صوت المجتمع: شاحنات تقطع رزقي

يشكو محمد مجدي، رب أسرة من مواليد 1963 بسطات، شاحنات وآليات تقطع الطريق أمام رزقه، هو المتخصص في الميكانيك وإصلاح العجلات، بإصرار سائقيها ومالكيها على ركنها أمام ورشته، بشكل عشوائي، ما يحول دون وصول زبنائه إليه كما كان الأمر سابقا. وتوجد الورشة بالطريق الرئيسية لسوق ثلاثاء الأولاد، وبذل محمد مجدي، كثيرا من أجل إنشائها، بدءا بتوفير المحل ثم تجهيزه بالآلات اللازمة وتموينه بقطع الغيار وغيرها، معتقدا أنه بذلك سيستقطب الزبناء من أرباب السيارات الذين يعبرون الطريق الرئيسية لثلاثاء الأولاد. كانت الأيام الأولى جيدة في ورشة محمد مجدي، وشرع يستعيد على الأقل مبلغ الاستثمار، لكن لم يدم الوضع، منذ أن تسلطت شاحنات كبيرة الحجم على مساحة صغيرة قبالة محله، واتخذته مركنا في الليل والنهار، فصار ولوج الورشة مستحيلا. حاول محمد إبلاغ شكواه وديا إلى سائقي الشاحنات، الذين يعلمون، بحكم مهنتهم، خصوصيات عمله، وطالبهم برفع الأذى عنه، غير أنهم لم يستجيبوا، فقرر اللجوء إلى السلطات العمومية. ورغم أن الشاحنات، وفقا لما تظهره صور التقطها المتضرر وأدرجها ضمن شكاياته، تشير بالواضح، إلى أن الشاحنات تركن في وضع مخالف للقانون، إذ حولت طريقا موازيا للطريق الرئيسية إلى مركن، إلا أن لا أحد تدخل لوقف ذلك العبث. ويبدو من خلال الصور، أنه بغض النظر عن شكوى محمد مجدي، صاحب ورشة إصلاح العجلات، توجد الشاحنات في وضع مسيء للمشهد العام في مركز ثلاثاء الأولاد، كما تحتل طريقا عمومية، يتأكد من شكلها أنها لم تهيأ لتتحول إلى مركن، ما يفرض أسئلة حول السبب الذي يمنع السلطات من التدخل. وفيما يبقى محمد مجدي "بدون عمل وبدون زبناء، لأن الوصول إلى ورشتي صار مستحيلا"، يبقى الأمل معقودا على المسؤولين من أجل رفع الضرر عن صاحب المحل "الذي لم يعد يكسب قوته اليومي"، وتحقيق المصلحة العامة بإخلاء الطريق العمومية من الشاحنات الضخمة التي اغتصبتها وحولتها إلى مركن. امحمد خيي

صوت المجتمع: شاحنات تقطع رزقي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهم النصب تلاحق "ستار بلادي"

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة