“أمان إيروفان ” يكسب رهان القناة الثامنة

الحبكة الدرامية والإخراج والأسماء المشاركة جعلت المسلسل الأمازيغي يحقق نسب مشاهدة عالية نجح مسلسل « أمان إيروفان» أو «المياه العطشاء» في كسب الرهان الذي أنتج لأجله في السباق الرمضاني الذي يعرف منافسة حادة وصراعا محموما بين الأعمال الرمضانية المغربية لنيل رضا واستحسان الجمهور المغربي. ويتمثل الرهان الذي ظفر به مسلسل «أمان إيروفان» في تحقيقه لنسب مشاهدة عالية على القناة الأمازيغية وعلى موقع الفيديوهات الشهير «اليوتوب»، حسب ما كشفت عنه أرقام للمشاهدة، وهو ما يشير إلى الإقبال الكبير الذي يحظى به المسلسل ونجومه خلال شهر الصيام.وساهمت عدة عوامل في تحقيق هذا العمل الدرامي لنسب مشاهدة كبيرة من بينها برمجته في وقت الذروة، ما انعكس إيجابيا على متابعة القناة الثامنة، وهو ما راهن عليه القائمون على القناة الأمازيغية، إذ لم يخب ظنهم ب»أماني روفان». ويعرف المسلسل مشاركة أشهر النجوم والفنانين الأمازيغ، إذ يجمع هذا العمل الدرامي بين نجوم وفنانين يمثلون أجيالا مختلفة، ويتعلق الأمر بالفنانة فاطمة تحيحيت والفنان الحسين بارداوز والفنان عبد اللطيف عاطف، والفنانة أحلام الغمان، والفنان أحمد وينتي، والفنانة فاطمة السوسي، والفنانة زهرة المهبول ووجوه أخرى تجمع بين الفنانين الرواد والمواهب الواعدة.وساهم جينيريك الفنان العالمي عبد الله الفوا، الملقب ب»أودادن» في إضفاء لمسة خاصة على المسلسل وزاد من تفاعل المشاهدين معه اعتبارا لما يشكله الرجل من علامة بارزة في تاريخ الأغنية الأمازيغية منذ سنوات خلت.وتكمن قوة المسلسل الذي ألفه الحسين أخميش وأخرجه سعيد السليماني، وأنتجته شركة «أغلال» للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، في المراهنة على البعد الدرامي وبلورة الواقع الاجتماعي في قالب فني متميز، كما أن تميز هذا المنتوج الدرامي الذي خصصت له إمكانيات تقنية وبشرية مهمة، يكمن في نجاحه في المزج بين الفرجة وتقديم خدمة عمومية تنسجم مع الأهداف الأساسية للقناة الأمازيغية، وهذا ما يفسر معالجة العمل لمسألة إعاقة الطفل بشكل فني واقعي وإيجابي بعيدا عن الاستغلال أو الفلكلورية. ويتطرق مسلسل «أمان إيروفان» إلى مجموعة من القضايا المتنوعة والمتصلة في ما بينها، منها المشاكل التي يعانيها المعاقون في المجتمع، من خلال علاقاتهم بالمحيط المقرب لهم.واختار المسلسل الانطلاق من حالة معاق يدعى «أنور» رأى النور بين أحضان أسرة ميسورة الحال، والده يتاجر في مواد البناء، وأمه ربة بيت، لكن هذا الأب لم يرقه أن يرزق بابن معاق، فقرر بعد فترة انتظار أن يأخذه إلى مأوى المعاقين، لكن الأم رفضت الفكرة، وقاومتها بشدة، فتأججت نار الخلاف بينها وبين زوجها ما عجل بطلاقها فأخذت الابن معها، في الوقت الذي كان الأب متورطا في علاقة عاطفية بامرأة أخرى وهو ما ساهم في تسريع الانفصال بينه وبين زوجته. وأخذت الزوجة فاطمة ابنها إلى بيت أخيها لكن بعد مرور وقت وجيز، بدأت المشاكل تطفو على السطح لدرجة أن الأم لم تعد قادرة على تحمل ذلك، خصوصا أن أصل الخصام كان بسبب ابنها المعاق لتستمر المعاناة بأشكال وصور مختلفة. ويرى المتتبعون والنقاد أن المسلسلات الأمازيغية تبقى بعيدة عن انتقادات الجمهور المغربي بحكم اجتهادها في طريقة التصوير الذي يظهر التصوير الاحترافي وكذا الحبكة الدرامية التي تعالج الواقع المعيش بطريقة ذكية، ما يشد انتباه المشاهد الذي يتفاعل مع شخصيات وأحداث المسلسل ويبقى متشوقا لمعرفة الحلقة الموالية لإشباع فضوله. وهو بلا شك اجتهاد جعل الأعمال الرمضانية الأمازيغية بعيدة عن الأساليب التقليدية التي تسقط العمل في فخ «النمطية» وهو ما يجعل هذا التطور في طريقة كتابة النصوص وإخراج وإنتاج الأعمال الأمازيغية يعرف تطورا موسما بعد آخر.محمد بها

“أمان إيروفان ” يكسب رهان القناة الثامنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"السعادة" بالبيضاء... متعة الإفطار على الرمال

عمور وشوقي ينافسان لمجرد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات