منتخبون يبيعون 450 هكتارا بمن عليها

اعتقالات وإصابات بجماعة "إساكن" إثر احتجاجات ضد "سطو" بواسطة تعاونية وهمية كشفت مواجهات بين سكان منطقة «تلارواق» بإقليم الحسيمة وقوات عمومية، أول أمس (الاثنين)، النقاب عن فضيحة عقارية من العيار الثقيل، يتهم فيها منتخبون بتفويت 450 هكتارا، بمن عليها، لشركة عقارية بذريعة أنها أملاك مخزنية. ولم تجد السلطات الأمنية بدا من استعمال طائرة مروحية، ومضاعفة قوات التدخل السريع والقوات المساعدة من أجل التحكم في مسار مسيرة احتجاجية انطلقت في اتجاه الحسيمة، البعيدة عن الدواويرالمعنية بحوالي أربعة كيلومترات، للمطالبة باسترجاع أراضيهم التي تم السطو عليها من قبل مافيات العقار بالمنطقة أمام صمت مطبق للجهات المسؤولة. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية من قبل السكان بعد تجاهل السلطات المحلية مطالبهم، رغم قضاء بعضهم ثلاثة أشهر من الاعتصام وفضحهم تفاصيل الصفقة المشبوهة، إذ تضمن تقرير أعده منتخبون يدعمون احتجاجات «تلارواق» أن المتورطين أسسوا تعاونية فلاحية وهمية، اتخذوها مطية من أجل الترامي والسطو على حقوق وعقارات سكان مغلوبين على أمرهم. وكشف المصدر ذاته أن أصحاب الصفقة تمكنوا من حيازة 96 هكتارا من الأرض المذكورة تم بيعها لشركة عقارية معروفة مكلفة ببناء مشروع المدينة الجديدة، بعد تحفيظها عنوة رغم التعرض الفوري للمتضررين، وذلك وسط حياد سلبي للسلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا. ومن جهتهم طالب منتخبو حزب الاستقلال بفتح تحقيق نزيه وشفاف من أجل فضح الخروقات والتجاوزات الخطيرة وفضح ومحاسبة كل من تورط من قريب أو بعيد في تغيير الحقائق وتدليس الوقائع ، مع التصدي بكل الوسائل القانونية والمشروعة من أجل الحفاظ على 280 هكتارا المتبقية، وإنصاف المتضررين. وينتظر أن تتحول أحداث «إساكن» إلى مواجهة بين حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإلياس العماري، أمين عام الأصالة والمعاصرة، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إذ بادر نور الدين مضيان، رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، إلى عقد اجتماعا ضم مجموعة من سكان «تلارواق» قبيلة «بني سدات»، المعتصمين في سهل إساكن، احتجاجا على تفويت أراضيهم من قبل 19 شخصا ينتسبون إلى الحزب المسير للمجلس الجماعي المحلي. ونبه الاستقلال إلى خطورة مظاهر الظلم و«الحكرة»، التي يمارسها بعض المنتخبين الذين استغلوا ثقة السكان، باسم تعاونية فلاحية وهمية غطاء لبيع حقوقهم لشركة عقارية معروفة بأثمنة بخسة، وذلك تم بتواطؤ مع المنتخبين المحسوبين على الحزب المتورط في العملية، خاصة المجلس الجماعي ورئيسه، وأمام صمت مطبق للمسؤولين المحليين والإقليميين، وهو ما سيؤدي لا محالة إلى تأجيج الاحتجاجات وخلق المزيد من عناصر الاحتقان الاجتماعي بالمنطقة، إذا لم يتم إنصاف المتضررين. وكانت المساحات المذكورة محط نزاع بين فرقة «تلارواق» وقبيلة «متيوى»، قبل صدور حكم قضائي لصالح الأولى. وبعد ذلك بقيت الأرض تستغل من قبل 5000 نسمة للرعي والحرث حتى تم إنشاء التعاونية المذكورة. ياسين قٌطيب

منتخبون يبيعون 450 هكتارا بمن عليها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زيارة مفاجئة: قباضة سيدي عثمان... "دارها السيستيم"

مذبحة بفرنسا وسط صراع بين الأجهزة الأمنية

مقالات ذات صلة