مرة أخرى… مسؤولو التعمير في قفص الاتهام

اعتقال مالك عمارة سباتة والتحقيق يطول المتورطين في الترخيص والمراقبة وضع صاحب العمارة، التي تسبب انهيارها، الجمعة الماضي، في مصرع ثلاثة مواطنين (طفلة وامرأة ورجل) وإصابة 34 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تحت الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة، في انتظار استكمال الأبحاث وتحديد جميع المتورطين في الفاجعة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التحقيق شمل المهندس المشرف على بناء العمارة الموجودة بشارع إدريس الحارثي بمقاطعة ابن مسيك سيدي عثمان بالبيضاء، وعمالا كانوا في ورش أشغال الترميم التي خضعت لها العمارة في الأيام الأخيرة، بعد التصدعات التي وقعت في جدرانها، وعوني سلطة. وتبين من الأبحاث الأولية أن صاحب العمارة، وهو مقاول، أضاف ثلاثة طوابق لم يحتملها أساس العمارة، قبل أن يعمد إلى إحداث بعض الترميمات بإضافة ثلاث دعائم، وشرع في حفر الأساس بواسطة آلة كهربائية حتى يتسنى له إضافة دعائم أخرى، إذ استمرت الأشغال إلى صباح الجمعة الماضي، أي ساعات قبل الكارثة، وهو ما تسبب في اتساع الشقوق، التي كانت سببا مباشرا في الحادث المأساوي. وأكدت المصادر ذاتها أن صاحب العمارة، مقاول يقتني المنازل ذات الطابق الأرضي والأول ويقوم ببناء طوابق أخرى، وسبق له أن طلب ترخيصا لإضافة طوابق أخرى، تزامنا مع فاجعة انهيار عمارة بوركون، وهو ما لم تتم الاستجابة إليه ليعود ويحصل في ماي 2014 على ترخيص بإضافة طابقين كانا السبب المباشر في التصدعات التي عرفتها العمارة وأدت إلى انهيارها. وتروم التحقيقات الاولية تحديد دائرة المتورطين في ظروف وملابسات الترخيص سنة 2014 خصوصا أن البناية نفسها كانت قبل ذلك موضوع رفض الطلب من قبل الجماعة. وفي السياق ذاته كشفت مصادر متطابقة أن صاحب العمارة معروف باقتناء منازل قديمة وإعادة ترميمها وبيعها، ويملك 23 منزلا في الدار البيضاء. ولم تخف المصادر ذاتها أن تتسع دائرة البحث لتشمل السلطة المحلية والمكلفين بمصلحة تراخيص البناء كلا حسب مسؤوليته، على اعتبار أنها ليست الفاجعة الأولى التي تشهدها البيضاء بشأن الزيادات غير القانونية في عدد الطوابق المسموح بها، والخروقات التي يتم التساهل فيها في عمليات البناء، خاصة بعد التقرير الذي ستتوصل به الشرطة اليوم (الاثنين)، من مكتب للدراسات الهندسية والمعمارية أنيطت به عملية إجراء الخبرة التقنية من أجل الوقوف على أسباب الفاجعة ، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن خبيرا حذر السلطات المحلية والأمنية، من انهيار البناية المجاورة، بعد أن أجرى معاينة عليها، على اعتبار أن صاحب البناية المنهارة هو من قام بأشغال بناء المنزل المجاور. كريمة مصلي

مرة أخرى… مسؤولو التعمير في قفص الاتهام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحذير من تورط خطباء في الانتخابات

اعتقال طبيب زور عقود عقارات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات