الإصلاحيات لا تقوم بدور التهذيب

3 أسئلة < هل يمكن أن نتحدث عن نجاح مراكز التهذيب والإصلاح في إعادة تقويم الحدث؟ < مراكز التهذيب فاشلة في إعادة تقويم الحدث وتربيته، لأن الحدث بحكم صغر سنه محتاج إلى العلاج بالدرجة الأولى وتتحمل الدولة مسؤولية كبيرة في هذا المنحى، وإذا وضعنا يدنا على الداء نكون قد منعنا الأحداث سواء الموجودين في الإصلاحيات التابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون، أو في مراكز حماية الطفولة التي تخضع لوزارة الشباب والرياضة، من إعادة ارتكابهم جرائم، لأن ثمن الإصلاح أقل بكثير من ثمن الانحراف. < في نظرك أن يكمن دور القضاء في إعادة تقويم الحدث؟ < يجب أن تتوفر في قاضي الأحداث صفات تربوية، كما كان قديما، إذ كنا نجد أن القاضي مارس أنشطة سابقة في التربية والتعليم، وكان من السهل أن يلعب دورا محوريا في إجراء اختبار للحدث قبل إيداعه مركز الاعتقال، وبحكم اشتغالي طيلة سنوات في الحرية المحروسة فالقاضي في الوقت الراهن أصبح يساهم في الاستنطاق والأمر بالإيداع للمؤسسات المحروسة فقط، ولا بد من إعادة النظر في مجموعة من القضايا، كما يجب أن تتوفر مراكز الاعتقال على أطر مؤهلة وذات اختصاص. < سبق أن اشتغلت مديرا لمركز حماية الطفولة بمراكش، فما هي الأسباب التي تدفع الأحداث إلى ارتكاب جرائم؟ < يجب أن يعلم الجميع أن العديد من الأحداث الذين يوجدون رهن الاعتقال بمراكز التهذيب والإصلاح، مرورا بمراكز حماية الطفولة، ويعتبر طلاق الأبوين هو السبب الرئيسي في التحاقهم بعالم الجريمة، إذ يجد الحدث نفسه أمام الشارع ومن السهل عليه إيجاد المادة الخام في ارتكاب الأفعال الجرمية، وهناك الكثير من المهتمين لا يفرقون بين المجرم وبين الضحية، لأن الأخير يتحول إلى حدث جان إذا لم نوفر له العلاجات الضرورية، كما يساهم الهدر المدرسي وعدم الاهتمام بالأطفال إلى إنتاج بيئة غير ملائمة يكون من ورائها الانحراف، وحينما يدخل الحدث لا يجد الأجواء المناسبة للإصلاح. مدير مركز حماية الطفولة بمراكش أجرى الحوار: ع. ل

الإصلاحيات لا تقوم بدور التهذيب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء يتلقى صفعة جديدة بطنجة

كمال يحضر״سينغل״ جديدا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات