بنكيران ينازع إمارة المؤمنين في عيد الفطر

الملك أعطى الضوء الأخضر لعطلة استثنائية و"بيجيدي" اعتبرها هدية من الحكومة للموظفين كشفت مصادر من مقربة من دوائر القرار العليا أن الملك هو من أعطى الضوء الأخضر بإضافة الجمعة إلى أيام عطلة عيد الفطر وذلك باعتباره يوم عطلة استثنائية تجمع بين عطلة العيد وعطلة نهاية الأسبوع، وذلك عكس ما أعلنه العدالة والتنمية من أن «حكومة بنكيران تمنح الموظفين عطلة استثنائية لمناسبة عيد الفطر». ورفض محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، التعليق على الوصف الذي أعطاه حزب رئيس الحكومة للعطلة المذكورة، موضحا في اتصال مع «الصباح» أنه اتبع المسطرة المقررة في مثل هذه الحالات بتنسيق مع رئاسة الحكومة دون الإشارة إلى مصدر القرار. وأكد بلاغ للوزارة أنه تقرر أن تعطل عن العمل، بصفة استثنائية، الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية يوم الجمعة 8 يوليوز، علاوة على عطلة العيد، في حال ما إذا كان فاتح شوال يوم الأربعاء 6 يوليوز، وهي ليست سابقة في المغرب، إذ تعددت الحالات المماثلة سواء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني أو في عهد محمد السادس، دون أن يجرؤ الحزب الحاكم ولا الحكومة على وصف العطل الاستثنائية بأنها منحة إلى الشعب. وتأتي زلة «بيجيدي» مع بداية العد العكسي للانتخابات البرلمانية المرتقبة في 7 أكتوبر المقبل، إذ تشتم منها رائحة الحملة السابقة لأوانها، التي تسبب في تأزيم علاقة الحزب برجال الإدارة الترابية، وذلك بعدما اعتبرت مصالح وزارة الداخلية أن العديد من تجمعات الحزب التي ينشطها وزراؤه في ساحات عمومية غير آمنة أمنيا، ما يستدعي إبعاد الوزراء لأن بعض المواطنين غاضبون من قرارات الحكومة، ويمكنهم والحالة هذه ممارسة الاحتجاجات بشكل عنيف. لكن قادة الحزب يؤكدون أن الإشكالية تكمن في التخوف من ارتفاع شعبية بنكيران وحزبه، عبر استقطاب أصوات انتخابية، في مواجهة أحزاب معارضة يعجز قادتها عن جمع آلاف المواطنين، إذ يكتفون بقاعات عمومية تستقبل فقط 400 شخص، أو من خلال نصب خيمة تسع للعدد نفسه، ذلك أن قادة أحزاب المعارضة (الأصالة والمعاصرة والاستقلال والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري) اشتكوا من طريقة بنكيران الناجحة في التواصل، لأنه يتمكن من جمع حشد من المواطنين في كبريات المدن، وضواحيها وفي المداشر، ما دفع كبار المسؤولين بالداخلية، إلى الاستجابة الفورية لطلب قادة المعارضة بتقزيم تواصل حزب «المصباح» مع المواطنين. يذكر أن رئيس الحكومة أصبح لا يتردد في الآونة الأخيرة في تبني مواقف تضعه في مواجهة الملك كما وقع في موضوع مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، إذ أصدر جلالته تعليماته لوزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، فبراير الماضي، بـضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم العتيق، قبل أن يكشف بيت الحكمة عما أسماه «تشكيكا» في المبادرة الملكية، معتبرا أن في ذلك معاكسة صريحة لورش تأهيل الخطاب الديني ومقررات التربية الدينية بخلفيات إيديولوجية ودعوية واضحة لا تريد أن تركز المراجعة على القيم الأصيلة للشعب المغربي، وعلى عاداته وتقاليده العريقة، القائمة على التشبث بمقومات الهوية الوطنية الموحدة. ياسين قُطيب

بنكيران ينازع إمارة المؤمنين في عيد الفطر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتدى الصحافة يكرم جويرة بالقنيطرة

إيطالي ضمن شبكة لقرصنة المكالمات الدولية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات