأعمال تسليم 450 ألف درهم دفعة أولى لبعض الجهات، ثم 600 ألف درهم دفعة ثانية تسلم بعد الانتهاء من توقيع عقد الاستفادة من الصفقة. بعد عشرة أيام، ضرب الوسطاء موعدا مع رجل الأعمال لتسليمهم مبلغ 450 ألف درهم، كما سلموه ملفا تقنيا عن الصفقة يتضمن دفتر تحملات تبين في ما بعد أنه وهمي ولا علاقة له بمشروع غير موجود أصلا استخدم فيه اسم أميرة إماراتية لإقناع المقاول بجديته. وقال رجل الأعمال إنه سلم المبلغ أمام شهود ذكرهم في شكايته، إلى الوسيط المدعو الحاج لبريكي الذي همس له قائلا إن 400 ألف درهم من هذا المبلغ هي نصيب رئيس الجماعة الذي استدعي أمام الدرك الملكي للاستماع إليه، مؤكدا أن الوسيط الحاج لبريكي اتصل به في مكتبه بالجماعة وعرض عليه تمويل مشروع للصرف الصحي بالمنطقة يتكفل به إماراتيون. وقال إنه تحمس للمشروع، نظرا إلى التعاون بين محسنين إماراتيين والجماعة في بناء ثلاثة مساجد بالرماني سابقا، كما أكد أنه اتصل بموظف تقني لتعميق النقاش في مشروع الصرف الصحي، دون أن يعرف تفاصيل إضافية عن ذلك. يوسف الساكت

إقحام أميرة إماراتية للنصب على مقاول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بث الأولمبياد...نهاية حلم

الملاكمة ... برونزية تنقذ ماء الوجه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات