الشباب يلتحقون بنادي “شمهروش”

بعضهم يؤمن بـ"كرامات" ليلة القدر ودراسة ميدانية تقدم أرقاما صادمة عن نسب تعلق الشباب بالسحر والشعوذة لم تكن أعمال السحر والشعوذة وتحريض الشياطين في ليلة القدر لقضاء أغراض مؤجلة، يوما، حكرا على جنس أو فئة عمرية محددة، أو طبقة اجتماعية بعينها. فالاستعانة بالخرافات والكائنات غير المرئية كانت وماتزال تخترق جميع هذه الفئات بدرجات متفاوتة، ولا يستثنى من ذلك بعض الشباب وخريجو المدارس الذين من المفروض أنهم محصنون بالتربية والتعليم الذاتي والتكوين العلمي ضد هذه الممارسات.قبل ثلاث سنوات، خاض الباحث المغربي مصطفى قطبي مغامرة ميدانية في أوساط عدد من الشباب متسلحا ببعض الأسئلة الأولية، من قبيل، هل يبدد التعليم ظلام الخرافة؟وأيهما أكثر إيمانا بالخرافة الرجل أم المرأة؟ وهل يداعب السحر والشعوذة أذهان الشباب المغربي؟ وإلى أي مدى تنتشر الخرافة بينهم؟وانطلق البحث فعلا في 2013، إذ أجرى الباحث عددا المقابلات الشخصية مع عدد كبير من الشباب، على ضوء اختبار مكون من 45 سؤالا إلى جانب سؤال نهائي مفتوح، لمعرفة آراء الشباب في موضوع الخرافة واقتراحاتهم بخصوصها.وشمل التحقيق ألفي شاب (900 ذكر و1100 أنثى)، توزعوا بين طلاب المدارس الإعدادية والثانوية والجامعات والمعاهد العليا والمعامل والمؤسسات وبعض مراكز التكوين المهني، وضمت العينات شبابا من مختلف الأعمار والمستويات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.وبعد أشهر من العمل وتفريغ الاستمارات وتحليلها، خلص الباحث إلى أن نسبة الاعتقاد في الخرافة مرتفعة في صفوف هؤلاء، ما يستدعي مراجعة عدد من القناعات السابقة، وقبل ذلك إعادة النظر في التمثلات الاجتماعية والتربوية والمؤسساتية التي تؤدي إلى ترسيخ ذلك.وحسب الدراسة نفسه، فإن 39 في المائة من الشباب المستجوب، يعتقدون أن الأولياء "الصالحين" قادرون على إحداث الخوارق، و68 في المائة، يؤمنون أن الحسد يؤثر في حياة الناس، وأن هناك أرواحا طيبة وأخرى شريرة (نسبة 54 في المائة)، والاعتقاد أيضا بتفسير الأحلام، إذ وصلت النسبة إلى 20 في المائة.وأسفر التحقيق الميداني عن انتشار أنواع متعددة من الخرافة بين الشباب، كما أوضح أن هذه الخرافات تشمل جميع جوانب حياة الفرد، مثل الحب والزواج وتكوين الأسرة والنجاح والفشل. والغريب أن 45 في المائة من مجموع أفراد العينة يؤمنون أنه من الممكن أن يصيب الإنسان مس من الجن، بينما هناك 43 في المائة يعتقدون أن بعض الأماكن تسكنها الشياطين كالأماكن المهجورة والقريبة من المقابر. وهناك 41 في المائة يعتقدون أن السحر يتسبب في حدوث الكره والطلاق بين الأزواج، أما مشكلة تحضير الأرواح (وهي من المسائل التي تجذب انتباه الشباب في وقتنا الحاضر)، فلقد وجد أن هناك 39 في المائة يعتقدون أن بعض الناس يستطيعون تحضير الأرواح. ومن بين الخرافات المتعلقة بسلوك الإنسان في حياته اليومية الاعتقاد 'بأن الإنسان عندما يضحك لابد أن يحدث له في النهاية مكروه (37 في المائة). أما بالنسبة إلى القدرة على التنبؤ بوقوع الأحداث السياسية والاجتماعية فيعتقد بصحتها 36 في المائة من مجموع العينة. أما دور السحر في أمور الحب والزواج فتقربه 35 في المائـــة من الشباب المستجوب. يوسف الساكت

الشباب يلتحقون بنادي “شمهروش”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

للا عائشة بأزمور ... خدمات خاصة

في ضيافة "فقيه"

مقالات ذات صلة