خريبكة في مفترق الطرق

غياب التوافقات ينذر بجمع ساخن وتحديات تنتظر الرئيس الجديد يعيش أولمبيك خريبكة في الفترة الحالية على إيقاعات الترقب والانتظار، قبل الجمع العام في 28 يوليوز الجاري، إذ من المقرر أن ينتخب فيه رئيس جديد بعد انتهاء ولاية مصطفى السكادي. وتعرف مكونات الفريق الخريبكي تشويقا غير مسبوق في الجموع العامة للفريق في السنوات الأخيرة، وذلك لغياب توافقات ممكنة على الطاولة قبل الجمع، ما دفع بستة مرشحين إلى تقديم لوائحهم قبل الموعد المحدد قانونيا، ما ينذر بجمع ساخن. من جهة ثانية، تنتظر الرئيس المقبل تحديات وأوراش كبيرة، تبدأ من إيجاد بدائل للاعبين المغادرين، الذين شكلوا في الأمس القريب العمود الفقري للنادي، ثم الرفع من إمكانيات الفريق المالية بإيجاد موارد مالية لرفع مداخيل الفريق، ليتسنى له المنافسة على الرتب الأولى، وتفادي سيناريوهات الخطر كما حدث الموسم الماضي. ستة مرشحين ارتفع عدد الراغبين في رئاسة أولمبيك خريبكة لكرة القدم، على بعد ساعات من انتهاء المهلة لتقديم الترشيحات قانونيا، إلى ستة أشخاص. ومن بين المرشحين البارزين لرئاسة الفريق، هناك مصطفى السكادي، رئيس الفريق الخريبكي الحالي، الذي أصر على تقديم ترشيحه من أجل الاستمرار في قيادة الفريق، إذ يعتبر أن إنجازات ونتائج المرحلة السابقة كانت جيدة، ويجب البناء عليها من أجل مستقبل أفضل. وإلى جانب السكادي، قدم حسن الجاي، العضو السابق في مكتب الفريق، ترشيحه هو الآخر، من أجل رئاسة الأولمبيك وقيادته في المرحلة المقبلة. وينضاف إلى السكادي والجاي، الرئيس المنتدب نزار السكتاني، ثم رحال السلاك الذي سبق أن ترأس الأولمبيك في فترة سابقة، فيما انضاف إلى السابق عبد الله بكنوف ورشيد صموتي. ويحاول هؤلاء المرشحون إقناع منخرطي الفريق الخريبكي بمشاريعهم، إذ من المقرر أن يعرض كل مرشح برنامجه في الجمع، كما أصر على ذلك أغلب المنخرطين، وذلك لتفادي أخطاء الماضي، وضمان انتخاب مكتب مسير قادر على تجاوز أزمات الفريق الحالية، والعودة به إلى سكة الانتصارات والألقاب. التوافقات ... كواليس الجمع ظهر في بداية الأمر، أن عدد المرشحين إلى رئاسة الأولمبيك كبير، مقارنة بالجموع السابقة، وذلك لفشل معظمهم في إيجاد توافقات. ويحاول بعض المنخرطين من جهة ثانية، لم الشمل قبل الجمع العام المقبل، وتقديم مرشحين أو ثلاثة، عوضا عن ستة، وذلك على اعتبار أن المرحلة المقبلة تتطلب اتحادا وتوافقا، عوض الدخول في صراعات، يوجد النادي في غنى عنها. ومن المقرر أن يجتمع بعض المخرطين في الفترة المقبلة، وذلك من أجل إيجاد تحالفات ستقضي بانسحابات في الجمع العام أو قبله، وذلك لانتخاب رئيس جديد لأولمبيك خريبكة. ويجد بعض المنخرطين صعوبات في الإبقاء على مرشحين أو ثلاثة لرئاسة الأولمبيك، خاصة أن البعض متشبث بترشحه قبل الجمع، معززين ببرامج يدافعون عنها بشدة. الانتدابات ... الورش الكبير من بين أكبر الأوراش التي تنتظر الرئيس الجديد، هو إجراء انتدابات مهمة من أجل تقوية الفريق الخريبكي، علما أن عدد الراحلين سيكون أكبر بناء على الظروف الحالية. وتوصل لاعبو أولمبيك خريبكة بعروض كثيرة من فرق وطنية، إذ قدمت لهم رواتب في مستوى تطلعاتهم، دفعت البعض إلى المطالبة بالرحيل، ومن بينهم لاعبون اعتبروا في الأمس القريب، ركائز الفريق في كل المراكز. ودق المدرب الحالي يوسف المريني ناقوس الخطر، إذ أصر على ضرورة إجراء انتدابات مهمة من أحل تعويض اللاعبين المغادرين، أبرزهم الحارس محمد أمين البورقادي الذي وقع مع الجيش الملكي، فيما مازالت المفاوضات جارية مع إبراهيم البزغودي لتجديد عقده، خاصة أنه توصل بعروض مغرية وطنية وأجنبية، ناهيك عن جواد اليميق، الذي اعتبر من أبرز المدافعين في البطولة، والتي تنهال عليه العروض منذ أشهر، علما أنه رفض عرضا برتغاليا في يناير الماضي، بالإضافة إلى لاعبين آخرين. ويتوجس جمهور الأولمبيك، من قيام النادي بانتدابات فاشلة، كما حدث في فترة سابقة، وكانت سببا رئيسيا في الإطاحة بالمدربين التونسيين السابقين أحمد العجلاني وكريم الزواغي. وحاول المدربان المذكوران إقناع مسؤولي الفريق بتوفير مبالغ مالية لضم لاعبين جدد، لعلهم يخرجون الفريق من الأزمة التي يوجد فيها بالبطولة، فعمل المكتب المسير على توفير ما يلزم، غير أن النتائج لم تكن جيدة. إجماع على المريني في ظل الخلافات وغياب التوافقات على المستوى التسييري، فإن كل المرشحين وأغلب المنخرطين، يقرون بضرورة منح المدرب الحالي يوسف المريني ومساعده مصطفى العسري، كل الإمكانيات من أجل قيادة الفريق إلى سكة الانتصارات، بعدما أثبت نجاعة طريقة عمله، بالإبقاء على أولمبيك خريبكة بالقسم الأول، في مهمة اعتبرها البعض أشبه بمعجزة. وفي الوقت الذي رفض فيه مدربون آخرون قيادة أولمبيك خريبكة، اعتبر المدرب يوسف المريني الأمر تحديا، وهو الخبير بالبيت الخريبكي، الذي سبق أن أشرف عليه. ولكل هذه الأسباب، لم يتردد الرئيس الحالي، في تجديد عقد مدربه لموسمين إضافيين، ليتسنى له العمل على مشروعه في إطار من الاستقرار والدعم الإداري، بإجماع كل مكونات الفريق. نتائج لا تساير الميزانية ساهمت الوضعية التي عاشها أولمبيك خريبكة في بطولة الموسم الماضي، في رفع مصاريفه مقارنة بالموسم ما قبل الماضي، الذي احتل فيه الوصافة وراء الوداد الرياضي البطل. وتجاوزت ميزانية الفريق الخريبكي 3 ملايير ونصف مليار سنتيم، إذ أثقلتها تحفيزات اللاعبين من أجل تفادي النزول في موسم صعب، والتي من المنتظر أن تتجاوز 700 مليون سنتيم. وبناء على صرف الأولمبيك الموسم ما قبل الماضي 3 ملايير و80 مليون سنتيم، فإن مصاريف هذا الموسم ستعرف ارتفاعا يمكن أن يصل إلى 10 في المائة، علما أن المكتب الشريف للفوسفاط المحتضن الرسمي للنادي، يضخ ما يفوق مليارا ونصف مليار سنتيم في ميزانية الفريق. ويسعى أغلب المرشحين للرئاسة بالأولمبيك، للرفع من ميزانية الفريق لتقارب 5 ملايير سنتيم، وذلك من أجل المنافسة على لقب البطولة، والمشاركة في المسابقات القارية. وينادي كل المرشحين، بضرورة البحث عن موارد مالية جديدة، وذلك لسد تكاليف الانتدابات، ولتوفير سيولة مالية للمدرب المريني. التسويق... القاسم المشترك يسعى بعض المرشحين، تقديم برامج عملية في الجمع العام، تركز على تطوير لجان خاصة بأولمبيك خريبكة، أبرزها المكلفة بالتسويق والاستشهار، وذلك للرفع من السيولة المالية التي يتوفر عليها الفريق. ويبحث هؤلاء في طريقهم لإقناع المخرطين بالتصويت عليهم، عن إدخال أولمبيك خريبكة إلى كوكبة الفرق التي تسوق منتوجاتها وطنيا، وذلك لجلب موارد مالية جديدة، إذ تعتبر هذه النقطة مشتركة في برامج المرشحين لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة. في سطور أولمبيك خريبكة تاريخ التأسيس: 1923 ألوانه: الأخضر والأبيض والأزرق ملعبه: ملعب الفوسفاط بخريبكة رئيسه الحالي: مصطفى السكادي المدرب الحالي: يوسف المريني أفضل إنجازاته: لقب كأس العرش خلال 2006 و2015 لقب البطولة الوطنية خلال 2007 وصيف البطل في 2015 إنجاز: العقيد درغام

خريبكة في مفترق الطرق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جمع المسيرة يجدد الثقة في الدرهم

الخلوة بسيلتا فيغو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات