قرماط: “بيجيدي” ليس تجمعا للملائكة

القيادي في حزب "المصباح" يفضح وزيرا يسرب أخبار الحزب المهدد بالانشقاق بسبب جريمة “الكولسة” هاجم عزيز قرماط، رئيس شعبة لجنة الداخلية بفريق “بيجيدي” بمجلس النواب وعضوه النشيط، بطريقة غير مباشرة عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، متهما إياه بتسريب أخبار المطبخ الداخلي إلى وسائل الإعلام من أجل خدمة أجندته الانتخابية التي ستتعرض إلى هزات عنيفة في سابع أكتوبر، بسبب استقالة ولد الشعبي، وتسجيل غضب واسع في صفوف مناضلي الحزب الذين راحوا ضحية “الكولسة المفرطة”. وقال قرماط الذي تعرض إلى حرب مخدومة من طرف أنصار الوزير، الباحث عن منصب الأمانة العامة في المؤتمر المـــــــقبل للحزب، كما تؤكد ذلــــــــك غضبات بنكيران المتكررة عليه “لم يكن في يوم من الأيام حزب العدالة والتنمية تجمعا للملائكة، حزب تقع داخله تجاوزات وأخطاء، تعالج وفق المساطر الداخلية، وتعطي دائما النموذج على أنه لا مجال للتخربيق داخل الحزب”. وأضاف “أن يصل تخربيق الجموع العامة ولجن الترشيحات للبرلمان إلى إعلامنا، يفيد واحدا من أمرين، إما أن الحزب انشغل بأمور أخرى غير انضباط مناضليه للقوانين الداخلية، وإما أن التخربيق، وصل مستوى لم تعد للحزب القدرة على ضبطه وزجره”. وينتظر قرماط الذي كان ضحية “الكولسة” في اختيارات لجنة الترشيحات، شأنه في ذلك شأن أحمد الهيقي، صهر رباح الذي بدأ نشطاء الحزب يسخرون منه بعد أن لم يحصل على أي منصب رغم أنه من مؤسسي الحزب رفقة زوجته، من القيادة المركزية للحزب، التدخل بحزم، وأن لا تترك هذا “التخربيق” على حد وصفه يمر مرار الكرام، مهددا بفضح بعض الممارسات “الخفية” التي كانت تدور في الكواليس. وتعرضت الديمقراطية الداخلية في اختيار المرشحين بالقنيطرة وغيرها من المواقع التنظيمية للحزب إلى مشاكل خطيرة، وقد أحيط بنكيران علما بها، إذ تلقى عدة مكالمات هاتفية من نشطاء حزبه، يشتكون من مرض “الكولسة” التي ضرب جسد “بيجيدي” قبل سابع أكتوبر المقبل، كما توصل المقر المركزي للحزب بسيل من الطعون ضد أكثر من 20 منسقا إقليميا، عاثوا فسادا وكولسة أثناء اختيار المترشحين في الجموع العامة. والمؤكد أن مرض “الكولسة” الذي انتشر داخل البيت التنظيمي للبيجيدي” ستكون له تداعيات سلبية على العديد ممن تم اختيارهم لقيادة لوائح الحزب، وذلك ما يظهر من خلال تعليقات وردود أفعال قياديين وبرلمانيين من الحزب نفسه، إذ قال نورالدين قربال، القيادي في “بيجيدي”، إن “الكولسة نقيض للديمقراطية وعملية خسيسة، ومؤامرة وانتقام ومكر وخداع وجريمة وفساد، وبالتالي فهي مذمومة، مؤامرة للانتقام وتضرب بعرض الحائط المنظومة القيمية، ومرتبطة بعقلية ضيقة ومتحجرة»، مضيفا أنها "تحالف مرضي، وحملة عنصرية، وطريق تحفه المخاطر، وريع منظم، وسلعة تباع وتشترى، واضطراب يهدف إلى قيادة وهمية، وعقد نفعي، آخره الندم، لأنه مرفوض عقلا ونقلا، وإنتاج معرفي هزيل وساقط ومنحط، وعمل غير وطني وإيديولوجية وثنية، وتآمر في ظل، وانهزام أمام المؤسسات، وفاقد الشرعية، وسلطة مختفية وأشباح مستترة». عبد الله الكوزي

قرماط: “بيجيدي” ليس تجمعا للملائكة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الوداد يجني 600 مليون من دوري السعودية

طابع أحمر على صدور المهاجرين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات