مسؤول يورط عبو في حرب “السيراميك”

احتج أعضاء الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك والأشغال الثانوية (APISA)، على حضور سعيد المغراوي، مدير سياسة المبادلات الخارجية بالوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية، في ندوة تحت عنوان «مخاطر في صناعة السيراميك»، نظمتها مجموعة إعلامية بدعم من الجمعية المهنية لصناعات السيراميك (APIC)، وذلك باعتبار المسؤول المذكور، مشرفا عاما على التحقيق المفتوح حاليا حول إغراق السوق بواردات «السيراميك» الإسبانية، بناء على شكاية تقدمت بها الجمعية الثانية، إذ يتعلق الأمر، حسب المهنيين، بواجب التحفظ الذي يتعين على المسؤول الوزاري المذكور التقيد به، ويطعن كذلك في مصداقية التحقيقات التي تجريها الوزارة. وأكد يوسف بلقايد، رئيس الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك، في كلمة عقب انتهاء الندوة، إدانته لحضور مدير سياسة المبادلات الخارجية في وزارة التجارة الخارجية، موضحا أن حضوره يطعن في شفافية التحقيق الذي فتح قبل أزيد من شهرين، بناء على شكاية تقدمت بها الجمعية المهنية لصناعات السيراميك، تهم «إغراق» السوق بواردات السيراميك الإسبانية، موضحا في رد على مطالب حماية الصناعة الوطنية، التي نادى بها محسن لزرق، رئيس الجمعية، بتوضيح مفهوم «الوطنية»، الذي يفيد التوفر على قدرات تصدير إقليمية ودولية، ويحيل على صناعة جهوية، في حال الافتقاد إلى هذه الإمكانيات. وانتقد بلقايد تصريحات لزرق، التي تهم استيراد 90 % من مدخلات صناعة «السيراميك» من الخارج، ما يمثل 50 مليون أورو، موضحا أن هذا المبلغ تضاف إليه تكاليف الطاقة، عبر استيراد الغاز، إلى جانب تكلفة التكنولوجيا والمكننة، ما يرفع قيمة الواردات إلى 150 مليون أورو، وهو المبلغ الذي يتجاوز بكثير قيمة ما يستورده المهنيون المغاربة من منتوجات السيراميك الجاهزة، مشددا على أن الحديث عن صناعة وطنية حقيقية مجانب للصواب، باعتبار أن المصنعين المحليين لا يتوفرون حاليا إلا على الطين واليد العاملة. ومن جهته، تحدث رئيس الجمعية المهنية لصناعات السيراميك، عن إغراق السوق المحلي بواردات السيراميك الإسبانية، إذ يستورد المهنيون المغاربة 50 % من وارداتهم من البلد المذكور، بسعر يتراوح بين 40 درهما و50 للمتر مربع، مقابل سعر بيع في السوق يصل إلى 54 درهما للمتر مربع، موضحا أن هذا الواقع تسبب في فقدان 250 منصب شغل، بعد إغلاق وحدتين صناعيتين، وهو الأمر الذي رد عليه رئيس الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك، بالتأكيد على أن الإغلاق لا يرتبط بظروف السوق، وإنما بخلاف بين الشركاء، منبها إلى دخول فاعلين جديدين محلهما، الأمر الذي حافظ على استقرار السوق بوجود ثمانية فاعلين. وشدد لزرق في جوابه على الاتهامات بإخلال مدير سياسة المبادلات الخارجية في وزارة التجارة الخارجية بواجب التحفظ، على حضور المعني بالأمر بصفته خبيرا في المنظومة الحمائية، لكن بلقايد في تعقيبه، أوضح أن المسؤول قدم عرضا يحمل شعار الوزارة، وتم تقديمه بصفته الوظيفية قبل التأكيد على أنه خبير في المجال المذكور. بدر الدين عتيقي

مسؤول يورط عبو في حرب “السيراميك”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

آسفي يرفض تسوية ودية لقضية الرامي

الدين في الكتاب المدرسي ... خزان البارود !(9)

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

الدين في الكتاب المدرسي ... خزان البارود !(9)