البخاري: أنا ممثل حربائي

بطل فيلم "أوبراسيون كازابلانكا" الذي أخرجه السويسري لورون نيكر تحدث بالدارجة يعرض حاليا بالقاعات السينمائية لمدينة الدار البيضاء فيلم "أوبراسيون كازابلانكا"، من بطولة الممثل طارق البخاري وإخراج السويسري لورون نيكر ومن إنتاج مشترك بين سويسرا وكندا وفرنسا. عن تجسيده دور البطولة في فيلم أجنبي اختار مخرجه أن يكون عرضه الأول في المغرب، وعن أجواء تصويره وجديده الفني ومواضيع أخرى، تحدث طارق البخاري ل"الصباح" في الحوار التالي: كيف جاءت فكرة تعاون المخرج السويسري لورون نيكر معك واختياره أن يكون بطل فيلمه السينمائي الجديد "أوبراسيون كازا بلانكا" ممثلا مغربيا بدلا من استعانته بممثل أجنبي؟وجد المخرج السويسري لورون نيكر صعوبة في اختيار ممثل يجسد بطولة فيلمه السينمائي ولم ينجح أي من الممثلين الذين خضعوا للكاستينغ في كل من فرنسا وسويسرا أمام أنظاره في إقناعه باختيارهم، خاصة أنه كان يبحث عن "ممثل حربائي"، قادر على أداء الدور ومجاراة كل التطورات التي تعرفها الشخصية والتفاعل معها بالشكل المطلوب، وليس تقمصها بالوتيرة نفسها للأداء. أما عن تعاوني معه فتم عن طريق صديق اقترح علي لقاءه بعد حضوره إلى المغرب، وبعد إجراء الكاستينغ قرر المخرج أن أجسد بطولة فيلمه السينمائي. قلت إن المخرج كان يبحث عن "ممثل حربائي"، فهل تصنف نفسك في هذه الخانة من الممثلين؟ لا يمكنني تصنيف نفسي ممثلا حربائيا، وأعتقد أن الحظ لعب دورا كبيرا لأشارك في فيلم "أوبراسيون كازابلانكا". نود أن تتحدث عن تجربتك للمرة الأولى في تقمص دور باللغة الفرنسية؟لا أخفي أن أي ممثل لابد أن يشعر بالتخوف من دخول تجربة تمثيل بغير لغته الأم، لكن تعاون المخرج لورون نيكر معي ساهم في تجاوزي لعائق اللغة على مستوى الأداء الفني. ومن جهة أخرى، ورغبة مني في الكشف عن هويتي المغربية باعتباري بطلا لفيلم أجنبي وافقني المخرج على إدراج كلمات بالعامية المغربية في بعض المشاهد، خاصة ذات الطابع الكوميدي والتي تفاعل معها الجمهور المغربي أثناء عرض الفيلم. ما هو الدور الذي تقمصته في فيلم "أوبراسيون كازابلانكا"؟أجسد شخصية شاب مغربي وهو مهاجر غير شرعي في سويسرا ويتعرض للميز العنصري خاصة من طرف مشغله الذي يستغل عدم توفره على أوراق الإقامة الشرعية، وفجأة يجد نفسه في غابة حيث نفذت عصابة للتو عملية اختطاف لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة. وأمام هذا الوضع يسعى المهاجر غير الشرعي إلى إثبات براءته باعتباره المتهم الأول في عملية إرهابية دولية. وتعرف الشخصية عدة تحولات، خاصة أن نظرة المجتمع إليه تغيرت، فبعد أن كان ذلك الشاب البسيط أصبح إرهابيا. أين صور فيلم "أوبراسيون كازابلانكا"؟انتقل الطاقم الفني والتقني للفيلم السينمائي بين عدة مواقع تصوير بسويسرا في مدن وهي جنيف وزوريخ وكذلك بفرنسا وأيضا طوكيو. وبدأ تصوير الفيلم منذ سنتين ونصف وهو من إنتاج مشترك بين سويسرا وكندا وفرنسا.وفيما يخص العرض الأول للفيلم وبما أنه يحمل اسم "كازابلانكا" فإن المخرج وافق على أن تحتضنه مدينة الدار البيضاء، وهي سابقة في تاريخ الأفلام السينمائية الطويلة السويسرية، إذ للمرة الأولى يعرض فيلم سويسري من بطولة ممثل مغربي في قاعات سينمائية مغربية قبل السويسرية. ماذا عن تجربتك في العمل مع مخرج أجنبي مقارنة مع تعاونك في ما قبل مع مخرجين مغاربة؟لابد من التأكيد أن بعض المخرجين المغاربة يشتغلون باحترافية ومهنية، ومن خلال تجربتي مع المخرج السويسري لورون نيكر فإنه ساعدني كثيرا خاصة في تجاوز عائق اللغة، إلى جانب أن الفيلم وفرت لنجاحه كل الإمكانيات اللازمة ومن جملتها تصويره بآلتي كاميرا من نوع 35 ملمترا، الأمر الذي يعتبر مكلفا جدا، كما شارك في العمل جون فرنيت، "كاسكادور" معروف في السينما الهوليودية والذي سبق أن شارك في فيلم "ماتريكس".وعموما فتجربتي في الفيلم الأجنبي كانت إيجابية، سيما أنها وفرت لها كل الشروط المهنية. بعد فيلم "أوبراسيون كازابلانكا"، هل ستشترط أجرا كبيرا مقابل مشاركتك في أعمال مغربية؟أعتقد أن الأمر شبيه بعمل لاعب كرة قدم مع منتخب بلده، فمهما كان الأجر الذي يتقاضاه مقابل مشاركته إلى جانب فرق أجنبية فإنه يطلب أجرا معقولا حين يتعلق الأمر بلعبه مع فرق محلية. وبالنسبة إلي لا أفكر في الأجر أولا لأن الأهم هو إضافة أعمال جيدة إلى رصيدي الفني. والواقع بعد مشاركتي في تصوير فيلم "أوبراسيون كازابلانكا" لم أشترط أجرا كبيرا مقابل مشاركتي في "عقبى ليك" و"القرصان الأبيض" لفريدة بورقية. ما هو جديدك في مجال التأليف؟حاليا أنشغل في إعادة كتابة حلقات سلسلة "حروف الزين" بتعاون مع آمال الأطرش وأحمد يرزيز، وذلك بإعادة كتابة السيناريو باللغة الدارجة المغربية لأن إنجازه تم باللغة الفرنسية، وبالموازاة مع ذلك أصور دوري في سلسلة "كابول كتشن" من إنتاج "كنال بلوس"، والتي يجري تصويرها في مدينة الدار البيضاء ونواحيها.ومن جهة أخرى، أنا بصدد الإعداد لتصورات أعمال تلفزيونية ومنها كبسولات كوميدية سأقدمها رفقة مجموعة من الممثلين. شاركت في كتابة عدد من الأعمال التلفزيونية والفنية التي لقيت استحسان الجمهور المغربي خاصة مع الفنان حسن الفذ مثل "شانيلي تي في" والعرض الفكاهي "الدكتور غلالة"، ألا تفكر في تقديم عمل فكاهي خاص بك؟مازلت أنتظر الوقت المناسب لتقديم عمل خاص بي أتولى كتابته وأتقمص إحدى شخصياته، وأرى أنني مازلت أتعلم الكثير حتى أكون مستعدا لعمل يضيف الكثير إلى مساري. بما أن بدايتك كانت في المجال المسرحي ألم يجعلك اشتغالك في مجالي التمثيل والتأليف تفكر في تقديم عمل مسرحي؟صحيح أن بدايتي كانت في المجال المسرحي والذي أعتبره حبي الأول والحقيقي. وحتى أجيب عن سؤالك فأتمنى أن أقدم نصا مسرحيا أو أتعاون في كتابته مع أشخاص معينين لأن من تعلم فن المسرح على يد هرمين شامخين وهما سعيد عفيفي والطيب الصديقي لا يمكن إلا أن يحب المسرح. أجرت الحوار: أمينة كندي

البخاري: أنا ممثل حربائي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تتويج "كليك ودكليك" في مهرجان جنيف

مصريون يطالبون بإعدام مبارك

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات