بنكيران يستعد لمحاكمة “سلا المدينة”

تحدى مستشاريه وأصر على الترشح في الدائرة التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة أحدث عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الاستثناء وسط قادة الأحزاب السياسية، عندما أصر على الترشح في دائرة سلا المدينة، التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة، وذلك وسط تخوف الجميع من مغبة النزول إلى المعترك الانتخابي لم يقو على مقاومته إلا حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، الذي قرر استصدار حكم الصناديق التي أسقطته شتنبر الماضي من حكم فاس. لم يجد بنكيران بدا من الترشح، إذ لم تتوفر فيه شروط حالة التنافي القانوني كما هو الشأن بالنسبة إلى إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وامحند العنصر، رئيس جهة فاس مكناس، أو تفرغ تقتضيه المصالح العليا للمغرب، التي أعفت صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، من دخول غمار الانتخابات التشريعية، بحكم ترؤسه لللجنة المشرفة على مؤتمر «22 للأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية» (كوب 22) المرتقب عقده بعد شهر من الانتخابات التشريعية أي بين 7 و18 نونبر المقبل بمراكش. ويدافع أنصار القرار المذكور بأن بنكيران تمكن من فرض حضور شعبي، عكس مجموعة من الزعماء الآخرين الذين يقطعون الصلة بمجرد الإعلان عن فوزهم ولا يفكرون في شيء اسمه سكان الدائرة الانتخابية إلا مع قرب الموعد الانتخابي، ما يضعهم في وضع من أخلف الوعد والموعد، مستدلين على ذلك بالمقارنة بين من استوزروا باسم العدالة والتنمية، الذين عادوا إلى قواعد الحزب للقيام بمسؤوليات التأطير وواجباته بمجرد انتهاء مهامهم الحكومية وبين وزراء الأحزاب الأخرى الذين تنتهي في الغالب علاقتهم التأطيرية بأحزابهم بمجرد نهاية مدة استوزارهم. ويدخل "بيجيدي" معركة 7 أكتوبر بلائحة خصوم موسعة، إذ يشدد إخوان بنكيران على أن موقف بعض الحلفاء في الانتخابات الجماعية والجهوية، لن يغيب عن ذاكرة الحزب في محطة الاستحقاقات البرلمانية المرتقبة مستهل أكتوبر المقبل، موضحين أن العدالة والتنمية لم تعد تجمعه ببعض الحلفاء إلا القطاعات التي يشرف عليها وزراؤهم وذلك في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية. وتذهب توقعات الحزب الحاكم بخصوص حصيلة اقتراع 7 أكتوبر إلى حد القول بأن حصيلته ستكون أكبر من تلك المسجلة في 25 نونبر 2011، في إشارة إلى وجود معطيات تؤكد أن العدالة والتنمية سيحل في المقدمة بمجموع مقاعد برلمانية لا يقل عن 110، على اعتبار أنه سيقدم مرشحيه في كل الدوائر الانتخابية بغض النظر عن بعض التنازلات، في إشارة إلى فتح قنوات التنسيق مع أحزاب الكتلة، خاصة التقدم والاشتراكية والاستقلال. ي . قٌ

بنكيران يستعد لمحاكمة “سلا المدينة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سعد: "المغاربة منافقين ومسمومين"

مولات الدار ... نصائح عملية للتخلص من البقع

مقالات ذات صلة